صفحة الكاتب : نجم الحسناوي

عقلانية السيد علي السيستاني دام ظله الوارف وأثرها في المجتمع
نجم الحسناوي

 منذ سقوط النظام السياسي الجائر والى يومنا هذا نرى ونسمع أن آية الله العظمى السيد علي السيستاني يلعب الدور الأكبر في وضع الأُطر العامة للمراحل المقبلة برؤيتِه الحكيمة والتي تُرضي جميع الأطراف والأطياف ونفهم من توجيهاتِه بأن الواجب الحقيقي لرجل الدين هو تقديم النصيحة والمشورة ومن خارج الدائرة السياسية ودون أن يمارس الهيمنة السياسية المباشرة وهذا ما أشار اليه وأشاد به جمعٌ كبير من الأساتذة والمتابعين والمختصين من كل دول العالم ومنهم جون كول استاذ مادة التاريخ في جامعة مشيغان الأمريكية والمتخصص في الشؤون الشيعية في معرض ذكره للمنحى التقليدي العقلاني الذي ينتهجه السيد السيستاني . لقد أكد سماحته ويؤكد مراراً بإتِّباع مبدأ التعددية سواءاً السياسية أو الدينية أو العرقية ، وأن تمثل الحكومة جميع أطياف الشعب العراقي وأن يكون الشعب هو المرجع للحكومة العراقية . رجل في غرفتِه الصغيرة والبسيطة وبيتِه المتواضع يُسهم إسهاماً كبيراً في التطلع الى التسامح بعد ما خربَّه السابقون ، ويسهم في كبت الكراهية البغيضة وحقن الدماء وتأسيس بنى سياسية وطنية لكن ما يُزعج أن بعضهم يحاول أن يطعن في سماحة المرجع الأعلى وهو يفعل كما كان يفعل أجداده عليهم السلام إذ يدعو لهم بالهداية والسداد في الرأي . طلَبَ سماحته برفع صوره من الأماكن العامة والمؤسسات والدوائر الرسمية لأنها ظاهرة غير حضارية وذلك دعا كل ابناء الشعب سواءا مقلديه أو غيرهم ينبذون هذه الظاهرة خاصة في المناسبات التي طالما سُيست وانحرَف مبتغاها عن مسارها الصحيح قبل هذه القرار الحضاري . ووسط الفوضى وغياب السلطة وانهيار مفهوم الدولة والبنية التحتية وبروز الأقطاب السياسية المتناحرة والميليشيات وما شهدت السنوات العُجاف تلك من تفجير الإئمة عليهم السلام وغيرها من دور العبادة لشتى الطوائف والأديان وسُجِلَ النصيب الأكبر في تلك التفجيرات والقتل على الهوية الشيعية بأجندات إقليمية تهدف الى تمزيق وتفتيت النسيج الاجتماعي العراقي ، وكان سماحته رغم هتك تلك الحرمات مازال عنصر أمان واستقرار ومحبة لجمع كلمة العراقيين ، وفي المواقف الحرجة من خلال تدخله الواعي والعقلاني في تهدئة التشنجات والتعاطي مع الأحداث الساخنة لتلك المرحلة كذلك مع الملفات الحساسة والمفصلية في تاريخ العراق الحديث كالدستور العراقي والانتخابات _ والتي وصفها البعض كالأخضر الإبراهيمي (بأن نجاح هذه الانتخابات هي بمثابة تتويجاً مشرفا لترسيخ مبدأ اللاعنف والتي أصبح السيد السيستاني رمزاً لها ) _ وموقفه من الكتل السياسية والأداء الحكومي على فترات زمنية متعددة .


قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat


نجم الحسناوي
 (للدخول لصفحة الكاتب إضغط هنا)

    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2014/03/13



كتابة تعليق لموضوع : عقلانية السيد علي السيستاني دام ظله الوارف وأثرها في المجتمع
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
 

أحدث التعليقات إضافة (عدد : 1)


• (1) - كتب : حيدر حسن عليوي الحسيني ، في 2014/03/23 .

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ...
أني متقاعد وتم أحالتي على التقاعد لظروف صحية وبقرار من اللجنة الطبية الاولية وطلبت التأكيد بالاستأنافية وجائت مطابقة لقرار اللجنة الاولية علمأ بأني رقم هويتي التقاعدية هو(3530120001)




حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :


مقالات متنوعة :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net