لا قانون....... في دولة قانون الشراكة
جمال الدين الشهرستاني

المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.

قد أفقنا ليت أنا لا نفيق ... وانتبهنا بعدما ضاق الطريق ، صمنا طويلا وأفطرونا ضفادع ، خدعتنا خطابات ووجوه ملتحيه ، والقسم الاخر انخدع بالخطابات ايضا ولكن باربطة عنق وادعاءات ليبرالية ، والمفروض الذي أختلف معه بالفكر والتصورات و الوسائل بل وحتى الغايات كيف يمكن أن أتفق معه سوية لأكمال اي عمل . !!

ومن العجيب اتفق اليسار واليمين والوسط في العراق الجديد على تشكيل الحكومة ! كيف اتفقوا وكيف سنسير،  ويسير البلد معنا ، يجب ان نضع الف علامة تعجب ويجب ان نخاف على العراق وشعبه.

 سيسأل المواطن لماذا ؟ الجواب سببين 

الاول ، لايمكن ان يتفقوا لأن حسب الظاهر والايـدلوجيات المعـلنة مختـلفين فـي الخطـط والـتنفيذ فـكيف يمكـن تطـبيق برامـجيات الاضداد !!

ثانيا ، وهو الحقيقة الظاهرة ، ان السياسين في العراق مجموعـة من الكذابين و المنافقين الوصوليين الذين تمكنوا من اللعب على حبال الطائفية والقومية  , و أثاروها ودفعوا بها وغذوها بكل قوة واستغلت هذه الظاهرة دول الجوار وأدخلوهم في  العملية السياسية ومكنوهم من القوة الاقتصادية وقدموها على طبق من ذهب ( بعدما كانوا يتمنون أن يلغوا في أوانيه ) حتى انقسم العراق الفيدرالي الى ثلاثة اقسام -- جزء اسرائيلي امريكي -- وجزء ايراني -- وجزء سعودي مصري--  وما خفي كان اعظم . والادلة على عدم عنايتهم  بالعراق وكل ماذكر أنفا واضحة وبينه وما خرق الدستور باتفاقات سياسية بغيضة  بينهم إلا أحدى الادلة ، وأول خرق هو إلغاء صوت الشعب باختيار ممثليه و إعلانهم ان المقاعد التعويضية تكون وفق اهواء رئيس الكتلة ، المعنى لذلك المثل الشعبي القديم والملازم لحكام العراق (، بعثي ،  اسلامي ، مسيحي ، تكنوقراط ، ) والمثل يقول [ تريد أرنب أخذ أرنب تريد غزال أخذ أرنب ] أي كلوا يا شعب العراق مانشتهيه ولا تأكلون ماتشتهون وإلا !....    

       وإلا كيف اتفق الجميع على تنصيب خريج علوم سياسية وزيرا للصناعة ، فقط لأنه من القائمة العراقية ، والكرسي مخصص  للقائمة العراقية وليس لديها متخصص وكفوء للصناعه (صنايعي ) غير خريج السياسة ! بلد الاعاجيب والمستحيلات وإلا كيف يكون عضو بلدية قرتبه وباجور يومية يتحول الى وزير(( إجته بزبيل )) ،  والثالث من وزير للدفاع الى وزير الثقافة !!!!!!!! كيف ستنجح حكومة بهذه الكفاءة لآ أحد يعلم ،فعندهم ( كل غانية هند )، يا دولة القانون أين القانون ، ياإئتلاف العراقية أين العراق ، ، سيتذكركم التاريخ بانكم أسوء مجموعة سياسية حكمت العراق وما رواتبكم ومخصصاتكم إلا سرقة في وضح النهار الى كل من يدعي ان مولانا علي ابن ابي طالب عليه السلام  رمز له .

[ فعندما سأله السائل عن زاده القليل والبسيط فكان عبارة عن خبز وملح أجابه أنه يخشى أن يكون تحت دولته من لازاد له ويسأل يوم القيامة كيف ياكل وتحته من رعيته من كان جائع] .

وفي فقه المستحدثات لدى حكام العراق الجديد العكس صحيح اذا بات الشعب شبعان فهذا يحاسبون عليه يوم القيامة ، وعلى أحسن تقدير أنهم حتى لايعرفون ما هي القيامة !!

بالامس فقط زار الاستاذ النجيفي كربلاء المقدسة فكانت احدى الشكاوى من نساء تجمعن وقدمن شكواهن علمنا انهن عاملات في المدارس الابتدائية ( فراشات ) حسب المصطلح الشعبي لهن ، وكانت شكواهن تم قطع ستون الف دينار من رواتبهن بامر وزاري ، وفي نفس الوقت تم صرف مبلغ هائل لأعضاء البرلمان لتحسين المظهر أو ما يسمى ( منافع اجتماعية ) .

 

اللعنة قادمة ، وما دامت للذين قبلكم فلن تستقيم لكم ، فان  الصيحة آتيه فويل ثم ويل لمن غش وخدع ، ولمن طغى وتجبر، ولمن دم الابرياء بعنقه ، ولمن سكت وهادن فان القلوب حرى والشعب مغلوب على امره وما زال يدفع ثمن ما جنته يد غيره . 

 

 اذا قالت حذام فصدقوها        فان القول ما قالت حذام

 

 

 

الموضوع السابق فوضى وهدر في إستيراد السيارات للعراقيين

قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat