الصفحة الرئيسية
أخبار وتقارير
المقالات
ثقافات
قضية رأي عام
اصدارات 
المرئيات (فيديو)
أخبار العتبات
أرسل مقالك للنشر


صفحة الكاتب : هادي جلو مرعي

الكمالية رايح جاي
هادي جلو مرعي

المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.

طريق الحمير معروف بإمتداداته وتعرجاته وإتساعه وإنبساطه وهيئته التي تيسر المرور به لكل حمار عائد من مزرعة محملا بالحشائش، وربما الخضار التي توضع في أكياس ،وقد يكون الحمار عائدا من سوق المدينة ،أو يركبه شخص كبير السن ،أو طفل صغير، أو أمرأة ،وليصل الى مقصده دون عوائق ،وفي هذا فالحمار مشهود له بحفظ المسار ،وعدم الإنحراف عن الطريق والبقاء فيه حتى لو لم يكن مراقبا من صاحبه.

وحتى طريق الحمير له مزايا خاصة لاتتوفر في الطرق التي يسلكها البشر، لكن المقارنة صعبة لأن النظر في هذا الطريق بالمقارنة مع الطريق الذي يسلكه البشر قد لاتكون ملائمة. فلكل طريق مزاياه ،وسبل إنشائه ومده بشكل موائم لحاجات الناس ،لكن المصيبة التي تضرب الشارع العراقي مختلفة بالتأكيد فهو ليس بطريق الحمير، ولا بطريق البشر ،ولاهو بين الإثنين بعنوان ما ،هو كالتائه الحيران الذي لايهتدي الى سبيل يوصله الى مايبتغيه من مقصد.

الطريق الذي أسلكه مثال على ذلك ،فلاأنا أستطيع تعريفه بالبشري ،ولابالحيواني، ولاالناس الآخرين الذين يسلكونه يوميا كذلك ..فهم يعانون في توصيفه، فلو سار فيه حمار تعثر ،ولو سارت فيه سيارة تعطلت ، ملئ بالمطبات والحفر والمهاوي السحيقة ،وكأن سباقا مع الزمن تمارسه الشركات الفاسدة المسؤولة عن إصلاحه وتأهيله وإعادة رصفه بالإسفلت لكي تصل به الى مرحلة الضياع الكامل ،ثم تغييبه عن الأنظار، ولكي لايعود ميسرا للبشر المحتقرين من قبل الحرامية والمقاولين الفاسدين والمسؤولين الخدميين الذين جفت ضمائرهم ،وماعادت تنبض فيها روح الحياة ،ولم يعد لهم من هم سوى تحصيل المكاسب وجمع الأموال والحفاظ على المناصب الوسخة التي إستحوذوا عليها في غفلة من الزمن،ثم ينساه الناس البسطاء، فليس من المعقول أن يستمر إصلاح شارع لأكثر من خمس سنوات، وهو لايتجاوز في مسافته الخمسة كيلو مترات.

أمضيت أكثر من عشرين عاما أمر بهذا الطريق المسمى بطريق الكمالية الذي لايصلح للحمير فكيف بالبشر ،ولاأعلم مالذي يجري فيه ،ومن تحته ،ومن فوقه ،ولا الذي تقوم به ملاكات شركات، أو مقاولين حتى إننا نشعر حين نمر به في الصباح ،أو عند المساء كأننا (حمر مستنفرة ،فرت من قسورة) وكل واحد منا يمضي في طريق فتختلط الأتربة بأصوات الناس ،وضجيج السيارات والمكائن الخاصة بمعامل الكاشي، وتعلو أصوات محركات السيارات ،وهي تخوض في الأطيان ،أو تهوي في حفرة، أو تنحرف عن بقايا طريق على بقايا رصيف، والكل يشتم ويسب ،ويلعن القائمين على التخريب، وعلى الإصلاح على الإحتقار والإهانة ،فلامجلس محافظة بغداد فعل شيئا لطريق الكمالية، ولا أمانة بغداد ،ولامجلس المحافظة ،ولا من أحد سمع صوتا لنا أو إهتز له ضمير كما تهتز نفسه لسرقة الأموال، وتحصيل المنافع ..لاأقول سوى حسبنا الله ونعم الوكيل ،ولعنة الله على الظالمين,

Ham83ada@yahoo.com


قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat


هادي جلو مرعي
 (للدخول لصفحة الكاتب إضغط هنا)

    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2013/02/10



كتابة تعليق لموضوع : الكمالية رايح جاي
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
ط£ط¯ط®ظ„ ظƒظˆط¯ ط§ظ„طھط­ظ‚ظ‚ : 6 + 8 =  



حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net