لجنة تقصي تبحث عن كاك نفط مفقود في كردستان
باقر شاكر
المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.
شبعنا كثيرا من لجان التقصي المُشكلة في البرلمان العراقي التي لا تعرف من عملها سوى الزيارات المكوكية والعلاقات العمياء مع هذا الطرف او ذاك وفي النهاية تخرج بنتائج إما ان تكون غامضة او انها تسجل القضية مجرد تقارير وادعاءات ليس لها صحة على الارض .
هذه المرة ستكون لجنة تقصي لحقيقة الكاك الذي يهرب النفط العراقي من شماله الى الدولة الوقحة تركيا التي تجاوزت كل الاعراف الدولية في التعامل مع العراق كدولة جارة وراحت تتعامل مع احزاب او لنقل أفراد لان النفط الذي يتحرك من انابيب الشمال اليهم قد لا يصب بالضرورة في جيوب المساكين من فقراء الاقليم وهناك من المؤشرات ما يدل على ان الفساد الاداري والمالي قد فاحت رائحته الى حد بدأت كل القوى والمنظمات المدنية واحزاب المعارضة بل حتى من هم مؤتلفين مع الحزب الذي يحكم رئيسه كردستان بالحديث عن كيفية اخراج نفط الشمال الى جهات مجهولة بالاتفاق بين بعض السياسيين والحكومة التركية التي بدأن تعمل على وفق منهج مافيا تهريب النفط وليس منهج الدولة وهو ما يزعج القوى القومية التركية التي تعارض وجود حزب اسلامي يحكمهم وللاسف هذا الحزب يقوم بعمليات تهريب غير شرعية وغير اخلاقية وسرقة عيني عينك في وضح النهار فأي اسلام تتحدثون به واي ايديولوجية عقائدية تطرحونها وانتم تارة تساعدون الارهابيين على قتل العراقيين وتارة تشاركون بسرقة نفط العراق وبالمليارات من الدولارات.
فماذا ستفعل تلك اللجنة البرلمانية غير انها ستتلقى الضيافة عند مسعود البارزاني ويفرش لها البساط الاحمر كما فرشه لغيرهم وسوف يسكنون في ارقى فنادق كردستان ثم يعودون بعد تبويس اللحى ليقولوا لنا وللعراق ان لا نفط يتم تهريبه الى تركيا وان ذلك مجرد ادعاءات وتخمينات تطرحها بعض الجهات وان هناك قضية سياسية هي من اججت الموضوع وهذا الامر اعتدنا عليه في كل اللجان التي خرجت من البرلمان لتبحث عن قضية تكون قد دوخت الشعب العراقي ولا ندري اين هذا الكاك الذي فقد منذ فترة في اراضي كردستان والشهرستاني المسكين يبحث عنه ويصيح بعالي الصوت يمعودين نفط العراق تتم سرقته في وضح النهار والجماعة التي تحكم كردستان تأخذ حقها من ميزانية الاقليم ومن نفط الوسط والجنوب وتبيع نفطها بعيدا عن عيون الحكومة المركزية فهذه مواردكم وموارد جميع العراقيين بل اكثر من ذلك حتى الشعب الكردي لا يعرف اين هي اموال هذا النفط ، هذا ما قاله د حسين الشهرستاني الذي لا يستسيغه الكثير من اعضاء التحالف الكردستاني وهو منبوذ عندهم وهذه سليقة البشر كل من يشير الى اخطائك تضمر له الحقد والكراهية فكيف اذا أشار الى كاك نفط يدر مليارات الدولارات.
لا تأمل أيها الشعب العراقي فلجنة التقصي عن تهريب النفط سوف لن تعطي حلا ولن تصل الى طرق مرور الشاحنات والصهاريج التي يخرج بها النفط لانهم لن يصلوا الى ابعد من الفنادق والمصايف التي سيقضون جل وقتهم بها ويعودون بنتيجة لا سارق ولا مسروق ويجب ان نحل المشاكل على طاولة حوار وعندها نقول اشبع ياشعب العراق من التنظير بالكلام وليس من واردات البلد الغنية التي لا نعلم في أي جيب تنام.
قناتنا على التلغرام :
https://t.me/kitabat
باقر شاكر

قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat