منابر البعثيين الصداميين يجب ألا يعتليها الشرفاء ..موقع كتابات نموذجا
د. مزعل حبيب الجابر

المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.

موقع كتابات من المواقع التي استقطبت العديد من الكتاب و راحت تكتب فيها أقلام عراقية و عربية ، سواء تلك التي ينتمي أصحابها إلى فن الكتابة و يمتلكون موهبة و باعا فيها أو من المتطفلين و الذين لا يتقنون سوى رص الكلمات و تنضيد الحروف و القطع و اللصق من مقالات و بحوث الآخرين . و يبدو أن أسبقية ظهور هذا الموقع على شبكة الانترنت بالمقارنة مع مواقع أخرى رصينة و تتحلى بالموضوعية و تتحرى الدقة و الاتزان في نشر ما يردها من مقالات و كتابات كان له الدور الأكبر في شهرته و اجتذابه لأقلام معروفة و أخرى مغمورة يتواصل ظهورها و تجددها باستمرار . و هذا الموقع الذي يديره أياد الزاملي يحمل لافتة تقول إن كتابات " صحيفة يحررها كتّابها " وهو مجرد شعار ترويجي غاية في السخف و لله الحمد بدأ الكثير من الناس يدرك هذه الخدعة بعد أن تزايد رفض نشر المقالات التي لا تعجب الزاملي و أصبح كل ما ينشر في الصفحة السياسية منها على وجه التحديد ينطوي على قواسم مشتركة تتلخص في نقد هستيري فارغ من أي مضمون أو ماهية علمية سوى الشتم و السباب للحكومة و لسنا هنا في معرض الدفاع عن الحكومة و التبويق لها فالحقيقة إن من ابرز إيجابيات النظام الديمقراطي أن التطبيل و التمجيد للحكومات هو شيء يزيد من وطأة المعارضين عليها و يأتي بنتائج عكسية غالبا لا سيما إذا كانت الديمقراطية قد جاءت بعد حقبة دكتاتورية كان مدح الحاكم و التملق إليه ظاهرة إعلامية راسخة كما كان في عراق الأمس . و من القواسم المشتركة بين مقالات كتابات أنها بمجملها مشاكسات لأناس لا يبدون أنهم في أتم حالات صحتهم النفسية و تحركهم عقد شتى تتضح في أساليب كتاباتهم و طريقة مقاربة المواضيع التي هم بصددها ناهيك عن الكم الهائل من التلفيق و الاختراع حتى لتكاد تأخذ بك الحيرة مأخذها في قدرة هؤلاء على ذلك العجب العجاب و الذي ينم بموهبة يجب الاعتراف لهم بأنها فريدة من نوعها في توهّم الأشياء و الخيالات ثم صياغتها على الورق بشكل فيه أحيانا من " الفنيات " و " البهلوانيات " الكتابية الشيء الكثير .

إذا أردت أن تعرف ما يعجب الزاملي مما لا يعجبه فهناك طريقة سهلة وهو البدء بقراءة المقالات من الأسفل إلى الأعلى فقناعة الزاملي سوف تتصاعد معك و أنت تنتقل من المقالات السفلى إلى العليا و هي قناعة تسير من الصفر إلى الألف بالمائة . هذا مع أن المقالات السفلى هي غيض من فيض ما يصل أياد الزاملي بحسب شهادة المقربين منه و الذين يساعدونه في إدارة الموقع و يتراوح عدد المقالات المهملة من ستين إلى سبعين مقالا يوميا و بما أن " كتابات " صحيفة يحررها كتابها فإن هذا العدد من المقالات يحتوي على مواقف و قناعات وطنية لا تصب في بودقة قناعات و توجهات صاحب الصحيفة لذلك يجري تجاهلها سوى اختيار واحدة أو اثنتين منها أحيانا و التي يمكن أن تكون بعض مقاطعها مقبولة على مضض توضع في ذيل الصفحة لكي يتم ذر الرماد في العيون و ادعاء أن الموقع هو " صحيفة يحررها كتابها " !!

لقد أسهم موقع الزاملي في تشويه المشهد الثقافي و الفكري العراقي بشكل عام على الانترنت بعد أن أصبح وكرا لمجموعة من كتّاب الاختلاقات و التزييف و الفبركة و الذين راحوا يتبارون فيما بينهم بتلك الظواهر المعيبة لهذا لم يكن مستغربا أن نرى بعضهم يخبط خبط عشواء في قناعاته و يتقلقل محتارا ذات اليمين مرة و ذات الشمال أخرى و يتنقل من هذا الموقف إلى موقف نقيض له خلال مقالات تعد على أصابع اليد الواحدة . و من الغريب حقا أن نجد بعض المسئولين و الكتاب المعروفين بوطنيتهم و مكانتهم الثقافية وهم يتزمّلون جلباب الزاملي و يصطخدون في عرائه المفضوح و يتمرغون بوحله المشين و كأنما قد ضاقت الأفاق عليهم فما من منبر و لا من فضاء آخر يمكن أن ينشروا من خلاله ما يريدون نشره غير تفاهات الزاملي ..

إن من دواعي الوطنية الحقة هو ألا يسهم المرء في اعتلاء منابر مهينة و مشبوهة مثل موقع كتابات و عليهم أن يربئوا بأنفسهم و بتاريخهم عن مثل هذه الصفحات التي لا يتحلّق حول دبق شهرتها سوى من يشعر بالنقص و يفتقد إلى الثقة الكافية بالنفس فيكتب و يدبج مقالاته على أمل أن يأتي مقال يشاكسه و يتلذذ بقراءة اسمه في سطور الآخرين .. وهو سبب مضاف من الأسباب التي جعلت لكتابات بعضا من الشهرة لدى الكتّاب أو بالأحرى أشباههم ..
و لا يقف الحد في التشويه و الاختلاق عند ما يرد الزاملي بل كثيرا ما شارك في قلب الحقيقة رأسا على عقب و في الترويج لهذا الطرف أو ذاك مادام الأمر يخدم غاياته و أهداف من يقف وراءه و يناوئ الخيرين و الحريصين على النهوض بالبلد من كبوته الراهنة . و آخر ما اقترفه الزاملي هو سرقة صورة لطفلين قتلا على يد العصابات المسلحة وقامت إحدى المواقع المعروفة بعرضها فما كان منه إلا سرقة تلك الصور و لصقها في موقفه ليكتب فوقها عبارة تنسب الفعل إلى جهة سياسية أخرى .. بالطبع لا يمكن أن ننتظر من أياد الزاملي شيئا غير ذلك بحق الطفولة العراقية التي أقل ما يقال من حقها أن نذكر و نسمي بالاسم المسئولين عن اغتيال براعمها البريئة . أجل لا ينتظر من الزاملي إنصافه للطفولة العراقية وهو نفسه لا ينصف أطفاله الذين يوسعهم ضربا بمناسبة أو بدونها و مزاج الزاملي الغريب يعرفه من عاشروه و من صحبه و أقربائه من أطلعنا على تصرفات هذا الرجل المريض نفسيا بأكثر من داء و علة ..
ألا ساعدك الله يا عراق و أنت تُطعن من كل حدب و صوب و لا تتردد النفوس المريضة عن تشويه ولو بقعة من جسدك بأقلامها و كلماتها العهر ..


قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat


د. مزعل حبيب الجابر

    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2010/08/13



كتابة تعليق لموضوع : منابر البعثيين الصداميين يجب ألا يعتليها الشرفاء ..موقع كتابات نموذجا
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
 



حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :


مقالات متنوعة :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net