صفحة الكاتب : عزيز الفتلاوي

حليب سباع في البطاقة التموينية
عزيز الفتلاوي

المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.
 الأديب هو من يجعل غيره يُقدر الأدب بما لديه من فصاحة وبلاغة وعلم  وأدب
والأدب تشكيل لغوي جمالي لموقف من الواقع ... 
هذا ابسط ماتعلمناه في دراستنا وقراءتنا لكبار الادباء العراقيين والعرب لكن البعض ممن لازالوا يصرون على تشويه صورة الادب والاديب العراقي ووصفه بانه سكير داعر لا يجوز ان نطلق عليهم الادباء ... 
فقد طالعنا موقع الكتابات كعادته بالتوافه والتطبيل والتهليل لامور خارجة عن العرف والاخلاق والدين ليجيز لفرقة اللاادباء بالخروج عن العرف الادبي عن طريق توجيههم بمقالات تافه ليصبحوا هم المطية التي يركب عليها الزاملي وبعض اعوانه لتشويه صورة المثقف العراقي ومن هؤلاء ممن يسمون انفسهم مثقفين والذي نشر لهم الزاملي في موقعه بعض ما اجادت به افكارهم الشيطانية التي وجهت لهم الاوامر بذلك .. 
خلود الاسدي : قالت في مقالتها (( يامثقفي العراق انتفضوا .... فستوأد الموسيقى والمسرح على ايدي رؤساء معهد الفنون او من هم رؤساؤهم كما كان واد البنات في الجاهلية ))  لم تتطرق الكاتبة الى العصر الاسلامي الذي نست او تناست انه حرم وأد البنات في الجاهلية وحرم الموسيقى والغناء كما حرم الخمر والميسر ولم تسعفنا بالتاريخ الاسلامي ومحاربته لشاربي الخمر واقامة الحد عليهم  ... بالنسبة الى التماثيل الموجوده في معهد الفنون نقول لها هل ان كشف عورة المرأة امام الناس  ام وضع جدار عالي لها احسن وماذا تمثل تلك التماثيل من حضارة العراق التي اختزلها كتاب الزاملي (( بالعرك وتصوير النساء وهن عاريات )) 
 
هادي المهدي : وكعادته بالتصوير الخيالي لمجريات الامور ووضع سيناريوهات تعجز عنها مؤسسة هيوليود باستهدافه مرة من سكان المريخ ومرة من سكان بلوتو ليقول ((اما الآن وقد بلغتني اخبار مؤكد  بان كامل الزيدي قد ارسل ورائي من يسال عن سكني ومكان عملي وتحركاتي فهو امر ارفضه ويرفضه القضاء والقانون واننى هنا احمل ممسؤولية المساس بي وبحياتي وحياة اسرتي على عاتق رئيس مجلس محافظة بغداد السيد كامل الزيدي )) ولانعرف ماهي مصادر الكاتب الجهذب الذي نقل له هذه الاخبار ليؤكد مصداقيته وهل كان هو والمصدر في صحوهم ام في اخر جلسة عربده على احدى موائد الشيطان . اما السيد محافظ بغداد فهو اشرف من ان يلطخ اسمه في مقالات السكارى .  
 
خالد جواد شبيل : ((أن بغداد تعج بالملاهي والمراقص والمقاصف والمشارب وأن رائحة العرق بدأت تزيح رائحة البارود وفق قانون غراهام في الإنتشار وبدأ الشاربون يتناقشون وينتقدون ويغنون - ويبكون أحيانا- كسالف عهدهم بل ويفضحون سراق السر والعلانية ويحكون عن الصفقات المريبة والعمولات التي جعلت من حفاة الأمس أصحاب ملايين)) هل ان كشف المفسدين برأي اتحاد اللادباء  وجوقاتهم لايتم الا على موائد السكر والعربده الا توجد هنالك كتابات تناقش مثل تلك الامور بدون ان يفقد كاتب المقال وعيه ، ثم قال كاتب المقال ((المشروبات وتعاطيها مسألة او عادة اجتماعية عميقة الجذور جدا في العراق )) يبدو ان كاتب المقال يصور للمقابل ان جميع العراقيين لاينامون الليل الا بعد ان يحتسوا بطل العرك حصتهم التموينية من قبل وزارة التجارة فهنيئا للشعب العراقي بما وصفهم مثقفوا اتحاد اللاادباء بانهم جيمعا (( عركجية )) 
وكعادة كتاب الهفوات والتوافه بالصاق اسم المرجعية حيث قال الكاتب الفطحل ((تقف وراءها أيضا قوى سياسية في أعلى هرم السلطة ومرتبطة ببعض المرجعيات بل لايخلو الأمر من استجابة وتقرب الى إيران والسعودية، كما إن هذه الجراءات ليست جديدة أو انها  بنت ساعتها )) والامر متروك للقاريء ليرى الحقد والدس والذي يصفق له الزاملي عندما يرى مثل تلك المقالات ... 
 
وجيه عباس : (  رحم الله الشاعر عبداللطيف الراشد الذي تراهن معي على مبلغ ربع مليون دينار عراقي إذا ضبطني وأنا ألط قنينة بيرة او عرق مسيّح،عاش ومات على أمل أن يحصل مني على هذا المبلغ وكأنه يتصور ان كل رجل بشاربين مثلي يكتب الشعر لابد له أن يشرب(العرق ) . 
في المقالة السابقة يصف الكاتب ان جميع العراقيين يتناولون الخمرة وهذا شاهد من لا اديب وبذلك فانك يا وجيه عباس مطلوب بان تدفع الى ورثة الشاعر عبد اللطيف مبلغ الربع مليون دينار ... 
 
نزار رهك : قال في بداية مقالته وكانه يدعو الى ثورة السكارى ضد الحكومة ((قرار مجلس محافظة بغداد بغلق النوادي الليلية والبارات سوف لن يدوم طويلا لأنه سيكون شرارة  لغضب جماهيري من نوع آخر وسيكون سلاحه هذه المرة ليست بندقية ولا سلاح الحجارة وإنما قناني العرق الفارغة )) 
ونفس مقالة العركجي خالد جواد يتصور ان كل من يكتب يجب ان يضع بيده اليسرى بطل زحلاوي والاخرى قلما ... 
ثم يصف العركجية امثاله فيقول ((وفي المناطق الشعبية كان شاربي العرق ومدمنيه هم الأكثر طيبة  والأكثر مرحا وتوددا الى الناس رغم معاناتهم الخاصة )) يبدو ان رائحة المجاري لازلت لاصقة به عندما يعود اخر الليل ليسقط في احدى بالوعات محلته ... 
ثم ليشهر قلمه العركجي على السادة والاجلاء بتاليف قصة من مخيلته العركجية ويتهمم بانهم سراق (  يقولون اذا لم تستحي فافعل ما شئت )
 
السيّد محمد أمين شُبّر : يبدو ان الزاملي قد توهم ونشر مقالته ونعتقد انه ذرا للرماد في العيون شكرنا الجزيل لكل المؤسسات والمواقع والاشخاص التي تساهم بصد هجمة من ينسبون انفسهم على مثقفي العراق . 
 
اسكندر خان : ابتدا مقالته بمغالطات فهو لا يميز بين المجالس البلدية والحكومات المحلية للمحافظات كعادة بعض من ينشر لهم الزاملي حيث قال (( يقف تجار المخدرات وراء قرار غلق النوادي الليلية والبارات ولا ندري بالضبط مدى تورط رئيس المجلس البلدي لمحافظة بغداد )) ونقول له من هانت عليه نفسه وتناول الخمر سوف يسهل عليه ان يتناول الحبوب المخدرة وليطمئن ان اغلب مواطني محافظة بغداد ينبذون مثل هذه الحالات فهم محصنين نفسيا وعقائديا لرفض تناول الخمر والمخدرات الا من باع نفسه للشيطان  ... ثم قال ((لا تعرف مديات التورط فالعلم عند الله وجيوب المسؤولين، انه قرار غبي وخطير ربما أكثر من خطورة الارهاب )) من يتناول الخمر لا يعرف الله ولا يميز بين الغبي والذكي ، ويعتبر نفسه فوق الجميع لكونه تناول حليب السباع فيكيل لهم انواع الشتائم .. 
ثم ليظهر غباءه وكما يقول احد اصدقائي (( الغباء موهبة )) حينما قال عبقرينو ((لأن مثل هكذا قرارات لا يتخذها إلا أشد أعداء العراق وأعداء الاسلام )) كيف ايها الذكي ان من يصدر مثل هذه القرارات هو عدواً للاسلام ويقصد الكاتب اغلاق النوادي والخمارات والملاهي ... ولكي يعرف عن نفسه بانه غبي جدا  لا يميز بين الناقة والجمل قال (( نقصد أغداء العراق هم سود قرار المنع لأنه  لأنه ضد كل الاقليات وبالذات هو استهداف للمسيحيين أبشع مما يفعل ارهاب القاعدة )) وهنا نقول له ان الدين المسيحي ايضا يحرم شرب الخمر حينما جاء بالانجيل (( لمن الويل لمن الشقاوة لمن المخاصمات لمن الكرب لمن الجروح بلا سبب لمن ازمهرار العينين؟ للذين يدمنون الخمر،"(أم 23 :29و30)))
وايضا ((لمن الكرب لمن الجروح بلا سبب لمن ازمهرار العينين؟ ... للذين يدخلون في طلب الشراب الممزوج" (أم23: 30))) 
وايضا ((لا تنظر إلى الخمر إذا احمرت حين تظهر حبابها (تألقت) في الكأس وساغت (سالت) مرقرقة. في الآخر تلسع كالحية وتلدغ كالأفعوان".)) قلا تدافع عن دين لاتعرف ابسط مفرداته 
ثم قال الاشد غباءا والجاهل بابسط امور دينه ((ونقصد انهم أعداء الاسلام لأنهم جهلة )) الجاهل من لا يعرف ان الخمر قد نزلت به ايات تحرمه ثم ليواصل جهله المركب وغباءه وطائفيته المقيتة حينما قال ((لم يعرفوا ماذا حصل في اسلام ايران بعد غلق المشارب والنوادي والبارات، لقد انتشرت المخدرات مثل النار في الهشيم )) لماذا لم يذكر قرار المنع واقامة الحد في دول الخليج والسعودية هذا متروك للقاريء ... ثم ليواصل ما يرتضيه الزاملي بتضميم تلك الكلمات التي تنعشه بعد جلسة في بار حينما قال ((وصل الادمان للاطفال والنساء حتى انتشر العهر بشكل لم يسبق له مثيل فايران الاسلامية اليوم تأتي بالمرتبة الثانية بعد الفلبين في تجارة الجنس الابيض(تجارة الدعارة وتصدير العاهرات  )) ولا يعرف ان طائفيته وكونه سكرانا قد غالط ما تنقله الفضائيات عن الشعب الايراني  والتزامه الديني والاخلاقي ولكن العين تنظر فقط بمنظارها فاذا كانت في محيط اخلاقي ديني تعتبر ان الجميع يؤدون الصلاة والصوم واذا كانت تعيش في محيط منحل تنظر الى الجميع بانهم على انحلال ... ثم ليواصل كذبه وغباءه وجهله ليقول ((  أحزابنا الدينية متورطة حتى أذنيها في تجارة المخدرات ويعتبر مثلث باكستان ايران افغانستان من أكبر البؤر العالمية للمخدرات، لذلك سعت عصابات الاحزاب الدينية الى جعل العراق أكبر أسواقها خاصة بعدما سيطرت على جيمع الجوامع والمساجد والحسينيات والمدارس والجامعات الدينية  )) يبدو ان الكاتب المتصهين نسى ان الحركات الصهيونية العالمية تحاول تسقيط المجتمعات بامثاله من انصاف المثقفين وان المخدرات التي ابتدا مقاله بها تدخل عن طريق الاردن وسوريا تُصرف على الحبة الواحدة اربع عشرة الف دينار لتباع لمن غرر بهم في النوادي التي يحاول ان يفتحها من امثال الكاتب وغيره بخمسمائة دينار وخلف الكواليس ...  
ثم تناول تفاهات لو رددنا عليها لمل القاري من الفكر المنحدر لهؤلاء اللاادباء ... 
 
بعد هذا العرض لبعض المقالات التي وردت على موقع الزاملي نطالب من وزارة التجارة المحترمة ان تلغي مادة الطحين والرز لللاادباء وتزودهم بمادة عرق زحلاوي موصلي من النوع الفاخر على ان يراس لجنة التوزيع والمستحقين اياد الزاملي لكونه اشد المعجبين باسلوب تمرغهم في بالوعات ومجاري بغداد . 
 
والعاقبة للمتقين 
 
 
 
 
 
  
  
 

قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat


عزيز الفتلاوي
 (للدخول لصفحة الكاتب إضغط هنا)

    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2010/12/08



كتابة تعليق لموضوع : حليب سباع في البطاقة التموينية
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
 

أحدث التعليقات إضافة (عدد : 1)


• (1) - كتب : علي حسين النجفي من : العراق ، بعنوان : اتحاد الادبسزية والجهلة. في 2010/12/08 .

اخي عزيز ..هؤلاء المدافعون عن الخمر والعهر يقودهم الشيوعي الكردي فخري كريم زنكنة ويرفع لواءهم الزاملي اثبتوا بكتاباتهم المتهافتة انهم ابعد ما يكونون عن الادب والثقافة والاخلاق الفاضلة وما يدعون انه اتحاد الادباء اصبح ماوى للسكارى والخمارين والزناة والعواهر , ولا اعتقد ان صاحب قلم شريف يرتضي بعد الان لنفسه الانتساب لهذا الاتحاد ..اتحاد الادبسزية..






حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :


مقالات متنوعة :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net