صفحة الكاتب : عبد الكاظم حسن الجابري

ولادةُ الخيرِ كُلِّه
عبد الكاظم حسن الجابري

المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.

  مَثَّلَ رسول الله محمد صلى الله عليه واله الخير كله الذي عم فضله البسيطة, وغطى بهاؤه الوجود وجوهره, وشمل كرمه الانسانية بأجمعها.
رحلة رسول الله صلى الله عليه واله في الحياة من الولادة الى أن توفاه الله, كانت رحلة مفعمة بالعطاء, مكتنزة بالإيمان, مكللة بالخلق العظيم, بشهادة محكم التنزيل "وإنك لعلى خلق عظيم".
نعم كان النبي الخاتم محمد صلى الله وعليه واله رأس الهرم في القيم والمُثل العليا, طبقها بنفسه وعلى نفسه, ليكون للناس قدوة وتكون لهم به اسوة, كما جاء في واضح الكتاب "ولكم في رسول الله أسوة حسنة".
الصادق الأمين, والناصح الشفيق, والمواسي للناس بنفسه, والباذل لهم العطاء, هكذا كان رسول الله صلى الله عليه واله, يغمر الناس بفضله, ويهديهم سبل الرشاد, يشفق على الضعفاء, حريص على المؤمنين رحيم بهم عطوف عليهم, كما صدح بذلك القران الكريم "لَقَدْ جَاءَكُمْ رَسُولٌ مِّنْ أَنفُسِكُمْ عَزِيزٌ عَلَيْهِ مَا عَنِتُّمْ حَرِيصٌ عَلَيْكُم بِالْمُؤْمِنِينَ رَءُوفٌ رَّحِيمٌ".
لقد كان رسول الله محمد صلى الله عليه والله امانا لأهل الارض من العذاب, ونجاة لهم من البلاء, وجُنة من العقاب, فوجوده المبارك كان الواقي من الشدائد, والمخلص من العذاب, كما جاء في الذكر الحكيم "وَمَا كَانَ اللَّهُ لِيُعَذِّبَهُمْ وَأَنتَ فِيهِمْ ۚ وَمَا كَانَ اللَّهُ مُعَذِّبَهُمْ وَهُمْ يَسْتَغْفِرُونَ".
لقد كان همَّ النبي أبي القاسم محمد صلى الله عليه واله أن يؤدي الرسالة بتمامها, وأن يستنقذ الناس من ردى الهلكات وان لا يقعوا في حيرة الضلال, فرسم لهم خط العقيدة بتمام الدين, وحُسنِ اداء الرسالة بالتبليغ بالخلف من بعده, والائمة من ورائه, فقام في غدير خم صادحا "من كنت مولاه فهذا علي مولاه اللهم والي من والاه وعادي من عاداه وانصر من نصره واخذل من خذله" فكمُلًتْ بذلك الرسالة وهُدِيتْ الائمة لسعادتها الابدية, فصدَّق الباري عز وجل قول النبي فأوحى في محكم الكتاب تأييدا للنبي يفهمه اولي الالباب "الْيَوْمَ أَكْمَلْتُ لَكُمْ دِينَكُمْ وَأَتْمَمْتُ عَلَيْكُمْ نِعْمَتِي وَرَضِيتُ لَكُمُ الْإِسْلَامَ دِينًا" 
فسلام عليك يا رسول الله, يا نعمة الله العظيمة, ويا امان الامة ومعلمها الصواب, وهاديها الى الرشاد, يوم ولدت ويوم مت ويوم تبعث حيا.

 
 


قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat


عبد الكاظم حسن الجابري
 (للدخول لصفحة الكاتب إضغط هنا)

    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2022/10/15



كتابة تعليق لموضوع : ولادةُ الخيرِ كُلِّه
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
 



حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :


مقالات متنوعة :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net