صفحة الكاتب : سامي جواد كاظم

اعتذار الاردن مقبول بشرط
سامي جواد كاظم

المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.
كم هائل من الاعتذارات والاستنكارات والتنديدات بجعبة العراق ولا اعلم في أي مصرف يستطيع تصريفها حتى تندمل الجراح التي لحقت بالشعب العراقي ، ليس اسهل شيء عند السياسي من الاعتذار والتنديد لانها لا تكلفه الا ثمن الورقة التي يكتب عليها او الدقائق التي ينطق بها الاعتذار .
مؤامرة بحجم التي تقوم بها الاردن لا يمكن تفاديها باعتذار الحكومة الاردنية بل حتى ولو اقدمت على الركوع امام العراقيين فالاعتذار مرفوض ، لان الكرّة تعاد مرة بعد مرة طالما ان اقطاب الارهاب لازالوا في الاردن ، اذا ارادت الاردن من العراق ان يقبل اعتذارها فعليها ان تقدم على تسليم الارهابيين الذين تحتضنهم الى الحكومة العراقية مثلما كانت تقوم باعتقال المعارضين العراقيين زمن الطاغية وتقوم بتسليمهم اليه ، وبخلاف ذلك فان اعتذاركم لا يساوي عفطة عنز.
اقول وللاسف اعتدنا في العراق على المواقف المهزوزة للحكومة العراقية اتجاه هكذا تصرفات من دول الجوار الارهابية ولو انها اخذت الحزم مع أي تصرف يسيء للعراق لما اقدمت الاردن وغيرها على حياكة المؤامرات ضد العراقيين ، هذا الضعف في الحكومة العراقية جرأ حتى دويلات لا يمكن عدادها ضمن الدول بحياكة المؤامرات ضد العراق .
ماذا نخسر لو قطعنا علاقتنا مع الاردن ؟ نفطنا يذهب مجانا اليهم ، فلو توقف يمكن تزويد اصحاب المولدات بالكاز مجانا بكمية اكبر من التي يستلمونها !!!
التجارة معهم ليست بالمستوى الذي يؤثر على السوق العراقية لاسيما ان المعابر معهم عرضة للارهاب والطرق معهم محفوفة بالعبوات والدواعش ، هذا اضافة الى انها تقوم بتهريب الارهابيين القادمين من الخارج الى العراق من خلالها ، ما فائدة بقاء العلاقات مع الاردن ؟ هل نخشى ان تصعد من عملياتها الارهابية اكثر مما هي عليه الان ؟ فان كان كذلك فالمتصدي للامر عليه ان يرحل وليتركها بيد الغيارى الذين تطوعوا لمقاتلة داعش فانهم على اقل تقدير سوف لا يساومون على بيع العراق . 

قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat


سامي جواد كاظم
 (للدخول لصفحة الكاتب إضغط هنا)

    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2014/07/21



كتابة تعليق لموضوع : اعتذار الاردن مقبول بشرط
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
 



حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :


مقالات متنوعة :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net