كلنا خلف السيد السيستاني

 في الوقت الذي أخرست فيه دعوة المرجعية المزايدات السياسية للأحزاب، وعرّت مواقفها الناجمة عن مصالحها الضيقة، توجّه عشرات الالاف الى التطوع في مختلف المناطق، غير عابئين بإملاءات الاحزاب.

وفي الوقت الذي أخرست فيه دعوة المرجعية المزايدات السياسية للأحزاب، وعرّت مواقفها الناجمة عن مصالحها الضيقة، توجّه عشرات الالاف الى التطوع في مختلف المناطق، غير عابئين بإملاءات الاحزاب، بل ان الكثير من انصار "التيار الصدري"، و "المجلس الاعلى الاسلامي" تجاوزا تعليمات الزعامات، رافضين انتظار الأوامر من هذه الاحزاب ومعتبرين دعوة المرجعية الدينية، واجبا يعلو على متطلبات الانتماء الى هذه الاحزاب ما أصاب الزعامات المحلية بالقلق الشديد فسارعت هي ايضا الى اصدار بيانات تأييدها للمرجعية.

وفي تفاصيل الاستجابة لدعوة المرجعية، أعلن محافظ صلاح الدين تشكيل أفواج من العشائر لشن هجمات ضد داعش.

وفي بابل التحق اكثر من اربعين الف شخص في دفعة اولى للقتل ضد الارهاب بعد اعلان "الجهاد الكفائي"، فيما تجمع العشرات من ابناء ذي قار حاملين اسلحتهم،، في شوارع مدن المحافظة تلبية لنداء المرجعية.

واعتبر مصدر امني في حديث اعلامي ان "معنويات المقاتلين في القوات المسلحة ارتفعت الى درجة كبيرة بعد بيان المرجعية العليا".

وكان المرجع الأعلى في العراق آية الله السيد علي السيستاني، دعا العراقيين إلى "حمل السلاح وقتال الارهابيين دفاعًا عن بلدهم وشعبهم ومقدساتهم، والتطوع للانخراط في القوات الأمنية".

وفي البصرة حثّت جماعة علماء المسلمين في البصرة على "مواجهة التهديدات الإرهابية"، وشجعت ابناء اهل السنة والجماعة على قتال الارهاب و داعش استجابة لدعوة المرجعية الدينية.

واستجاب العراقيون في مختلف انحاء العراق لدعوة المرجعية الدينية في النجف الى "الجهاد الكفائي"، معلنين رغبتهم في التطوع والانضمام الى صفوف الجيش العراقي واي تنظيمات رسمية اخرى ساندة له، فيما يرى محللون سياسيون ان دعوة المرجعية سحبت البساط من زعماء الطوائف الذي يحتمون في قصورهم، حيث تحيط بهم المئات من الحمايات الامنية، التي تتلقى رواتبها وتجهيزاتها من قبل الدولة العراقية.

وفي الوقت الذي اظهر فيه عراقيون حماسا بمستوى التحدي، فقد ظل زعماء الكيانات السياسية مثل رئيس المجلس الأعلى الاسلامي عمار الحكيم، وزعيم التيار الصدري مقتدى الصدر، في عقدة البحث عن المناصب، مجندين افكارهم ومناصريهم لمعركة رئاسة الوزراء، ما جعلهم مثار سخرية واستياء الشعب العراقي.

ويرى محلل سياسي رفض الكشف عن اسمه ان "تطوع الملايين من العراقيين في الجيش العراقي، احرج الزعماء المحليين، وجعلهم في حيرة من امرهم بعدما فلت زمام الموقف من بين ايديهم لانكشاف حقيقتهم في اللهاث وراء المناصب والمكاسب".

الجهاد الكفائي

والجهاد الكفائي يندرج ضمن فروض الكفاية التي إذا ما قام بعض المسلمين بها سقط الوجوب و الإثم عن الباقين، أما إذا لم يقم بها أحد لحق الإثم بجميع القادرين عليه، و الجهاد في ذلك كغيره من فروض الكفاية مثل القضاء و الشهادة و الإفتاء، تعلم العلم و تعليمه، لكن ليس معنى ذلك أن الجهاد كفرض من فروض الكفايات لا يصير فرضاً عينياً أبداً، و أيضاً لا يعنى ذلك أن الجهاد لا يصير فى بعض الحالات ممنوعاً، لأن الجهاد يتردد بين فرض الكفاية و فرض العين.

وكشفت مصادر امنية عن بدء وصول الاف المتطوعين من وسط وجنوب العراق، الى الموصل تنفيذا لدعوة المرجعية للدفاع عن العراق.

وفي بغداد، تجمهر آلاف المتطوعين من بغداد بمختلف الاعمار في الشوارع المؤدية لمطار المثنى لغرض التطوع في صفوف الجيش، فيما خرج المئات من مسلحي العشائر في قضاء سوق الشيوخ بمظاهرة حاشدة دعما لتوجيهات المرجعية الشريفة.

وكشف رئيس ائتلاف أبناء ذي قار عبد الهادي السعداوي، عن "وصول عدد المتطوعين في المراكز الخاصة بتدريبهم إلى أكثر من عشرة آلاف متطوع، مبينا ان العدد في تزايد وخاصة بعد دعوة المرجعية للجهاد الكفائي".

وارسل مكتب المرجع السيد السيستاني في مدينة كربلاء، الف متطوع بعد ساعات من اعلان الجهاد، الى مدينة سامراء لاسناد القوات الامنية هناك، في حين يستعد 3 الاف اخرين تطوعوا في مكاتب المراجع في النجف للالتحاق بالقوات الامنية في صلاح الدين والموصل.

الى ذلك دخل 30 الف متطوع من محافظات السماوة والديوانية والحلة في دورة تدريبية سريعة استعدادا للانضمام في صفوف القوات المسلحة.

وفي الديوانية، شهدت مراكز التسجيل توافد مئات المتطوعين للقتال ضد داعش. واستجابات قيادات مسيحية وسنية وصابئية لدعوة المرجعية في الجهاد ودعت القادرين على حمل السلاح الى التطوع.

النهاية

المصدر: النخيل


قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat


    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2014/06/21



كتابة تعليق لموضوع : كلنا خلف السيد السيستاني
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
 



حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :


مقالات متنوعة :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net