صفحة الكاتب : وليد الطائي

العراق بحاجة إلى قيادات صادقة
وليد الطائي

المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.

من سوء حظ العراق العاثر ، ان تتسلط على عرشه زعامات فارغة همها المناصب وجني الأموال المنهوبة ، لا تهتم لدماء أبناء الشعب العراقي المظلوم ، عندما تتعرض طابوكات السفارة الأمريكية ببغداد ، إلى قصف بصاروخ كاتيوشا مجهول المصدر ، تبدأ الزعامات الفارغة بالعويل والصراخ والثبور على تلك الطابوكات التي تأوي المحتل والمعتدي على أرض العراق والقاتل لأبنائه والمغتصب لثرواته والمنتهك لسيادته والمتجاوز على قوانينه ، هذه الزعامات تدعوا على طول الأيام لحماية طابوكات السفارة ، وتطالب بفرض هيبة الدولة والقانون وتوفير الحصانة لطابوكات السفارة ، ليس هذا فحسب بل توجه الاتهامات بأستمرار إلى من حفظ العراق ، وأعني قوات الحشد الشعبي وتنظم حملات التسقيط ضد هذا الحشد المبارك والذي تحول في نظر الشعب العراقي الأمل الأخير بعد الله تعالى ، رغم الكم الهائل من التسقيط والاتهامات والأكاذيب وتزييف الحقائق لكنهم فشلوا ولم يزعزعوا ثقة الشعب بالحشد ، مع ذلك تستمر زعامات الفشل بخلط الأوراق وخداع الجماهير العراقية وعندما تقوم أمريكا بين فترة وأخرى بقتل شباب العراق وحماة أرضه والمرابطين على حدودة وتجعل أشلاء أبناء الشعب متناثرة على أرض العراق ، لم نجد صوتاً لهذه الزعامات واحزابها تختفي تماماً ،وتغيب عن الإعلام وبعضهم يخلق مشاكل أخرى أو يدلي بتصريح بعيداً عن الجريمة الأمريكية وأبعادها ، والبعض الآخر يدفع بحزبه او وزراءه بالأدلاء بتصريحات إعلامية تخص هموم ومشاكل الفقراء ، غايتهم امتصاص غضب وامتعاض الشعب العراقي من استمرار الانتهاكات الأمريكية الإجرامية واستباحتها للدماء الطاهرة ، والأحتلال التركي لشمال العراق وأطماعه في كركوك ، بينما تدفن الزعامات الفارغة والمعادية للحشد الشعبي ، رأسها تحت الرمال وتخرس ألسنتها ولا تجرؤ على رفع صوتها بوجه أمريكا ، وكأنها لا تعلم بالأفعال الأمريكية الإجرامية وقتلها لأبناء الوطن المجاهدين الذين حفظوا حدود العراق من شر إرهاب أمريكا وحلفائها ، لا يستحق العراق أن يتحكم بقراراته قيادات جبانة وفاشلة وفاسدة وخانعة وخاضعة لأميركا وإسرائيل وبريطانيا والسعودية والإمارات والأردن وتركيا ، وليس ذلك فحسب، إنما يروجون لفكرة وقحة وخبيثة أن كل من يعادي الإحتلال الأمريكي في العراق هو أداة إيرانية وينفذ مشروع خارجي إيراني وخارجين عن القانون ، هكذا يروجون ويخدعون البسطاء والفقراء المساكين، بل يخدعون حتى جمهورهم المغلوب على أمره منذ سبعة عشر عاماً والفاقد لأبسط مقومات الحياة الكريمة .


قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat


وليد الطائي
 (للدخول لصفحة الكاتب إضغط هنا)

    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2021/07/04



كتابة تعليق لموضوع : العراق بحاجة إلى قيادات صادقة
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
 



حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :


مقالات متنوعة :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net