ثقافة الشعب العراقي
مركز العصر للدراسات الاسلامية
المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.
ثقافة الشعب العراقي مركبة وخليط من ثلاث ثقافات:
1- الثقافة العشائرية: شيخ العشيرة له سلطة تشريعية وتنفيذية وقضائية على أبناء عشيرته، ويطالب بحقوقهم من العشائر الأخرى وقد يستخدم معهم السلاح في التهديد والقتل، وأن أغلب الشعب العراقي في المناطق الوسط والجنوب يرجعون في حل مشكلاتهم الى شيخ العشيرة، ولهم أعراف وتقاليد متوارثة قد تكون مخالفة للشريعة في بعض الأحيان. كما تحكمهم العنصرية العشائرية حيث يساندون أبن قبيلته ظالم كان أو مظلوم. ولكن الشيء الجميل في الثقافة العشائرية هي العادات والأعراف الأخلاقية مثل الغيرة والشهامة والنخوة والكرم والأمانة وحسن الجوار وحسن المعاشرة والتي تعتبر المثل العليا ويعير كل من يخالفها.
2- الثقافة الدينية: يرجع القليل من المتدينين الى مراجع الدين أو الى وكلائهم لحل مشكلاتهم القضائية، وخصوصاً في مسائل الزواج والطلاق. ولكن ابتعاد الحوزة العلمية عن الحياة الاجتماعية للناس جعل هذه الثقافة تتقلص في بعض الفترات، ولكن نهضة بعض مراجع الدين في بعض الأزمنة يوقظ هذه الثقافة بشكل كبير. واليوم لا يعرف الكثير من الشعب العراقي معنى (ولاية الفقيه) وما فرقها عن (المرجعية) فلا يعرفون الولاية القضائية للفقيه والولاية المالية والولاية السياسية كما كان يعرفها أجدادهم.
3- الثقافة الحكومية: قانون المحاكم العراقية لم يدون على أساس الشريعة الدينة وأعراف الشعب العراقي، ولذلك الرجوع الى الحكومة في الغالب هو للاستعانة بقوتها والزام الخصم للرضوخ في المنازعات لأخذ الحق المدعى. ومع ذلك تسعى الحكومات في الغالب من أشاعه ثقافة سلطة الحكومة وأضعاف السلطة العشائرية والدينية. في العقود الأخيرة نجحت المدارس والجامعات في تخريج أجيال جديدة ولائها للحكومة فقط وأضعاف الولاء العشائري والديني.
والخلاصة: بأن المجتمع العراقي مزيج في ولائه السياسي بين (العشيرة والدين والحكومة)
قناتنا على التلغرام :
https://t.me/kitabat
مركز العصر للدراسات الاسلامية

ثقافة الشعب العراقي مركبة وخليط من ثلاث ثقافات:
1- الثقافة العشائرية: شيخ العشيرة له سلطة تشريعية وتنفيذية وقضائية على أبناء عشيرته، ويطالب بحقوقهم من العشائر الأخرى وقد يستخدم معهم السلاح في التهديد والقتل، وأن أغلب الشعب العراقي في المناطق الوسط والجنوب يرجعون في حل مشكلاتهم الى شيخ العشيرة، ولهم أعراف وتقاليد متوارثة قد تكون مخالفة للشريعة في بعض الأحيان. كما تحكمهم العنصرية العشائرية حيث يساندون أبن قبيلته ظالم كان أو مظلوم. ولكن الشيء الجميل في الثقافة العشائرية هي العادات والأعراف الأخلاقية مثل الغيرة والشهامة والنخوة والكرم والأمانة وحسن الجوار وحسن المعاشرة والتي تعتبر المثل العليا ويعير كل من يخالفها.
2- الثقافة الدينية: يرجع القليل من المتدينين الى مراجع الدين أو الى وكلائهم لحل مشكلاتهم القضائية، وخصوصاً في مسائل الزواج والطلاق. ولكن ابتعاد الحوزة العلمية عن الحياة الاجتماعية للناس جعل هذه الثقافة تتقلص في بعض الفترات، ولكن نهضة بعض مراجع الدين في بعض الأزمنة يوقظ هذه الثقافة بشكل كبير. واليوم لا يعرف الكثير من الشعب العراقي معنى (ولاية الفقيه) وما فرقها عن (المرجعية) فلا يعرفون الولاية القضائية للفقيه والولاية المالية والولاية السياسية كما كان يعرفها أجدادهم.
3- الثقافة الحكومية: قانون المحاكم العراقية لم يدون على أساس الشريعة الدينة وأعراف الشعب العراقي، ولذلك الرجوع الى الحكومة في الغالب هو للاستعانة بقوتها والزام الخصم للرضوخ في المنازعات لأخذ الحق المدعى. ومع ذلك تسعى الحكومات في الغالب من أشاعه ثقافة سلطة الحكومة وأضعاف السلطة العشائرية والدينية. في العقود الأخيرة نجحت المدارس والجامعات في تخريج أجيال جديدة ولائها للحكومة فقط وأضعاف الولاء العشائري والديني.
والخلاصة: بأن المجتمع العراقي مزيج في ولائه السياسي بين (العشيرة والدين والحكومة)
قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat