قيادة الرموز للامم والدول .. من الضروريات التي يحتمها روح الارتباط بين الرمز .. والمواطن . الذي يعرف قيمتهم الحقيقية , ويدين لهم بالدم والروح , ولا يعصى لهم امرا . والرموز عادة .. هم القامات ..التي تاخذ على عاتقها قيادة البلد , والدفاع عن كرامته وترابه الغالي , وتضحي بالغالي والنفيس من اجل عزة الوطن والمواطن . وكثيرا ما يدفعوا الاثمان غالية , ويكون حظهم من الدنيا , السجن والقتل والتشرد . وعادة ما تكون الرموز .. من البيوت التي يشار لها بالبنان , العريقة في مكارم الاخلاق , والسادة المشهود لهم بتقوى الله عز وجل ! والعدل والكرم والتدين , وقول الحق في وجه سلطان جائر . مثل ال الحكيم . رضوان الله عليهم اجمعين. هذا البيت الذي ضحى بالغالي والنفيس , ودفع ال بيته .. الثمن غاليا في عهد الطاغية المقبور . وتشتت شملهم .. بين قتيل وشريد وسجين . وكان الامام اية الله العظمى , السيد محسن الحكيم قدس . امام المشرقين والمغربين , من اهم ائمة المسلمين في العالم . وكانت الحكومات تحسب له الف حساب , لانها تعلم ان كلمة واحدة من اصبعه الشريف .. تقلب الطاولة على رؤوسهم , ويصبحوا في خبر كان . وكما كانت الجماهير تسير خلف رايته الشريفة .. اليوم تسير خلف راية نجله المبارك .. سماحة السيد العلوي عمار الحكيم . دام ظله . فهو الامل والحبل الذي يتعلق به جميع العراقيين . وهو السيد الجليل الذي يكمل مسيرة ابائه واجداده .. وتسير خلف قيادته الجموع .. مطمئنة الى قيادته الحكيمة , والى نيته الصافية , وحكمته الحاضرة , وحبه لجمع الكلمة والتاخي . وهو الصوت المدافع عن حقوق الجماهير .. بالقول والفعل. ومن ينصت لخطاب سماحته ..يعلم جيدا , ثقافته العالية , وتحليله الصائب لمجمل التحديات , ووضع الحلول الناجعة لها
ويتيقن انه امام عقل , لا تفوته صغيرة او كبيرة , الا ويضع لها الدواء .. فهو قائد من طراز فريد
وهناك بعض الآراء والكتب الحديثة نذكر منها كتاب " سبيل القيادة " الذي ألّفه الفيلد مارشال منتجمري البريطاني، حيث وضع فيه صفات القائد إذ يقول : " أن القائد هو الذي يجعل الناس يتبعونه وينبغي أن يتصف بالشجاعة وقوة الإرادة وأن يكون موضع ثقة رجاله واعتمادهم قادراً على أن يوحي بآرائه إلى الذين يقودهم وعلى استثارة الحماس في نفوسهم وان يكون موضع ثقة رجاله واعتمادهم قادراً على مخاطبتهم بلغة يفهمونها مما يكسبه قلوبهم وعقولهم, ذا كفاية عالية, دارساً للطبيعة البشرية, متعلماً فن القيادة وممارستها , لا ييأس أبداً, يتحلى بالعزم, يحرص على معنويات رجاله, مسيطراً على نفسه, يحسن اختيار الرجل المناسب للعمل المناسب, يعرف واجباته, و يتقن عمله, مخلصاً لمهنته, قادراً على إصدار القرارات السليمة, هادئاً وضابطا لنفسه, مستعداً للمخاطرة عند الحاجة ملتزماً إلى أبعد الحدود بالدين.
ومن أقوال نابليون في صفات القائد: " أن أول ما يجب أن يتوفر في القائد رأس هادئة, وبذلك تظهر له الأشياء على حقيقتها وفي مظهرها الصحيح ويجب ألا يتأثر بالأخبار الحسنة أو السيئة, كما ينبغي ألا يتخلص من مسؤولية أخطائه بإلقائها على الأوامر التي تلقاها من رئيس يعلوه, بل عليه أن يسير وفقاً لهدف تجاربه الخاصة ويعتمد على مواهبه.
فالقيادة تنمو بالتجربة الشخصية وتتبع تجارب القادة الناجحين, كذلك فإنه من النادر أن تجتمع كل الصفات اللازمة للقائد العظيم في رجل واحد. و المطلوب للقائد الناجح أن يوازن بين الذكاء والمقدرة والشجاعة.
ومما سبق يعكس استخلاص الصفات الأساسية التي ينبغي أن يتحلى بها القائد الناجح فيما يلي:
. الحرص الشديد, و بصفة خاصة إذا تعلق الأمر بمصالح الأتباع, فلا ينبغي للقائد أن يتخذ قراراً خطيراً إلا بعد دراسة كافة جوانبه وردود الأفعال المتوقعة حياله.
. الشجاعة, بحيث يستطيع مواجهة هذه المواقف دون خوف. وان يكون حاضرا يوم الشدائد .. بعقله وفكره وارائه . وان لا ترى الجماهير والفئات والكتل المتناحرة .. حرجا , في الجلوس على طاولته للتفاوض والوصول الى حلول ناجعة لمشاكلها ,وان تثق بحسن ادارته
وتضع حملها على قدراته اللامحدودة
قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat