صفحة الكاتب : ابواحمد الكعبي

المؤامره الكبرى الأهداف .. والنتائج
ابواحمد الكعبي

المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.

 

لقد هزلت حتّى بدأ من هزالها .... كلاها وحتى استامها كل مفلس
من المعروف لدى العقلاء ان أداء الفقيه ووظيفته المهمة هي بيان الحلال والحرام المبرئ للذمم والموجب للعذر الإلهي يوم الحشر، وامتثال الحق والتكليف، والمذكر بالله واليوم الآخر، ويتحرك أيضاً في تأمين المصالح العليا، والحفاظ على النظام العام وسدّ باب الهرج والمرج، والحرص على دماء وأعراض وأموال الناس، وإعلاء كلمة التوحيد ورعاية المؤسسة الدينية نهجاً وفكراً وسلوكاً، ويكون تشخيص ذلك بيده حسب ملكاته الذاتية والعلمية واستيناساً بالطبقة المحيطة من أهل الفضل والعلم والورع وما يراه للمصلحة العامة، ويحرص بأن لا تندرس معالم الدين، ويسعى إلى طمس البدع والخرافات، فإذا ظهرت البدع فعليه أن يظهر علمه لكن لا بمعنى المواجهة المقرفة والنزول إلى الجزئيات المقززة،وإنما يعرض الفكرة الأصيلة في أجواء هادئة صحية تنجذب إليها النفوس الشفافة، فلا معنى للجدل والمهاترات والمشاحنات، ولا ينجر وراء طريق يرسم خارطته العدو ليجره للمعركة.فحديثه عام وبلسم وشفاء لنفوس تطلب الحق وزعيمه المغيب المهدي (عليه السلام)، وعلاجه مثمر وإن بطئ، وكل ما ذكرناه اعلاه هو التمهيد الى اسمى هدف في الوجود ألا وهو((الظهور المقدس)) فالمذهب مع كثرة أعداءه يتسم بالإتساع لحكمة أصحابه، كما ونُحذّر من البعض الذي يسعى أن ينظر للفقيه أو أن يتوقع للعالِم أن ينزل إلى جزئياته الخاصّة ويصرف جلّ وقته في مشاكله، فليس وقت العالم ملكاً لأحد، بل هو ملك للدين والمذهب فيسير وفق المصالح الأهم. وأيضاً من أهمّ شواخص المرجعية هي ( الأخلاق والعلم والعدالة الأجتماعية)، كما نراه بوضوح في مراجعنا الصالحين على طول المسير. ومن الإمارات الخطيرة على الدين والمذهب وزعيمه الأمام المهدي (عليه السلام) أن بعض الجهات أو المؤسسات السياسية التي هي من صنائع الصهيونية العالمية القذرة ترسم صفات الفقيه وتوحي للآخرين أن الساحة خالية من الفقيه الحق حتّى تبرر للآخرين تصدّيها عن طريق عملاءها خونة الدين والمذهب وإن اعترفت بفقدانها للملاكات العلمية و الأخلاقية (( كالسلوكيين امثال مدعي العصمة بن كاطع وفاضل المرسومي ومقتدى الصدر الذي ادعى المهدوية في الآونة الأخيرة وذيلهم حازم السعدي ومن لف لفيفه من الخونة القذرين)) وكذلك اصحاب دعاوى الأجتهاد والأعلمية 
هذا كله لتحديد الموقف الفقهي المرجعي وكشفه عن المؤامرة الكبرى والخطيرة التي تحاول القضاء على مراجع الدين وعلماء المذهب (دام ظلهم الوارف ) تنفيذا ً لمخطط اللوبي الصهيوني . فما بالك في تحديد جوهر الدين والقضايا المركزية، فمعرفة أصول الدين وتحديدها وتطبيق أدلتها على الواقع الخارجي لاسيما في قضية الإمام المهدي (عليه السلام) وتوقيت الظهور وتنزيل علامات الظهور على ما تشتهيه نفوس ادعياء المهدوية المريضة أمر في غاية الخطورة بل هو التهديم الحقيقي لعقيدة المسلمسن كافة.
فلا مجال اليوم للتخرص، ولا ينبغي استغلال الظرف الاجتماعي العصيب والفقر العلمي والعاطفة الوهاجة في القلوب لتنفيذ هذا المخطط الخطير والنيل من حطام الدنيا الدنية عن طريق نافذة الدين والإغراء بالجهل والتدليس بأداة الصهيونية المتمثلة بهؤلاء السلوكين وادعياء الأجتهاد والمهدوية، فالتثبت والفحص والتحقيق والتدقيق ومواكبة علماء الدين هو السبيل الأوحد لصد هذه الإساءات والمؤامرات التي تحاك ضد مراجع الدين وعلماء المذهب. وهؤلاء المنحرفين المدعين للأجتهاد والمهدوية المتآمرين على مراجع الدين وعلماءه ينظرون الى واقع الدين والمذهب من وجهة نظر منحرفة ضالة مضلة تتعمد الأنحراف والمروق عن الدين والمذهب وخاصة ًعقيدتنا في المرجع (الفقيه الجامع للشرائط الذي نعتقد فيه انه أقرب طريق للمعصوم) واليك وجهات نظر هؤلاء وما يعتقدون به كما هو أدناه :ــ 
1:ــ فمنهم من أسقط التكليف في هذا الظرف، بل بالغ وأمر بنشر الفساد وهتك المحرمات. 
2:ــ ومنهم من جوّز العمل بالآراء المستحسنة والإمارات العاميّة أو الرجوع إلى علماء العامة وطريقتهم. 
3:ــ ومنهم من رأى أن الدين واضحٌ ولا حاجة إلى معينٍ، وزَهِد في العلماء، بل نشر راية أولوية لمحاربتهم والمؤامرة بالقضاء عليهم. 
4:ــ ومنهم من اتخذ من المرجعية وراثة يناطح بها علماء ومراجع الدين والمذهب وجعل الملاك في الحجة التحدث بالمفردات الساخنة المسلّمة عند الجميع كاخراج المحتل مزيفا ًومخادعا ًفي دعواه للمهدوية. 
5:ــ ومنهم من ساقته الضوابط السياسية فصار الميزان عنده الانتماء إلى اي حركة أو حزب سياسي ولو على مستوى الفكر. 
6:ــ ومنهم من جعل المعيار في الحجة جمال البيان والخطابة فوحّد بين الخطيب والفقيه وإن لم تتوفر فيه مقومات الاستنباط. 
7:ــ ومنهم من سار وراء الفكر والتفلسف والنفوذ في الوسط الشبابي وسلطنة المعرفة للحداثة والعولمة. 
8:ــ ومنهم من حابى أرباب المسالك الصوفية والعرفانية والتضلع في العلوم الغريبة كالجفر والرمل وتأويل النصوص والأخبارعلى هواه. 
10:ــ ومنهم من قال بقداسة الجميع. 
11:ــ ومنهم من له باع في عرض الفقه التسامحي كتجويز المحرمات الفاضحة. 
12:ــومنهم من نظم الموسوعة الفقهية من متن مشاكل الواقع وبمعزل عن النص الديني ليضاهي الفقه الوضعي مطلياً عليه صبغة الإسلام في نهاية الأمر، معتمدا ًفي ذلك على الرسائل العملية للعلماء السابقين وهو في حقيقته لا يزال مقلدا ًلهم. والى غير ذلك..........((لِيَهْلِكَ مَنْ هَلَكَ عَنْ بَيِّنَةٍ وَيَحْيى مَنْ حَيَّ عَنْ بَيِّنَةٍ))

قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat


ابواحمد الكعبي
 (للدخول لصفحة الكاتب إضغط هنا)

    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2013/07/18



كتابة تعليق لموضوع : المؤامره الكبرى الأهداف .. والنتائج
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
 



حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :


مقالات متنوعة :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net