صفحة الكاتب : جسام محمد السعيدي

لماذا نركز على خطر تركيا؟!
جسام محمد السعيدي

المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.

 ١٠٢ سنة من السنين العجاف، واحد من أهم أسباب ظلامها هو السكوت عن جرائم الجمهورية التركية بحق بلدنا العريق(العراق) وشعبه ودولته الحديثة التي تشكلت على جزء من أرضه،  وقبل الدولة التركية ب ٣ سنوات!!.

١٠٢ سنة والدولة الحديثة التي تشكلت على جزء من أرض العراق التأريخي، لم تتجرأ وتضع في اعلامها مسلسلاً او برنامجاً حوارياً أو وثائقياً يشرح للأجيال كيف قتلت الجمهورية التركية سدس او ثمن او ربع شعبنا -على اختلاف في الاحصاءات- في ٨ محافظات عراقية تحتلها الجمهورية التركية منذ ١٠٢ سنة!!!.

١٠٢ سنة ولم تتجرأ وزارة التربية ان تضع هذه الحقائق في مناهجها، بل لم تتطرق أروقة الجامعات في الدراسات الأولية أو العليا لها، حتى يندر ان يعلم بها استاذ!!! فضلا عن طالب او مثقف، فضلاً عن كاسب بسيط لا وقت لديه للقراءة!!!.

الألم كبير بما حصل الاربعاء الماضي وخلال ال ١٠٢ سنة الماضية، لكن الألم الأكبر هو السكوت عن حقنا طوال ١٠٢ سنة!!.

حكومة الجمهورية التركية تعتبر سكوتنا عن حقنا تنازل عنه، بأحد أمرين:
١. أما انه ليس حقنا، وإلا ما سكتنا عنه.
٢. أو أنه حقنا لكننا تنازلنا عنه!!!.

وعلى كلا الفرضين فالطامة كبرى والمصيبة عظمى.

وليس من المعقول ان ينبري شخص واحد ليقيم عشرات الندوات والمحاضرات في المدن والجامعات وتجمعات الكبار والشباب.. والعديد من البحوث منذ أكثر من ١٠ سنوات ليحذر من الخطر التركي..

خلاصة جهدي في اول تعليق..

أما عنتريات النظام السابق ضد تركيا التي ينشرها بعض أحبتنا ممن لم يعش زمنه، فتخالف أبسط البديهيات آنذاك.. فجوابه بسيط:

صدام عقد اتفاقية في ١٩٨٣ تتيح للجمهورية التركية قصف مدننا!!! بحجة مطاردة حزب العمال الكردستاني التركي، اونتهى مفعولها بسقوط النظام.
ويمكن ان تشاهدوا في التعليق الثاني تواريخ الاعتداءات التركية على شمال العراق، وصدام البطل  سااااااكت.

لو كان صدام يمتلك أبسط مقومات الشجاعة  لوضع في المناهج الدراسية والاعلام، الحقائق التي تربي شعبنا على حقوقه المغصوبة من قبل الجمهورية التركية،

في أيار سنة 1983، أطلقت الجمهورية التركية أول عملية عسكرية خارج حدودها بالاتفاق مع الحكومة العراقية زمن صدام وشارك فيها آلاف الجنود الأتراك.
وفي تشرين الأول 1984، و آب1986، أطلقت حملتان عسكريتان، إلا أن كلتيهما لم تنجحا في القضاء على مقاتلي حزب العمال الكردستاني التركي.
وفي سنة 1991 أطلقت حملة عسكرية رابعة تحت اسم «العصا» زادت من عدد مقارها العسكرية.
وفي عام 1992، شنت الجمهورية التركية حملة عسكرية أخرى شارك فيها 15 ألف جندي واستخدمت فيها الدبابات والمدافع الثقيلة والطيران الحربي، إلا أنها لم تنجح، فانسحبت القوات بعد 20 يوما من إطلاق الحملة.
وفي سنوات 1993 و1994 و1995 أطلقت الجمهورية التركية عدة حملات بمشاركة عشرات الآلاف من الجنود، وشارك في الأخيرة 30 ألف جندي بالتعاون مع الحزب الديمقراطي الكردستاني العراقي، ودامت مدة 45 يوما للسيطرة على منطقة هفتانين، إلا أنها لم تنجح وانسحبت بعد شهر ونصف من الهجوم.
وحتى عام 1999 وصل عدد الحملات التي أطلقتها الجمهورية التركية داخل شمال العراق للقضاء على مقاتلي حزب العمال الكردستاني التركي إلى 24 حملة.
وفي سنوات 2000 و2007 و2008 أطلقت الجمهورية التركية حملات عسكرية أخرى بتسميات مختلفة.
إذن من عملية الفولاذ (20 اذار – 4 آيار 1995)، إلى عملية المطرقة (12 آيار – 2 تموز 1997) وعملية الفجر (25 ايلول– 15 ايلول1997)، إلى عملية الشمس (21-29 شباط 2008) وعملية المخلب 1 و2 و3 (28 آيار 2019 - 14 حزيران 2020)، دخلت آلاف مؤلفة من القوات التركية إلى الأراضي العراقية وأنشأت قواعد عسكرية واستخباراتية لها.

صدام البطل   ساكت..
والجماعة الحاليين ساكتين..

١٠٢ سنة من السكوت منذ ان احتلت تركيا ٨ محافظات عراقية في الشمال العراقي التاريخي.. والسكوت مستمر.


قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat


جسام محمد السعيدي
 (للدخول لصفحة الكاتب إضغط هنا)

    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2022/07/22



كتابة تعليق لموضوع : لماذا نركز على خطر تركيا؟!
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
 



حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :


مقالات متنوعة :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net