الصفحة الرئيسية
أخبار وتقارير
المقالات
ثقافات
قضية رأي عام
اصدارات 
المرئيات (فيديو)
أخبار العتبات
أرسل مقالك للنشر


صفحة الكاتب : عبد المحسن الباوي

مجرد سؤال..؟! 
عبد المحسن الباوي

المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.

 يحق للمرء أن يتساءل: هل يناسب مقام كربلاء الفرح والسرور؟ وأي فرح وأي سرور أعنيه؟ إنها حفلات الزفاف التي تدخل مدينة الشهادة والفداء، تتجه نحو حسين التضحية وعباس الفداء، تتقدم شيئاً فشيئاً حتى تدخل باحة الحزن الأبدي، تمشي على تربة حوت بين طياتها أشلاء صفوة خلق الرحمن، ولكن بأي حال تمشي؟ تنفخ في أبواق إبليس التي نفخت يوم دخول تلكم الشموس، تحملها الرماح إلى شيطان بني أمية، يا ترى ما الفرق بين هذه وتلك؟ سوى أن أصحاب هذه لا يجاهرون بالنصب والعداء، أما علموا أن هذا أدهى وأمر؟ أما استحوا من جرح الزهراء (ع) الذي ما زال ينزف حتى ظهور صاحب الثأر الموعود (عج)؟ أما سألوا أنفسهم: أي جهة يقصدون بمزاميرهم وطبولهم وأجسادهم المتمايلة نشوة وفرحاً وأفعالهم المشينة؟ أما وعوا أنهم يدنسون بذلك أقدس تربة خلقها الربُّ الجليل، والتي تضع الملايين جباهها عليها تبركاً وتقرباً وتعبداً في فرائضها اليومية؟ قد يتهمنا البعض بالرجعية والتخلف والسلبية، وقد يقول البعض: ما الضير في ذلك حيث أنه تعبير عن الفرح والسرور؟ أقول: إن كان هذا هو التخلف فمرحباً به. وأخاطب هؤلاء(المتحضرين): ما الذي يخطر ببال الفرد المؤمن حين تذكر لفظة (كربلاء) أو حين ينطق باسم (الحسين)؟ أو ليس للحسين (ع) حرارة في قلوب المؤمنين لن تبرد أبدا؟ أو ليس الحزن والأسى هما من يذكي هذه الحرارة؟ أوليس من نادى يا حسين ثلاثا بكى (إن كان مؤمنا)؟ نحن لا نريدها (راديكالية) متشددة متطرفة ومتعصبة أبدا.. ولكن نريد المؤمن الحسيني أن يخلو بنفسه، ويسمع نداء ضميره ويسأله: هل يجوز هذا ؟ ويبقى مجرد سؤال..؟!


قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat


عبد المحسن الباوي
 (للدخول لصفحة الكاتب إضغط هنا)

    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2021/07/10



كتابة تعليق لموضوع : مجرد سؤال..؟! 
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
أدخل كود التحقق : 6 + 7 =  



حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net