صفحة الكاتب : ابواحمد الكعبي

حساب المحاذير .. تجنباً للأشد محذورية
ابواحمد الكعبي

المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.
أن حديثنا يهدف الى تأكيد أستراتيجية رؤى المرجعية الدينية في النجف الأشرف في الماضي وفي المستقبل حول مسائل غاية في الأهيمة , وهي تبتني على منطلقات وأسس لم تأتي وليدة الساعة كما يتصورها البعض .
ففي موضوعة الأحتلال ارتأت المرجعية أن المقاومة السلمية هي السبيل العملي والممكن لأنهائه , وعلى ذلك طرحت مشروع الأنتخابات الذي كان يهدف الى انتزاع السيادة من يد المحتلين واعادتها للعراقيين , الذين لهم الحق وحدهم في تقرير مصيرهم وكتابة دستورهم واستطاعت المرجعية بأصرارها وعزيمتها ورؤيتها المنطقية ان تنجح بفرض الأنتخابات بأعتبارها السبيل الوحيد والناجح لأنقاذ هذا الشعب
وقد عارضت المرجعية قانون أدارة الدولة العراقية للفترة الأنتقالية , عارضتة واسقطت عنة الشرعية الشعبية ولا حقتتة في مجلس الأمن لتسقط عنة الشرعية الدولية ونجحت في ذلك ,
اما في هذا الوقت فالمرجعية طالبت وتطالب الناخب العراقي ان يكون على قدر المسؤلية في أختيار من يمثلة حيث دعىت وعلى لسان ممثليها على ضرورة التفريق بين الصالح والطالح وأختيار الصالح الكفوء وأوضح بأن الصالح بحسب نظره الشريف هو :
الحريص على المصالح العليا للشعب العراقي
الحريص على قيمه النبيلة واستقراره وأمنه ورفاه ابنائه
الذي بذل ما بوسعة في مكافحة الفساد الذي يتخر في مؤسسات الدوله وخدمة الناس
ولدية الأستعداد للتضحية في سبيل مصلحتهم
فالسيد السيستاني فقية ومرجع وعالم عاقل اي انه يمانع بناء على معايير المصلحة والمفسدة المراعاة في الفقه والفتوى والحكم والموازنة بين المهم والأهم ( الترتب ) بحسب المصطلح الأصولي الفقهي والحساب الدقيق للمحاذير تجنباً للوقوع في الأشد محذورية وهذا ضمان للعراق .
يبقى السيد السيستاني ضمانة لا تشوبها شائبة
فالسيد السيستاني لا حزب له ولا رهط ولا اسرة ينحصر حضورها وطموحها في السلطة والمسافه بينة وبين كل الأطراف نابع من حرصه على حقوق هذا الشعب المظلوم المقهور
لا اذكر ذلك لأرفع وتيرة التحدي , ولكني اريد ان اقول ان ما تقوله المرجعية الدينية ليس اراء تنظم للأرشيف وانما رؤى عملية تدخل في سياق بناء عراق قوي فالكل مواطنون وتفاضلهم على بعضهم يستند على اساس الكفاءة والأخلاص 

قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat


ابواحمد الكعبي
 (للدخول لصفحة الكاتب إضغط هنا)

    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2014/04/21



كتابة تعليق لموضوع : حساب المحاذير .. تجنباً للأشد محذورية
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
 



حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :


مقالات متنوعة :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net