صفحة الكاتب : ابواحمد الكعبي

وقفه مع الشيخ محمد اليعقوبي حول القياده الدينية
ابواحمد الكعبي

المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.

 المقدمـــه
ان النيابة عن الامام الحجة عجل الله تعالى فرجه معناه الصورة والمظهر الحقيقي الذي يمثل المعصومين عليهم السلام بل هو بمثابة الرابطة او الواسطة بين الناس وبين الامام فهو قبلة الناس الباحثين عن الامام عليهم السلام وكما ان للقبلة قداسة لانها تمثل رغبة الله تعالى في ان يطوف الناس اليها جعل الفقيه العالم الاعلم حجة على الناس فالطواف حوله والارتباط به واتباعه هو العمل والفعل الارغب الى مولانا الحجة المنتظر فقداسته لابد ان تحفظ كما نحافظ على كل مقدس اخر يمثل المعصومين عليهم السلام فكما ان للمعصومين ارواحنا لتراب مقدمهم الفداء الان مراقد مقدسة ومواطن وقفوا فيها او صلوا فيها او اقاموا برهة فيها فنحن نقدس تلك الاماكن لهذا الغرض كذلك العالم والمرجع الشرعي يمثل الصورة الحية والحقيقية للمعصومين عليهم السلام ، وليت شعري السنا الان نقدس قبورا لنواب الامام المنتظر عليه السلام الاربعة وغيرهم من علمائنا المقدسين ، اذن كيف ننسى العالم والنائب الحي في زماننا هذا كيف لا نقدسه فكما الزمنا على انفسنا ان نحافظ على تلك المقدسات علينا ان نحافظ اكثر على قدسي وعلى وجود المرجع الشرعي الموجود والمعاصر لهذه الخصوصية .
ورغم ذلك ظهر لنا من يحاول فصل الأمه عن نواب الأمام عليه السلام من العلماء المصلحين ومن هؤلاء الشيخ محمد اليعقوبي
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
ماذا قال الشيخ محمد اليعقوبي
قال الشيخ اليعقوبي في بيان ورد إلى شفق نيوز و نشر في النشرة الصادقين التي تصدر عنه في العدد 124 الصفحة الأولى و منشور على موقع اليعقوبي على ألنت .
وكان عنوانه على المرجعيات الديني هان تتنازل إلى الأكفأ!
(إن من الصفات الرئيسية في من يسوس أمر الأمة و يتولى القيادة و الإدارة في إي موقع كان و خصوصا الفقهاء ( و نضع تحتها خط احمر) و الأمراء , إي المرجعية الدينية (نضع خط أخر),إن يكون مخالفا لهواة مطيعا لأمر مولاة(خط أخر), و أضاف من أعلى موارد اختبار وجود هذه الصفة و أشدها لمن يتولى الأمر (نظرا لكثرة الخطوط لنستبدلها بعلامة قوسين و استفهام), تنازله عن الموقع إلى غيرة ممن يراه أكفأ منه و اقدر على القيام بوظائف هذا الموقع(؟), إما لتفوق هذا البديل (؟) أو لعجزة هم (؟) عن مواكبة التحديات و تحمل المسؤوليات التي تتسع و تتعقد بمرور الزمن(؟), و مثل هذه الخطوة تحتاج إلى قوة للتغلب على هوى النفس(؟), و يضيف إما التشبث بالموقع حتى لو بلغ به العمر عتيا(؟) و يصبح وجودة كعدمه (؟), و لا يعي ما حوله(؟), و لم يعد قادرا على مجاراة تحديات عصره(؟), و القيام بمسؤولياته التي يتطلبها موقعه(؟), لا التي هو قررها لنفسه فهذه حالة بائسة ومتردية و سيصبح عقبة في طريق الإصلاح(؟), لان عملية التغير و الإصلاح تمر عبر مصادر القرار (؟), فإذا كان القرار عاجزا فسوف تتوقف هذه العملية و هذا واحد من الأسباب التي أدت إلى ما نحن فيه من الفوضى و و(؟)).
http://www.yaqoobi.com/arabic/artc/2733/news/default/index.html
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
نفهم من هذا الخطاب:
1- إن المعني الأول به المرجعية الدينية في النجف و هذا ما جاء في العنوان .
2- صرح جهارا بالمخاطب له بصورة واضحة .
3- بعد إن تأكدنا إن المخاطب هو المرجعية فنأتي إلى الطامة الكبرى و هي عندما يقول ( مخالفا لهواه) و تعني في الفهم الإسلامي هوى النفس و فيها يقول الله في القرءان :
( ولا تتبع الهوى فيضلك عن سبيل الله)
(ومن أضل ممن اتبع هواه بغير هدى من الله)
وجاء في الحديث (يقول الله عز وجل و عزتي و جلالي و عظمتي و كبريائي و نوري و علوي و ارتفاع مكاني لا يؤثر عبد هواة إلا شتت عليه أمره و لبست عليه دنياه و شغلت قلبه بها ولم آوته منها)
و في التفسير و الحديث تجد إن صاحب هوى النفس منافقا يعبد الله و هو كذاب و يجمع الناس حوله و هو يخدعهم ويعبد الشيطان و رغباته التي تجره إلى المكابرة و الابتعاد عن هدى الله.
4- ينصح بالتنازل إلى الأكفأ و أرى إن تحديد الأكفأ ينم عن دعوة إلى نفسه لأنه يفهم من كلامه انه الأكفأ و هذا شيء معروف جدا في الفقه الشيعي و يعرف بالدعوى للنفس و يستقرا من الرسالة العملية لكل من يرى في نفسه الاجتهاد.
5- البديل أكفأ هو و الأصل عاجز ( مرجعية النجف)!
6 ــو يضيف إما التشبث بالموقع حتى لو بلغ به العمر عتيا و معنى عتيا كما يقول أهل اللغة (اسم نسبة من عتو (أصلها عتوي) على وزن فعلي من عتا,عتي اسم زمان منه وهو الزمن الذي يخرج فيه المرء عن القدرة على التحكم بنفسه و السيطرة على الجسد منها عدم التحكم بالذاكرة أو البراز أو البول أو الحركات, وظهور حركات لا إرادية و كامل علامات التقدم بالسن .
إما اسم الخروج على وزن فعول من عتا يعتو , عتو الكبير عن السيطرة و التحكم و الانقياد إلى الفوضى و يقول عنها في القران (لقد استكبروا في أنفسهم و عتوا عتوا كبيرا).
و إن من الواضح انه أراد بالمعنى الزمان و ذلك واضح من سياق الكلام و هذا يعزز إن الكلام على مرجعية النجف إلى و صلت إلى مراحل التقدم بالسن و يعزز هذا الأمر لاحقا كما سنرى.
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
التحليل:
يحط جناب الشيخ من قيمة الحوزة الدينية في النجف بشكل واضح وصريح و يبين من خلال كلامه أنها أصبحت في أواخر عمرها و ليس لها سيطرة على أفعالها و لا تعلم ما يدور من حولها , و يطرح مبدأ التسليم إلى الأكفأ, و لم يوضح بشكل علني من هو الأكفأ لكنه بطبيعة الحال يرى في نفسه ذلك, و هذا الشيء معروف خاصة لمن يتابع الشيخ و ما يصدر منه و هنا يتولد لدينا مناقشتين مهمتين , إن الشيخ يؤكد إن المرجعية انتهازية و قائمة على أهوائها المظلة و تجمع الناس حولها بالباطل لأنها لا تقدر على الاجتهاد بعد إن و صفها بهوى النفس و أيضا بتعقيد موضوع الاستنباط في هذا البعد الشاسع عن عصر النص.
و لم يحدد موقفة هل هو لديه فارق عن هذه الانتهازية مثلا؟
هل عملية التسليم إلى الأكفأ يمررها الأكفأ و انتهى الأمر بكل بساطه مثلا؟
و ما هو حكم ما حصل من المرجعية في السابق و حكم من قلدها؟
كيف يحدد من يراه انه على ضلال و هوى النفس و انه لا يشعر بما حوله كيف يحدد الأكفأ و هو فاقد لشروط المعرفة و التحليل عقلا؟
ألا يعد هذا تناقضا ؟
هل الموضوع عملية تضيق خناق و تسليم قسري ؟ أو توارث ؟
و المناقشة الثانية كيف يرى جناب الشيخ انه الأكفأ و ماهية معايير تحديد الكفاءة في نظرة أو وفق الاجتهاد الفقهي الشيعي الذي لم يسمع بعبارة الأكفأ منذ عصر الأئمة و إلى وقتنا الحاضر؟
حيث انه المعلوم و الثابت إن يعقد الأمر للأعلم ؟
و هل اختلفت موازيين تحديد المرجع ؟
هل تغيير العبارات يمكن أن يحيد بالحقائق التي بني عليها الفقه الشيعي منذ نشأته و إلى ألان؟
إلا يعتبر السكوت عن الانتهازية و تمريرها و الرضا عنها بالتسليم يعتبر نفس المنهج و المضمون؟
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
في الختام
المرجعية لا يصل إليها الشخص بين عشية وضحاها ولا يتقمصها مجهول لا يعرف من أين جاء كما يتسلل هؤلاء الدجالون وإنما يعرف تاريخ الشخص الذي يتصدى للمرجعية بوضوح لسنين طويلة تكون كافية للاطمئنان إلى علمه الذي يصل إلى درجة الاجتهاد وحسن سيرته المعبّر عنها بالعدالة ونقاء أصله المعرف بطهارة المولد فإذا أطمأنّت الأمة إلى تحقق الصفات في مرجعية ما فعليها ان تؤدي وظيفتها تجاه مرجعيتها وقد حددّها الإمام الباقر (عليه السلام) بقوله (إنما كُلَّف الناس ثلاثاً: معرفة الأئمة، والتسليم لهم فيما ورد إليهم، والرد إليهم فيما اختلفوا فيه) والمرجع هو نائب نوعي للإمام المعصوم وليس نائباً شخصياً أي انه محدد بالأوصاف والشروط من قبل المعصوم وليس بالاسم وتوجد روايات عديدة عنهم (عليهم السلام) بهذا الصدد ومنها ما روي عن الإمام المهدي (عليه السلام) (وأما الحوادث الواقعة فارجعوا فيها إلى رواة أحاديثنا فأنهم حجتي عليكم وأنا حجة الله) وإذا كانت هذه وصية الإمام المهدي (عليه السلام) الذي يتاجر باسمه أصحاب تلك الدعوات الضالة فكيف يسقطون من نصّبه الإمام المهدي حجة عليهم وأمرهم بإتباعِهم؟ ومع هذا الانفضاح لدعواتهم الضالّة كيف تنطلي خدعهم على الناس؟ وكيف يصدقونهم من دون ان يعرفوا لهم تاريخاً مشرفاً فهم إما نكرات او مجهولون ولا تعرف لهم سابقة في علم ولا دين؟


قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat


ابواحمد الكعبي
 (للدخول لصفحة الكاتب إضغط هنا)

    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2014/02/15



كتابة تعليق لموضوع : وقفه مع الشيخ محمد اليعقوبي حول القياده الدينية
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
 

أحدث التعليقات إضافة (عدد : 1)


• (1) - كتب : ابو هادي ، في 2014/02/20 .

* تم الحذف من قبل ادارة الموقع لمخالفة ضوابط النشر في الموقع لاشتمالها على سوء الأدب .






حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :


مقالات متنوعة :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net