الصفحة الرئيسية
أخبار وتقارير
المقالات
ثقافات
قضية رأي عام
اصدارات 
المرئيات (فيديو)
أخبار العتبات
أرسل مقالك للنشر


صفحة الكاتب : مصطفى الهادي

من الذي تكلم في المهد ؟ دراسة .
مصطفى الهادي

المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.

مقدما أقول يتهم البعض من النصارى القرآن بأنه يذكر أشياء لا أساس لها في الإنجيل وأحد هذه الاتهامات هي تكلم السيد المسيح في المهد. وبما أنه لا وجود للانجيل الحقيقي لنحتكم إليه سنضطر إلى محاكمة نصوص هذه الاناجيل الأربعة وملحقاتها مع أنها ليست كلام الوحي بل هي قصص كتبها التلاميذ بعضهم لبعض حسب اعترافهم عن بعض ما قام به السيد المسيح من أعمال بقوا يتناقلونها شفاها زمن طويل إلى أن قرروا تدوينها على شكل قصص مصدرها الذاكرة.
ومقدما اقول أيضا : انفرد لوقا في إنجيله برواية تكلُم الصبي. فمن هو الصبي الذي تكلم؟
لوقا يعترف في إنجيله بانه كتب (قصة) نقلها له بعض المعاينين منذ البدء، وهذا يعني ان لوقا لم يكن شاهد بل ناقل ، ومن المعروف أن القصة عند النقل من شخص لآخر تختلط بعضها ببعض وتتداخل فصولها وهذا ما حصل فيما كتبه لوقا حيث انه خلط بين حدثين او قصتين . هي قصة زكريا وكفالته لمريم ثم ميلادها للمسيح ، ودمج معها قصة حبل اليصابات زوجة زكريا وولادة يوحنا.
فكان نتيجة هذا الخلط انه نسب التكلم في المهد إلى زكريا أو يوحنا (يحيى) وهذا محال لأنه لا يوجد سبب لتكلم يوحنا بعد أن انجبه ابواه ، وإنما كان التكلم من قبل عيسى لكي يُبرئ امه من التهمة التي رماها بها اليهود وهذا التهمة نراها تلوح في إنجيل يوحنا وذلك عندما حاجج السيد المسيح اليهود وافحمهم فأثبت لهم بانه يُنسب إلى الله إبنا، فغضبوا وذكّروه بالتهمة التي رموا بها امه ( فقالوا له: إننا لم نولد من زنا. لنا أب واحد وهو الله).(1) اي انك يا يسوع ولدت من زنا، ولذلك نحن ابناء الله ولست انت.
من هذا النص نستطيع ان نقول ان الذي تكلم في المهد هو عيسى وليس يوحنا، وذلك لأن مريم كانت تخدم في الهيكل ويعتبروها ابنة الكاهن ، والتوراة فيها تشريع يأمر بحرق ابنة الكاهن إذا زنت (2)، وبما ان عيسى لا أب له فقد اجتمع اليهود لتنفيذ الحكم في مريم فتكلم عيسى وابطل حكمهم وامام هذه المعجزة لم يستطع اليهود أن يحرقوا مريم ولكنهم بقوا مصرين على ان مريم زانية كما تبين لك من النص أعلاه الذي رموه في وجه السيد المسيح طاعنين بأحب الناس إليه أمه الصديقة مريم العذراء.
النص في لوقا مبهم وغامض ونتيجة للخلط فلا أحد يعلم هل أن الذي تكلم زكريا بعد ان بقى صامتا بضعة أيام، ام ان المتكلم يوحنا؟ او شخص آخر.
يقول لوقا في مقدمة إنجيله : (إذ كان كثيرون قد أخذوا بتأليف قصة كما سلّمها إلينا الذين كانوا منذ البدء معاينين وخداما للكلمة. كان في أيام هيرودس ملك اليهودية كاهن اسمه زكريا ، وامرأته اسمها أليصابات. ولم يكن لهما ولد، إذ كانت أليصابات عاقرا. وكانا كلاهما متقدمين في أيامهما ،فظهر له ملاك الرب فلما رآه زكريا اضطرب ووقع عليه خوف.فقال له الملاك: لا تخف يا زكريا، لأن طلبتك قد سمعت، وامرأتك أليصابات ستلد لك ابنا وتسميه يوحنا. فقال زكريا للملاك: كيف أعلم هذا، لأني أنا شيخ وامرأتي متقدمة في أيامها؟ فأجاب الملاك وها أنت تكون صامتا ولا تقدر أن تتكلم، إلى اليوم الذي يكون فيه هذا فلما خرج لم يستطع أن يكلمهم، ففهموا أنه قد رأى رؤيا في الهيكل. فكان يومئ إليهم وبقي صامتا وبعد تلك الأيام حبلت أليصابات امرأته).(3) إذن من هذا النص يتبين لنا أن زكريا إنما امتنع عن الكلام كان ذلك في بداية حمل امرأته اليصابات، ولا علاقة له بيوم ميلاد يوحنا.
هذا الفصل انتهى ليبدأ خلط لوقا بين روايتين حيث ومن دون اي مناسبة يبدأ بسرد قصة حمل مريم العذراء فيقول : (وفي الشهر السادس أرسل جبرائيل الملاك من الله إلى عذراء مخطوبة لرجل من بيت داود اسمه يوسف. واسم العذراء مريم. فدخل إليها الملاك وقال: سلام لك أيتها المنعم عليها! الرب معك. مباركة أنت في النساء فلما رأته اضطربت من كلامه فقال لها الملاك: لا تخافي يا مريم، لأنك قد وجدت نعمة عند الله وها أنت ستحبلين وتلدين ابنا وتسمينه يسوع فقالت مريم للملاك: كيف يكون هذا وأنا لست أعرف رجلا؟ فأجاب الملاك وقال لها: الروح القدس يحل عليك، وقوة العلي تظللك فمضى من عندها الملاك).(4)
وأيضا ومن دون مناسبة قطع لوقا حديثه عن مريم وانتقل إلى قصة ولادة يوحنا فيقول : (وأما أليصابات فتم زمانها لتلد، فولدت ابنا. وفي اليوم الثامن جاءوا ليختنوا الصبي، وسموه باسم أبيه زكريا. فأجابت أمه وقالت: لا! بل يسمى يوحنا فقالوا لها: ليس أحد في عشيرتك تسمى بهذا الاسم ثم أومأوا إلى أبيه، ماذا يريد أن يسمى. فطلب لوحا وكتب قائلا: اسمه يوحنا. فتعجب الجميع. وفي الحال انفتح فمه ولسانه وتكلم وبارك الله فوقع خوف على كل جيرانهم. وتحدث بهذه الأمور جميعها في كل جبال اليهودية فأودعها جميع السامعين في قلوبهم قائلين: أترى ماذا يكون هذا الصبي).(5)
خوف السامعين الذي ذكره لوقا هنا لا داعي له ، لأن النص كما يوحي يتحدث عن زكريا بأنه فتح فمه وتكلم مما أوقع الخوف في قلوب السامعين ولا ادري لماذا خاف السامعون وهم اساسا عرفوا ان زكريا صائم عن الكلام لأنه رأى رؤيا والنص يشير بكل وضوح إلى ذلك حيث يقول : (فلما خرج لم يستطع أن يكلمهم، ففهموا أنه قد رأى رؤيا في الهيكل. فكان يومئ إليهم وبقي صامتا). إذن المسألة لا تدعوا للخوف ما داموا يعلمون بالحدث من أوله.
هذا الخلط العجيب الذي اوردهُ لوقا في قصته العجيبة ، جعل بقية الاناجيل تحجم عن ذكره ، فلم نر أي اثر لهذا القصة المختلطة في الأناجيل الأخرى التي انتقل فيها لوقا من فصل إلى فصل من دون مناسبة، مع أن يوحنا أعظم من السيد المسيح شأنا بشهادة الاناجيل نفسها إلا أننا لا نرى اي ذكر لهذه الواقعة في بقية الاناجيل.
والأنكى من ذلك أن المفسرين وقعوا ايضا في خلط عجيب وكأنهم يُفسرون نصا غامضا فوقعوا في الخلط أيضا وعلى ما يبدو فإن المفسر القس انطونيوس فكري وقع ضحية هذا الغموض او اشتبهت عليه القصة فقال بأن مريم العذراء كانت موجودة بينما نفس النص في لوقا يقول بأن مريم غادرت قبل ولادة يوحنا كما نرى ذلك واضحا : (فمكثت مريم عندها نحو ثلاثة أشهر، ثم رجعت إلى بيتها).(6) ولكن القس فكري يقول : (ونلاحظ أنه حين نمتلئ من الروح القدس يكون لنا جميعًا الفكر الواحد، ويمتلئ فمنا تسبيحًا وفرحًا، فعلامة الامتلاء من الروح القدس هي التسبيح (أليصابات وزكريا والعذراء).(7)
ولا أدري من أين جاء بالعذراء وهي خرجت لتضع وليدها بعيدا عن الناس.
خرجت مريم لتلد السيد المسيح وبعد الولادة ـ أتت به قومها تحمله ـ فلم يكن لها غير بيت خالتها أليصابات و (زكريا الذي كفلها). فلا تقدر أن ترجع إلى المعبد لما أشيع عنها من اراجيف هنا وهناك حيث جائتهم تحمل طفلا (وجاءت به قومها تحمله).(8) وبما أن عقول قومها لا تستوعب أن تلد مريم من دون رجل، هنا أمرها الله ان تلزم الصمت فقالت : (إني نذرت للرحمن صوما فلم اكلم اليوم انسيا).(9) وكان امثال هذا الصيام شائعا في زمنها حيث سبقها زكريا إلى ذلك فلم يكن زكريا اخرس بل كان صائما منقطعا عن الكلام بارادته فلو كان زكريا اخرس وتكلم لكان ذلك معجزة يخاف الناس بسببها.
ولمّا رآها قومها لا تكلمهم رموها بفريتهم الكبرى (الزنا) ظنا منهم انها مذنبة ولذلك سكتت، ولكن مريم وبإشارة من اصبعها حسمت الأمر (فأشارت إليه) فقالوا كيف نُكلم من كان في المهد صبيا؟ وهنا كانت المعجزة التي وصفها الأنجيل بانها ادخلت الرعب في قلوب قومها (وفي الحال انفتح فمه ولسانه وتكلم فوقع خوف على كل جيرانهم).(10) حتى دفع ذلك الناس إلى ان يتسائلوا : (يا ترى ماذا يكون هذا الصبي).(11) فمزق صوت الطفل حجب العجب فتهاوت كل التهم التي رمى بها اليهود أمه الطاهرة العفيفة .
وهذا سبب وجيه لكلام طفل رضيع. انها براءة أمه وانقاذها من الحرق حسب شريعة اليهود، واما القول بأن الذي تكلم هو زكريا او يوحنا فلا نرى لهُ موجب لأن زكريا كان كاهنا كبيرا ونبيا وزوجته معروفة فيوحنا ولد من أم وأب فلا شبهة في ولادته ولا خطر على والدته، ولكن مريم كانت بحاجة شهادة تُبرئها مما رموها به فكانت المعجزة الثانية عندما نطق الطفل بصوته الطفولي العذب الرخيم (قال إني عبد الله آتاني الكتاب وجعلني نبيا وجعلني مباركا أين ما كنت).(12) فأنا مبارك أين ما اكون وليس كما تزعمون.
نعود للاناجيل الأخرى.
متى في إنجيله تحاشا ذكر قصة ولادة يوحنا فبدأ به وهو في عمر الرسالة والتبليغ حيث قال في متى: (وفي تلك الأيام جاء يوحنا المعمدان يكرز في برية اليهودية).(13)
واما مرقص فكرر نفس نص إنجيل متى وتحاشا ما اورده لوقا، حيث قال في مرقس(كان يوحنا يعمّد في البرية).(14)
أما إنجيل يوحنا وهو الإنجيل الرابع فهو أيضا تهرّب من ذكر قصة ولادة يوحنا واكتفى بذكره عند بدء رسالته فقال في يوحنا (كان إنسان مرسل من الله اسمه يوحنا).(15)
وفي سفر أعمال الرسل أيضا لم يورد اي اشارة إلى ولادة يوحنا واكتفى بذكره عند بدء رسالته كما فيسفر الأعمال (لأن يوحنا عمد بالماء، وأما أنتم فستتعمدون بالروح القدس).(16)
وبولص أيضا تحاشى ذكر هذه القصة فلم يورد لها خبرا.
واضافة إلى كل ما تقدم فإن الأناجيل كلها لم تظهر لنا جميع حالات السيد المسيح فقد سكتت عن الفترة ما بين طفولة المسيح وحتى يوم بعثته في عمر ثلاث وثلاثين عاما.فلا نستغرب أيضا عدم ذكرهم لمعجزة تكلم السيد المسيح في المهد مع أن تكلم المسيح صغيرا أليق جدا بالسيد المسيح وينسجم تماما مع مزاعم المسيحيين بأنه ربا والها ، لأن الرب قادر ان يتكلم وهو صغير.
إذن نستخلص مما سبق أن المتكلم الذي خاف منه الناس وتعجبوا كثيرا وأسروها في انفسهم وأشاعوها في أنحاء فلسطين كان السيد المسيح لكي يدفع عن أمه تلك الشبهة التي اثارها اليهود (يا أخت هارون ما كان أبوك امرأ سوء وما كانت أمك بغيا ).(17) في اشارة واضحة لاتهام مريم بالزنا حيث أشار النص وبكل وضوح إلى ان صبيّا فتح فمه وتكلم وهذا مما لاعهد للناس به وهو الذي اثار خوفهم .
يقول النص : (وفي الحال انفتح فمه ولسانه وتكلم وبارك الله ــ قال اني عبد الله ــ فوقع خوف على كل جيرانهم. وتحدث بهذه الأمور جميعها في كل جبال اليهودية فأودعها جميع السامعين في قلوبهم قائلين: أترى ماذا يكون هذا الصبي).(18) فهذا النص فيه من الإثارة الشيء الكثير ولا يتعلق بتكلم زكريا الذي كان صائما وكل الناس يعرفون انه يتكلم . وهذا ما أكده القرآن الكريم بقوله : (فأشارت إليه قالوا كيف نكلم من كان في المهد صبيا قال إني عبد الله). (19) فتداكّ القوم من الخوف فكان حدثا غريبا حقا سرعان ما انتشر في كل انحاء الدولة الرومانية انتشار النار في الهشيم.(20) ونظرا لضخامة الحدث فقد ذكره القرآن ولم يغفله كما فعل اليهود من اخفاء الكثير من معاجز المسيح للتقليل من شأنه حسدا منهم.
والملاحظ ان هناك اتفاقا بين الإنجيل والقرآن على أن السيد المسيح اول ما افتتح كلامه كان بذكر الله ففي الإنجيل قال : (وفي الحال انفتح فمه ولسانه وتكلم وبارك الله) وفي القرآن : (قال اني عبد الله).
المصادر.
1- إنجيل يوحنا 8: 41.
2- يقول النص : (واذا تدنست ابنة كاهن بالزنى فقد دنست اباها.بالنار تُحرق) لاويين 21: 9.
3- إنجيل لوقا 1 : 2.
4- إنجيل لوقا 1 : 26.
5- وردت كلمة الصبي (13) مرة وكلها تتعلق بالسيد المسيح وحتى على مستوى امبراطور روما كان يُعرف السيد المسيح بانه (الصبي) كما نرى ذلك واضحا في إنجيل متى 2: 8 حيث يبدأ متى إنجيله بإسم السيد المسيح فيقول : (ولما ولد يسوع في بيت لحم اليهودية، في أيام هيرودس الملك، إذا مجوس من المشرق قد جاءوا إلى أورشليم قائلين: أين هو المولود . فقال هيرودس: اذهبوا وافحصوا بالتدقيق عن الصبي). إنجيل متى 2 : 8. حتى أن الملك جبرئيل كان يطلق على السيد المسيح (الصبي) : (إذا ملاك الرب قد ظهر ليوسف قائلا: قم وخذ الصبي وأمه فقام وأخذ الصبي وأمه ليلا وانصرف إلى مصر). إنجيل متى 2 : 13. إذن يتبين لنا من خلال هذه النصوص ونصوص اخرى ان المقصود بالصبي الذي تكلم عند ولادته ليس يوحنا بل هو السيد المسيح الذي كان يُعرف بالصبي. بل أن الاناجيل كلها تشير إلى أن الصبي هو السيد المسيح إنجيل لوقا 2: 21 (ولما تمت ثمانية أيام ليختنوا الصبي سمي يسوع).
6- إنجيل لوقا 1 : 56.
7- شرح الكتاب المقدس العهد الجديد القمص أنطونيوس فكري تفسير إنجيل لوقا 1.
8- سورة مريم آية : 27.
9- سورة مريم آية : 26.
10- إنجيل لوقا 1 : 65.
11- إنجيل لوقا 1 : 66.
12- سورة مريم آية : 30.
13- إنجيل متى 3: 1.
14- إنجيل مرقس 1: 4.
15- إنجيل يوحنا 1: 6.
16- سفر أعمال الرسل 1: 5.
17- سورة مريم آية :28 .
18- إنجيل لوقا 1 : 64.
19- اشارت إليه. لأن مريم أمرها الله أن لا تتكلم لأن كلامها لا ينفع شيئا أمام عناد القوم واصرارهم على رميها بالزنا وهذا ما اشار له القرآن بقوله : (اني نذرت للرحمن صوما فلم اكلم اليوم انسيا). ان انكار المسيحية لتكلم السيد المسيح في المهد يجرد مريم العذراء من وسيلة دفاعها وشهادة ابنها لها بالبراءة مما رموه بها.
20- كان من المشهور في زمن السيد المسيح انه تكلم في المهد فيوسيفوس الذي كان رئيس الكهنة في زمن ولادة المسيح دوّن ذلك في كتابه الذي انكرته الكنيسة فيما بعد وقد ذكر يوسيفوس بأن قيافا قال : بأن يسوع تكلم حين كان في المهد وذكر نصا قال انه سمعه من السيد المسيح نفسه وهو يتكلم به حيث قال : (إني أنا المسيح ابن الله الذي ولدتِني كما بشَّرك جبرائيل الملاك، وأبي أرسلني لخلاص العالم). صحيح أن أناجيل الطفولة لا تعترف بها الكنيسة ولكنها ذكرت أيضا أن السيد المسيح تكلم في المهد . وهذا يدل على أن شيئا ما قد حدث فعلا وإلا من اين جاء هؤلاء بهذا الكلام.ولذلك نرى (الأب توماس ميشال اليسوعى) والذي نعتبره شاهد مهم لأنه من المسيحية نفسها لا بل من كبار رجالاتها حيث يقول : (ذكر القرآن بعض ما أجراه يسوع الطفل من معجزات كاحياء عصافير صنعها من الطين ، أو التكلم فى المهد . أما المسيحيون فلا يؤكدون هذه المعجزات ولا ينفونها , لأنها لم ترد فى كتابهم المقدس . الا أن بعض الكتب التقوية المسيحية التى ترقى الى الأجيال المسيحية الأولى تتضمن أخبارا شبيهة لما ورد فى القرآن , منها الأنجيل المسمى (انجيل الطفولة ) لتوما ، وانجيل الطفولة العربى) انظر كتاب مدخل الى العقيدة المسيحية دار المشرق - بيروت 993 ص 42 ــ 57.


قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat


مصطفى الهادي
 (للدخول لصفحة الكاتب إضغط هنا)

    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2022/04/19



كتابة تعليق لموضوع : من الذي تكلم في المهد ؟ دراسة .
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
ط·آ·ط¢آ£ط·آ·ط¢آ¯ط·آ·ط¢آ®ط·آ¸أ¢â‚¬â€چ ط·آ¸ط¦â€™ط·آ¸ط«â€ ط·آ·ط¢آ¯ ط·آ·ط¢آ§ط·آ¸أ¢â‚¬â€چط·آ·ط¹آ¾ط·آ·ط¢آ­ط·آ¸أ¢â‚¬ع‘ط·آ¸أ¢â‚¬ع‘ : 6 + 6 =  



حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net