صفحة الكاتب : عامر عبد الجبار اسماعيل

هل يتعهد المالكي بعدم الترشيح لولاية ثالثة ؟
عامر عبد الجبار اسماعيل

المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.

 تسعى الكتل السياسية المعارضة لاستمرار المالكي لولاية ثالثة محاولة استغلال ألازمة الحالية للضغط عليه بتقديم تعهد بعدم ترشيح نفسه الى ولاية ثالثة أو تهدد بسحبه الثقة من حكومته!!!....وحسب تقديري بان هذا المطلب حاليا لن يتحقق ولن يقدم رئيس الوزراء على هذه الخطوة إطلاقا أي تقديم تعهد بذلك...  لأن الموضوع لا يخصه شخصيا فحسب بل يتعلق بقائمته ومستقبلها في العملية السياسية ولو اقتنع السيد المالكي بعدم ترشيح نفسه فمن المستحيل أن يصرح بهذا الموضوع قبل الانتخابات القادمة وذلك لأنه إذا أعلن عدم ترشيحه للدورة القادمة الآن فستخسر قائمته عدد كبير من أصوات الناخبين إجمالا  إضافة الى حدوث إرباك في القيادات الأمنية الموالية له وتطلعاتهم للمرحلة القادمة وعليه إذا أراد  عدم ترشيح نفسه لولاية ثالثة اعتقد بأنه سيعلن عن ذلك فقط بعد ظهور نتائج الانتخابات القادمة ليضمن فوز قائمته في تشكيل الحكومة المقبلة وان كانت برئاسة مرشح جديد من قائمته ..... وفي حال عدم اقتناع المالكي بترشيح شخصية بديلة عنه من قائمته يعول عليها قيادة البلد للمرحلة المقبلة فهل سيسعى  لتشكيل ائتلافات جديدة في الانتخابات القادمة ليتسنى له حينها منح الفرصة لشخصية سياسية من خارج حزبه او قائمته على حساب منحه عدة وزارات وفقا لعدد الأصوات التي سيحصل عليها حيث ان منصب رئيس الوزراء افقد حزبه من الحصول على حقائب وزارية في حكومة الوحدة الوطنية وحصوله على وزارة واحدة فقط في حكومة الشراكة الوطنية  ......

 
اما سحب الثقة فسيحول الحكومة الحالية الى حكومة تصريف أعمال وستزداد المشاكل في الساحة السياسية حتى يترتب على ذلك مردودات سلبية على المواطنين وتقديم الخدمات إليهم وقد يصعب تداركها الى حد إفشال العملية السياسية برمتها منذ عام 2003 وعليه لابد من عقد المؤتمر الوطني على ان تتعهد جميع الأطراف المعنية فيه بأنها على استعداد للتراجع عن سقف مطالبها التي تسعى إليها لتحقيق الوفاق الوطني بين جميع الكتل السياسية والابتعاد عن شفا حفرة الأزمة المختلقة وإنقاذ البلد من عواقب وخيمة تتربص لنا فيها (دول شقيقة وصديقة )!! لإعادة العراق الى المربع الأول لا سامح الله لان الخاسر الوحيد حينها هو المواطن العراقي الذي كان ولا يزال يدفع فواتير الديمقراطية من دون جدوى.....
 

قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat


عامر عبد الجبار اسماعيل
 (للدخول لصفحة الكاتب إضغط هنا)

    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2012/06/05



كتابة تعليق لموضوع : هل يتعهد المالكي بعدم الترشيح لولاية ثالثة ؟
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
 

أحدث التعليقات إضافة (عدد : 3)


• (1) - كتب : ازل السعد ، في 2012/06/07 .

كلما اردت قرأت مقال اجد التدليس فصاحب المقال يميل لجهة معينة ويدافع عنها بحق او باطل وكذلك تجده يتهجم على جهة سياسية معينة لوجود عداء من الكاتب لها
ولكن كتابات الاستاذ عامر عبد الجبار دائما نجد فيها الواقعية وهذا ما يدلل بان انطلاقاته وطنية صرفه وفتصدى لملفات عديدة فعند التمحص فيها تجد منطلقه وطني صرف
فالمقال تناول بشكل موضوعي المشكلة وعلى المالكي التفكير جيدا بمصلحة حزبه على مصلحته وان يرضى بعدم ترشيح نفسه لدورة ثالثة مقابل حصول حزيه على عدة وزارات ولكن نتخلص من القائد الاوحد مع تقديرنا الى السيد المالكي وتاريخة لكن خروجه في قمة عطاءه سيخلد في قلوب الجماهير ولكن استمرار قد يكون سيسبب له خروج مفاجئ بالمظاهرات التي اخرجت محافظي البصرة والكوت وبابل وفقدوا سمعتهم واصبح خروجهم من المنصب وصمة عار تحرج ابناءهم بالمجتمع

• (2) - كتب : ابو حسن البصري (من النرويج) ، في 2012/06/06 .

ما ذكره الاستاذ عبد الجبار انه عين الصواب /وبدراسه جاده وموضوعيه محايده لاميول ولاشوائب فعلى المالكي وحزبه ان يدرسو هذا الموضوع بجديه ووضع النقاط على الحروف ومن الله التوفيق.....؟ابو حسن البصري

• (3) - كتب : بنين الشمري ، في 2012/06/05 .

مقال رائع وفيه الواقعية...فلا اعتقد المالكي يقدم ذلك التعهد لانه سيخسر الكثير من الاصوات رغم قناعتي بان المالكي افضل الموجودين لكن لا اتمنى ترشيحه الى ولاية ثالثة ولا بد من تعديل الدستور ليصبح دورتين الحد الاعلى للرئيس الوزراء ولكي لا ناسس الى الزعيم الابدي او الازلي




حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :


مقالات متنوعة :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net