من ملهى المدى يطلق الجاسوس المزدوج فخري كريم مفخخاته للنيل من الثوابت الوطنية
احمد عبد الرحمن
المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.
احمد عبد الرحمن

لم يعد خافيا ما تضطلع به ما تسمى مجازا (مؤسسة المدى)، وهي في الحقيقة ملهى تأوي اليه خفافيش الظلام، من دور تخريبي في البلد يكمل الدور الارهابي الذي قاده الارهاب على العراق، وهذه المرة تحاول النيل من أعز ما يملك العراقي : مسلما كان أم مسيحيا أو صابئيا أم من أي مكون له ثوابته الروحية والاخلاقية، التي لا تسمح بانتهاك الاعراض وسفح الحرمات والسعي لنشر ثقافة الانحلال والادمان والشذوذ تحت مسميات لم تعد تخدع الا المنحلين كادعائها الدفاع عن الحريات بتصدير شعار (( الحريات أولا )) ونتساءل أية حريات يريدها الجاسوس المزدوج فخري كريم، ومن هي زمرته التي أسفرت عن وجهها لتمرير مخططه الذي يريد النيل من شرف العراقيين وأديانهم ؟
فخري كريم الذي يقدم حريته الشخصية أولا يبدو أنه شرع بتفيذ أجندة جديدة بعد الاجندات التي أسهم في تنفيذها، فجاسوس الـ (كي جي بي) في الاتحاد السوفيتي، وأجهزة المخابرات التي ورثت هذا الجهاز في روسيا الآن، جند الكثير من الادباء وعلى رأسهم كاتب التقاير الامنية لمكتب روكان رزوقي فاضل ثامر والنادل المفضل لدى عبد الامير معله وضيوفه من قصر الطاغية الفريد سمعان وذيولهما ابراهيم الخياط وعمر السراي ومصور الليالي الحمراء كفاح الامين المفروض على اتحاد الادباء هؤلاء وغيرهم يستعمهم الجاسوس لخدمة اغراضه الدنيئة في السيطرة على الثقافة العراقية الجديدة وتوجيهها، إذ يتقاضى معظمهم أجرا شهريا من فخري على خدمتهم، وهو يشكل منظمة خفية تشبه التجمع الثقافي الذي كان عدي ابن الطاغية يدير الثقافة من خلاله .
وهو الآن يطلق مفخخاته الانحلالية للنيل من الثوابت الاخلاقية للمجتمع العراقي، بعد النيل من المقدسات الاسلامية مبادئها ومرجعياتها ورموزها، والسعي لقمع اي رأي مختلف تحت مسميات واتهامات جاهزة لا تيلق الا بمطلقها، واستهتاره بصوت الناخب العراقي، ولاسيما الناخب البغدادي بسعيه ـ خسئ ـ الى اسقاط مجلس محافظة بغداد المنتخب من أهل بغداد وريئسه الذي فضح عار فخري أعني السيد كامل الزيدي ابن المعاناة وابن الاسرة التي قدمت الشهداء على مذبح الحرية، لا كفخري الذي خرج بمؤامرة على حزبه وقضى أيامه خارج العراق في فنادق المتعة مدفوعة الثمن بالخيانة والجاسوسية، وقد جمع تلك الاصوات المنكرة من شراذم العدويين أتباع ابن الطاغية المقبور (عدي) كالمشكوك بطهارة مولده ـ كما يعلم من يعرفه ـ السكير العربيد المدعو (علي حسين) الذي عمل في صحافة عدي المقبور ونبح في محافل مديح الدكتاتور على قدر حجمه الصغير، والادهى اشتراكه في الترويج الاعلامي والتجنيد لجهاز القمع المجرم (فدائيو صدام)، واليوم يتنكر لماضيه الاسود كنسبه واسمه المستعار، ويحاول تلطيخ سمعة أدباء تكفي أحرف أعمالهم الادبية الاولى، وتضحيات آبائهم وأسرهم في مواطن الشهادة والنضال والتضحية، مطهرا للكثير من أمثاله وإن كان يطهر بكل تيارات التطهير لا بمنتجات التطهير المنتجة بأحدث الطرق حاليا، ومعه خادم خدمة عدي البعثي الممجد للطاغية صدام وقادسيته وام معاركه (باسم عبد الحميد حمودي)، والعجيب أن يفرض هذا السمسار الرخيص لدى البعث سابقا ولدى فخري حاليا على هيأة الامناء قي شبكة الاعلام فيناصب الشاعر عبد الزهرة زكي الذي لم ينصع لأوامر فخري في النيل من الاحزاب الاسلامية والضغط عليهم فيعمل على اخراجه من جريدة الصباح، وسوى باسم وأضرابه جوقة من المنحلين من الشواذ المعروفين في المشهد الثقافي وهم كادر ملهى المدى الذين زود بهم الجاسوس فخري مسرحية فاضل ثامر المخجلة في شارع المتنبي فكانت بحق مفخخة أخرى تضرب هذا الشارع الشريف بعار هؤلاء المحسوبون بغفلة التاريخ على أدباء العراق.
وغير بعيد عن السكير العربيد، الذي اعطي مهمة جلب العاهرات لسيده فخري واعداد موائد الخمر والقمار في الليل مع مقربي الجاسوس فخري، أن يعمل آخرون على شاكلته لدى ذلك الجاسوس الذي يحاول اقفاء أثر ابن الطاغية (عدي) في انتهاك الاعراض عن طريق مديرة ملهاه (غادة العاملي) متعهدة (قيادة) العذراوات وغيرهن من المغرر بهن باسم الحرية الى فخاخ فخري وجلاوزته خفافيش الظلام، للنيل من شرفهن وتوريطهن في أعمال قذرة، والغريب أن مركز ذلك النشاط المشبوه صرح علمي هو كلية الفنون الجميلة، يضاف اليه شبكة من المتصيدات في مخابئ الرذيلة المسترة بالأنشطة المدنية والمنظمات الديمقراطية، التي تركز كثيرا على اجتذاب المرأة، ورفع شعارات كـ(الحرية أولا) وهي تشكيلات تشبه تشكيلات البعث الصدامي (كالاتحاد العام لنساء العراق) وفخري وأضرابه يعرفون هذه المنظامات وما سبقها جيدا .
لم يدخر الجاسوس المزدوج فخري جهدا في جمع المثقفين وتجنيد عدد منهم في فعالياته المختلفة ـ الثقافية والسياسية والاعلامية ـ كاسبوع المدى وغيره من الانشطة فقبل عدد منهم ورفض عدد آخر، وخشي من مفاتحة آخرين، ومعلوم أن الجاسوس فخري قد أنشأ واشرف على منظمات مختلفة في بغداد وعدد من محافظات العراق عن طريق وكلاء له، ولهم ارتباط بأحد الاحزاب التي يصرف عليها فخري من ماله المشبوه ويلعب بمقدراته، وقد سرق تاريخه كما سرق أمواله من قبل، والظاهر منها منظمة السلم والتضامن، والجمعيات النسوية .
ومعلوم أن مؤسسة المدى بمقرها في دمشق ترتبط بالمخابرات السورية، وقد عملت على الاتصال بكثير من البعثيين وغيرهم والتنسيق معهم لأعمال سياسية وارهابية، انطلاقا مما توفره مكاتب الجاسوسية التي افتتحها فخري في العراق، ولم يقف الامر عند هذا الحد، فقد اندس مبكرا تحت جنح بعض القوى السياسية ليخفي نشاطه المشبوه والموارد المالية التي يأخذها من منظمات محسوبة على المخابرات السوفيتية، وهو خدمة لأغراضه الخاصة يعمل مع كل الجهات إذ عمل مع منظمات أمريكية لتمرير بعض المخططات التي تخدم مصالحها، وليس ببعيد أنه يخدم مخططا للموساد ومنظمات رصدت مبالغ طائلة لتفكيك البنية الأخلاقية للمجتمع العراقي ونشر ثقافة الادمان بشتى صوره، فضلا عن محاولة مسخ القيم الاجتماعية الأصيلة وابدالها بثقافة العري والتهتك والغاء نظام الاسرة وابداله بمشاعية جسدية يبشر بها اتباع فخري في محافلهم، الخمرية (الزحلاوية) كما يتباهون .
وبعد هذا أي وجه قبيح يمثله فخري والمحسوبون عليه في مبغى اتحاد الادباء، وهنا على المثقفين الشرفاء والاعلام النزيه والمنظمات الانسانية الحقيقية المطالبة جميعا بكشف زيف هذا الوجه الكريه والحذر من التعامل معه وانقاذ العراق من شبكاته ورجاله وكلابه المسعورة وما يخفيه من كوارث للبلاد حماها الله من أعدائها في الداخل والخارج .
قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat