يقول سماحة آية الله الأستاذ السيّد حسين الحكيم (دامت بركاته):
من أبرز أدوات التذويب الثقافي الذي يجعل المنكر معروفا تغيير التسميات لبعض المنكرات، فالقرآن الكريم لا يصرح بها ويشير اليها بشكل غير صريح، وكأنه يربّي الناس على الحياء الاجتماعي، بل يسميها بالفاحشة لتبقى قبيحة منبوذة تشير إلى فعل شاذ شنيع يصعب حتى التلفظ به.
ولكن الفجار لا يُسمونها بأسمائها الواقعية الشنيعة فحسب، وإنما يجرون لها عمليات تجميل مستميتة ، و يضعون لها تسميات إنسانية زائفة ، ويقدّمون لها التبريرات تلو التبريرات حتى تكون أمرا مألوفا معروفا غير مستنكر .
السؤال الذي يطرح نفسه هل أن من يستعمل مفردات الآخر هو مجرد إنسان مهزوم، أم أنه يشارك عمليًا في قصف منظومتنا القيمية والأخلاقية بنفس الأسلحة القذرة التي يستعملها العدو ؟
بعضهم قد لا يقصد ذلك لكنه يصطفُّ عمليًا مع العدو فينتحر ثقافيًا وأخلاقيًا ودينيًا.
قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat