قواعد في القراءة القرآنية / ٧
يحيى غالي ياسين
المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.
يحيى غالي ياسين
المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.
القـرآن لمـا قُـرأ لـه : ورد في الحديث أنّ ( ماء زمزم لما شُرب له ) ، بمعنى أن بركات ماء زمزم تتعدد بتعدد مقاصد ونيّات الشارب ، إن أراد شفاء أو عافية .. الخ ، نفس هذه الفكرة يمكن ان نستفيدها من القرآن الكريم ونقول أن فوائد وبركات القراءة تتبع مقاصد القارىء ، وهنا أريد التركيز على مقصدين يمكن لقارىء القرآن أن يقصدهما :
الأول : أن يحدّد حاجة معينة يطلبها من الله تعالى ببركة قراءة كتابه الكريم ( إِنَّهُ لَقُرْآنٌ كَرِيمٌ ) الواقعة ٧٧ ، فقد ورد عن الإمام الحسن (عليه السلام) : ( من قرأ القرآن كانت له دعوة مجابة إما معجّلة وإما مؤجّلة ) ميزان الحكمة ج٢ ص٨٨٣ .
الثاني : أن يأتي القارىء للقرآن الكريم وهو مُحمّل ببعض الأسئلة والإستفهامات والإستفسارات التي تخصّ العقيدة او الدين عموماً او سؤالاً عالقاً في ذهنهِ يخصُّ موضوعاً شخصياً او اجتماعياً او حتى بعض الموضوعات العلمية ، فإن لم يجد جواباً مباشراً فإنه قد يفتح الله له باباً للجواب ، وهذا نوع من الاستنطاق وإستثارة الجواب ، عن أمير المؤمنين عليه السلام : ( ذلك القرآن فاستنطقوه ولن ينطق ولكن أخبركم عنه ألا إن فيه علم ما يأتي والحديث عن الماضي ودواء دائكم ونظم ما بينكم ) نهج البلاغة خ ١٥٨ .
فإذن هو نوع استثمار القراءة القرآنية واستدرار البركة والحكمة من هذا النور الإلهي المبين ( يَا أَيُّهَا النَّاسُ قَدْ جَاءَكُمْ بُرْهَانٌ مِنْ رَبِّكُمْ وَأَنْزَلْنَا إِلَيْكُمْ نُورًا مُبِينًا) النساء ١٧٤ .
قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat