صفحة الكاتب : ابواحمد الكعبي

حركـة الأدعيـاء رؤيـه وتحليل
ابواحمد الكعبي

المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.

 ان من المرتقب جدا ًللإنسانية جمعاء هو ظهورالإمام المهدي ( عليه السلام ) وتطبيق اطروحته العادلة التي تنتظرها البشرية لإقامة دولة الحق والمساواة ، دولة بلا فقراء وبلا ظلم وأضطهاد ، دولة يعيش بها المؤمن سعيداً ويكون الإسلام فيها عزيزاً ، دولة تنتعش بها عقول الناس وتحيى ، ويعم فيها الأمن والأمان والخير والسلام ، بعد أن كان الظلم والظلام يسودها ، إلا أن ما يعيق إقامة هذا النظام الإلهي العادل ودولته العالمية وتطبيقها على الواقع ، هو ظهور هؤلاء (أدعياء الإجتهاد والمهدوية) في كل زمان ومكان ، مما تسبب ذلك في تعددية الفرق والطوائف عند المسلمين وانحرافهم عقائديا مع تعميق بؤرالجهل والأنحراف العقائدي والأجتماعي في الأمة وضياعها عن هويتها الأسلامية الحقة ، الامر الذي أدى الى غياب وتغييب زعيم العدل الالهي المهدي (عليه السلام) وهذا تأريخنا الأسلامي مليء بأشباه هذه الدعوات المهدوية ، ولكن دون جدوى فالأمة كانت ولا زالت حريصة على تلبية نداءاتها وصيحاتها والأنقياد وراءها دون النظر الى خطرها أو الحذر منها ، ونظرا ً لخطورة هذه الدعوات الباطلة والمزيفة الخادعة التي رافقت تأريخنا الأسلامي منذ السقيفة والى يوم الظهور المقدس فأنها لا تخلو من تصدي ومواجهة المصلحين لها كما هي مواقف آل البيت (عليهم السلام) والمرجعية وتصديهم لكشف زيفها ومكرها وخداعها من خلال طرحهم للأدلة الأخلاقية الشرعية والعلمية ، كما أشاروا بدورهم من خلال أحاديثهم وأخبارهم عن ظهور هذه الدعوات وتسببها للفتن والملاحم التي تعاصر مرحلة الظهور المقدس وتحذيرهم لنا في عدم الخوض فيها أو الانخراط تحت راياتها بل على جميع المكلفين التصدي لها ومواجهتها كما أخبرتنا بذلك الروايات ولعل من عظائم الأمور وأشدها خطرا على الإسلام والمسلمين هو ظهور هؤلاء (الأدعياء) عبر مراحل تأريخ الغيبة الصغرى والكبرى وخاصة مع قرب الظهور المقدس. مما أدت نتائجها المؤسفة أن تنعكس سلبا على الدين والمذهب وبالتالي تخلي الامة عن دينها وخذلانها عن نصرة أمامها ، كما اننا نعيش اليوم نفس هذه المأساة التي عانى منها أسلافنا من المؤمنين وعلى مقدمتهم آل محمد (عليهم السلام)، حيث وجود الكثير من هؤلاء الأدعياء الذين يدعون ما ليس لهم به حق- بل أنهم يتعمدون تشويه عقيدة هذا المذهب الخالد ، وأن يمزقوا صفوفه حتى أصبح القاصي والداني ينظر الى أبناء هذا المذهب بالاستهزاء والاستخفاف بعقيدته ظلما وبهتانا ، وبما أن الظروف التي تحيط بهذا المذهب وما يدور من صراعات عالمية استكبارية همها تسقيط هذا المذهب أمام أنظار الطوائف والأديان لا لأنه يمثل الأسلام فحسب بل لأنه يمثل مذهب العدل الالهي المرتقب ، نجد أن هؤلاء الأدعياء للإجتهاد والمهدوية يرون في أنفسهم الأمارة بالسوء أنهم حملة شعائره وهداة أبنائه وقادته كذبا ًوافتراءا ً، مصرين بعنادهم وكفرهم وتجاهلهم واستخفافهم بعقيدة الإمامة والعصمة الطاهرة ومن ثم المواجهة العلنية والصريحة لمن هو أعظم منهم شأنا وأصوبهم رأيا وأدقهم نظرا في الأخلاق والعلم والعقيدة ، وأحرصهم على الدين والمذهب ،وهذا ما يعانيه الأسلام وقائده الإمام المهدي (عليه السلام) وخصوصا ً المرحلة الراهنة التي اشتدت فيها معاناة مولانا المهدي (عليه السلام) ومن ينوب عنه وذلك لما يتربص بهذا المذهب من عملاء ومرتزقة تابعين لدوائر ومنظمات ومؤسسات منحرفة ومرتبطة ارتباطا ًمباشرا ًبقوى الشر والظلام والأستكبار العالمي المتمثل بالصهيونية العالمية التي تستهدف ومنذ قرون تمييع الأسلام وانحراف معتنقيه عن عقيدتهم الحقة واضعاف صلتهم به وبزعيمه الموعود الإمام المهدي (عليه السلام) حتى تولد صلتهم بالأسلام ميتة ، هؤلاء الأدعياء هم الداء العضال والمسبب الرئيسي في اضعاف الأمة وعقيدتها بالأمام المنتظر لأنهم أصبحوا اليوم أداة ً بيد هذه القوى الشريرة لطعن الدين والمذهب في الصميم ، ومن هؤلاء الذين قادهم الإنحراف غرورا ً وتكبرا ًواستعلاءا في الأرض ًوفسادا ًفي العقيدة والدين والمذهب ، هو ما يسمى ( بمدعي اليماني احمد الحسن، وتارة وصي الإمام أو رسوله ، وآخرمدعي المهدوية ما يسمى بفلاح المرسومي ، و المتصدي للأجتهاد وهو فارغ من الدليل والبرهان ، وأخيرا ًمدعي المهدوية والأجتهاد ومن لف لفيفه الذي جندته احدى دول الجوار لتحقيق مصالحها ومآربها ودسائسها وربما سيصنعون أمثالهم ممن يحملون شعارات المرجعية والمهدوية ويدعو للأتحاق تحت راياتها خدمة ًلأسيادها وصانعيها ) ولولا تصدي بعض الأولياء المصلحين والمراجع العاملين لقمع هذه الدعوات وازاحة شبهاتها وتفنيد أباطيلها لأصبح الإسلام من أساطير الأولين : والى هذا المعنى أشار حديث إمامنا الهادي (عليه السلام) بقوله : (لولا من يبقى بعد غيبة قائمكم من العلماء الداعين إليه والدالين عليه والذابين عن دينه بحجيج الله والمنقذين للضعفاء من عباد الله من شباك ابليس .....بحار الأنوار – ج/51)


قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat


ابواحمد الكعبي
 (للدخول لصفحة الكاتب إضغط هنا)

    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2013/07/19



كتابة تعليق لموضوع : حركـة الأدعيـاء رؤيـه وتحليل
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
 



حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :


مقالات متنوعة :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net