صفحة الكاتب : يحيى غالي ياسين

المهدي ( المعتقد والمستند ) / ٤
يحيى غالي ياسين

المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.

[ ونحن مع إيماننا بصحة الدين الاسلامي وأنه خاتم الأديان الالهية ، ولا نترقب ديناً آخر لإصلاح البشر ، ومع ما نشاهده من انتشار الظلم واستشراء الفساد في العالم على وجه لا تجد للعدل والصلاح موضع قدم في الممالك المعمورة ، ومع ما نرى من انكفاء المسلمين أنفسهم عن دينهم وتعطيل أحكامه وقوانينه في جميع الممالك الإسلامية ، وعدم التزامهم بواحد من الألف من أحكام الإسلام ، نحن مع كل ذلك لا بد أن ننتظر الفرج بعودة الدين الاسلامي الى قوته وتمكنه من إصلاح هذا العالم المنغمس بغطرسة الظلم والفساد ] عقائد الإمامية ص ٧٦ .

مقدّمات نقلية مع إستلزامات عقلية بتوسّط واقع مزري مُعاش للبشرية .. تخرج لنا نتيجة هي بمثابة المقتضي بل العلّة التامّة للإيمان بالمهدي ..

أمّا المقدّمات النقلية ، فهي عقائد اسلامية بديهية وضرورية بنفس الوقت : الإسلام خاتم الأديان وبه ينحصر تكامل البشرية وبلوغ أهدافها العليا . قال تعالى ( إِنَّ الدِّينَ عِندَ اللَّهِ الْإِسْلَامُ ) ال عمران ١٩ ، وقال تعالى ( وَمَنْ يَبْتَغِ غَيْرَ الْإِسْلاَمِ دِينًا فَلَنْ يُقْبَلَ مِنْهُ وَهُوَ فِي الْآخِرَةِ مِنَ الْخَاسِرِينَ ) ال عمران 85 ، وقال تعالى ( وَلَوۡ أَنَّ أَهۡلَ ٱلۡقُرَىٰٓ ءَامَنُواْ وَٱتَّقَوۡاْ لَفَتَحۡنَا عَلَيۡهِم بَرَكَٰتٖ مِّنَ ٱلسَّمَآءِ وَٱلۡأَرۡضِ وَلَٰكِن كَذَّبُواْ فَأَخَذۡنَٰهُم بِمَا كَانُواْ يَكۡسِبُونَ ) الأعراف ٩٦ .

مع الواقع المتردّي الذي تعيشه البشرية من جوانب عديدة ، أخلاقية وروحية وظلم هنا وفقر هناك وحرب في مكان آخر .. الخ مع حالة يأس من التوصل الى حالة إنسانية ترتفع عندها كل تلك المظالم والمخاطر والسلبيات .. وهذا ثابت بالواقع والوجدان .

يأتي العقل ويعطي حكمه بضرورة وجود زمان في مستقبل هذه الحياة يأخذ فيه الإسلام موقعه الحقيقي كنظام وحيد وحصري للإصلاح الكامل والتامّ ، وإلّا وبدون هذه النتيجة العقلية ، فإن عقيدتنا بالإسلام كدين خاتم وفيه صلاح البشرية ستكون منقوصة ومتزلزلة .. خاصة وأن الوعد الالهي ناجز وحتمي الوقوع ( هُوَ ٱلَّذِيٓ أَرۡسَلَ رَسُولَهُۥ بِٱلۡهُدَىٰ وَدِينِ ٱلۡحَقِّ لِيُظۡهِرَهُۥ عَلَى ٱلدِّينِ كُلِّهِۦۚ وَكَفَىٰ بِٱللَّهِ شَهِيدٗا ) الفتح ٢٨

في هذا المقطع ثبّتنا المستقبل الإصلاحي المُنتظر كنتيجة حتمية لمعتقدات إسلامية ضرورية ، وهذه النتيجة هي تمهيد لرسم ملامح وإثبات وجود شخصية المُصلح .. يأتي


قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat


يحيى غالي ياسين
 (للدخول لصفحة الكاتب إضغط هنا)

    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2024/02/20



كتابة تعليق لموضوع : المهدي ( المعتقد والمستند ) / ٤
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
 



حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :


مقالات متنوعة :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net