صفحة الكاتب : يحيى غالي ياسين

مع الإمام المهدي في دولته / ٢
يحيى غالي ياسين

المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.


( استعدادات الغرب لظهور المهدي )

هنالك اهتمام - كبير وواضح رغم الحرص على اخفاء الاعلان عنه - من قبل الغرب في القضية المهدوية ، ونقصد بالقضية المهدوية وفق النظرة والعقيدة الاسلامية عامة والشيعية على وجه الخصوص ، وهذه الاهتمامات يمكننا أن نجعلها على قسمين :

● القسم الأول : الاهتمامات الفكرية والبحثية ، حيث حرص الغرب على دراسة ابجديات وأسس وأهداف هذه القضية وسبر اغوارها والتعرّف على أصولها وفروعها ، وهذا ما نجده واضحاً وجليّاً في بحوث ودراسات وكتابات المستشرقين . وقد تناول موضوع الاستشراق والعقيدة المهدوية بشيء من التفصيل والتوضيح الدكتور : رباح صعصع عنان الشمري في كتابه : " المهدي المنتظر (عجّل الله فرجه) - رؤية استشراقية " ، وفيه قائمة بأسماء المستشرقين الذين تناولوا القضية وعناوين كتبهم وكتاباتهم بها . ويمكن الاطلاع عليه من خلال هذا الرابط :

https://www.m-mahdi.com/main/books-549#7/

● القسم الثاني : الاستعدادات المخابراتية والعسكرية والأمنية عموماً ، وفي الوقت الذي لا يمكننا تقديم مستندات رسمية صادرة من قبلهم حول ذلك الا أن ثمّة أموراً صحيحة وتصريحات مهمّة وقرائن قوية نستطيع أن نقطع من خلالها بأن هنالك اهتماماً أمنياً كبيراً بالخفاء واستعدادات واسعة من قبل الغرب لمواجهة المهدي الذي يهددهم ..! وسنحاول اختصارها هنا /

١. الحرب الاعلامية والتسقيطية الكبيرة التي يقودها الغرب منذ عقود من خلال صناعة أفلام عالمية وألعاب الكترونية محورها ائمة الشيعة تارة او الامام المهدي تارة اخرى ، هدفها تشويه صورة المهدي لدى الناس مع ترك انطباع سيء لشخصيته الارهابية كما صوروه من خلالها .. منها :

- الفلم الخاص بتنبؤات نوستراداموس ، وفيه مقاطع خاصة بقضية المهدي وظهور المسيح الدجال وكيف أنه سيضرب امريكا بالصواريخ الحاملة للرؤوس النووية ، وهو مترجم وموجود على الانترنت .

- فلم 313 : تدور قصة الفيلم الذي يحمل اسم (313) الذي أنتجه أحد الشيعة الباكستانيين في بريطانيا باللغة الإنجليزية - حول شابٍ شيعي مجرم يعمل في ترويج المخدرات والتكسب منها في بريطانيا ، وتتسلسل الأحداث .. ليصبح مروج للمخدرات أقرب الشخصيات إلى المهدي المنتظر ، ويصبح أحد أركان وأعمدة ثورة المهدي التي تتكون من (313) شيعيًا انتخبوا كأفضل شيعة حول العالم .

- ( من بين الأفلام التي تشير إلى أحداث آخر الزمان وأزمة نهاية العالم في سلسلة من الأفلام تسمى هرمجدون والتي من عام 1932 إلى عام 2005 تم صنعها وتمثل أنشطة المسيحيين الصهاينة وأصولية المسيحية البروتستانتية ، وهي في الواقع اسم ولقب للحرب المروعة ، أي لمجيء وعودة المسيح الثانية (عليه السلام) وإحداث حرب نووية في هرمجدون (القدس الحالية) . الأمر الذي يؤدي إلى تدمير معظم مدن العالم ومصير الخير والشر وتحدد واجب البشرية في هذه الحرب النهائية. الغرب وإسرائيل يمثلون الخير أما المسلمين والعرب يمثلون رمزا للشر .. ) من مقال للدكتور : مسعود ناجي ادريس بعنوان ( انشطة هوليود ضد القضية المهدوية ) . رابط مقالات الكاتب :

http://clay-boards.com/archives/author/thamr

٢. تجييش الجيوش وبناء القواعد العسكرية والتواجد الفعلي في المنطقة التي سيظهر بها المهدي الموعود - بحسب ما ورد - والتي ستشهد حروباً ينتصر بها المهدي ويبني دولته فيها قبل ان يتوسع نفوذه الى كل العالم ، والوجود العسكري هذا لا يحتاج الى اثبات ولكن ما يعزز فكرة سبب وجودهم هنا هو التصريح بذلك من قبل شخصيتين مهمتين لهما وزنهما في مجالين مهمّين ايضا هما /

الأول : المجال الديني والروحي وهو السيد الشهيد الصدر الثاني عندما قال : [ والآن إنكم تعلمون بأنه يوجد من الأخبار ما يكفي من أن أمريكا أسست ما يسمى بقوات التدخل السريع تحسباً لظهور المهدي وليس لشيءٍ آخر . كما إنها قدِ آفتعلت حرب الخليج لأجل أن تملأ الخليج بالبوارج الحربية تحسباً لظهور المهدي .
كما إنه من الأكيد أن له في البنتاغون ملفَّاً كاملاً وضخماً عن أخباره التي تستطيع أمريكا جمعها ، حتى قالوا إنه يفتقد للصورة الشخصية له ، طبعاً وهي مفقودة ] ! . يُنظر كتاب ( منبر الصدر ] خطب الجمعة لمحمد محمد صادق الصدر .

والثاني : هو في المجال السياسي والدولي وما يتملك من اذرع مخابراتية ودبلوماسية ، وهو الرئيس السابق لايران أحمدي نجاد ، حيث صرح : " يجب على الشعب الإيراني أن يضع يده بيد الإمام المهدي" مضيفا : "لسنا وحدنا من يحاول تتبع الإمام المهدي ، بل إن كافة الدول الأوروبية والولايات المتحدة الأمريكية سبقتنا بخطوات عديدة للبحث عن مكان الإمام المهدي، وموعد ظهوره ". وأضاف نجاد أن " البحوث والدراسات التي كتبت وأنتجت في الجامعات الأمريكية عن الإمام المهدي ، تعادل أضعاف البحوث والدراسات التي كتبت عن المهدي في الحوزات الشيعية في قم والنجف" وقال " الدول الغربية ينقصها صورة الإمام المهدي فقط لاعتقاله ، إذ أن ظهور الإمام المهدي وحده من يهدد امبراطوريتهم " .. والخبر موجود على الرابط التالي :

https://m.arabi21.com/Story/839891

٣. الخوف والرعب الوهابي من المهدي كون الدولة التي يحكمونها الان هي منطلق ثورته وقيامه ، الأمر الذي حدا بهم الى الاضطراب الشديد والخيانة العظمى لأمتهم ودينهم والتحالف مع الشيطان ( امريكا ومن وراءهم اسرائيل ) من أجل تأمين مخاوفهم تلك .. وهذا ما صرّح به محمد بن سلمان ولي العهد السعودي الحالي ، وبحسب الصحيفة الامريكية نيويورك تايمز اجاب ولي العهد السعودي محمد بن سلمان بالقول : " اننا واليهود امام خطر وجودي مشترك اسمه "المهدي" ، يقول الشيعة وتروج ايران لذلك بقوة وبعقيدة راسخة ، انه سيدمر من يحكم المملكة باعتبارنا وهابية كفّار وسيبيد اليهود في "اسرائيل" باعتبارهم اشد الاعداء للاسلام والعرب وسيخرج اليكم اتباعه من بين الاشجار والاحجار وعلينا منذ الان تقويض قوة هذا النظام واتباعه لانهم يحرضون على وجودنا، ولن نسمح بذلك .. واضاف : "علينا ان نوحّد صفوفنا للتصدي لهذا الخطر الوجودي ونحن في المملكة نفعل ذلك ونحاصر من يعتقد بهذه الفكرة ولن نتوانى باعدامهم بالسيف بأي تهمة كانت وعلى "اسرائيل" التعاون معنا لضرب هذه الفكرة عبر البرامج المدروسة وضرب الفكر والعقيدة المهدية يحتاج امكانات كبيرة وعلينا اقناع الكثير من الشيعة بالتعاون معنا ولدينا في العراق ولبنان الكثير منهم، وهم متعاونون بقوة .." والخبر على هذا الرابط :

https://www.alalamtv.net/news/
وتوضيح الواضحات من أشكل المشكلات !!

#١٥_شعبان
#وَأَشْرَقَتِ_الْأَرْضُ_بِنُورِ_رَبِّهَا

 


قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat


يحيى غالي ياسين
 (للدخول لصفحة الكاتب إضغط هنا)

    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2021/03/19



كتابة تعليق لموضوع : مع الإمام المهدي في دولته / ٢
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
 



حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :


مقالات متنوعة :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net