صفحة الكاتب : جمعة عبد الله

سبايكر والضلوعية وبلدروز وسنجار والموصل جروح العراق النازفة
جمعة عبد الله

اية تعاسة لبلد , لايحمي مواطنيه , ولايذود عنهم إن وقعت الاهوال والمحن والاخطار , ولا يصد عنهم الارهاب الدموي , ويقتنص من الجناة القتلة , بل يتركهم يقترفون اعمال بشعة ضد المواطنين في  الموت والقتل والذبح ,  دولة وحكومة وبرلمان ,  لا تلتزم  باخلاق المسؤولية والواجب والشرف العسكري , تجاه الشعب والوطن , وبحفظ مصالح البلاد من اية اخطار داخلية او خارجية , كأن هناك انفلات كامل للمسؤولية والواجب , او ان هناك تسيب وعدم مبالاة بحقوق وكرامة  المواطن ,  لذلك يجرنا السؤال المشروع , لماذا وجدت مؤسسات الدولة والبرلمان والحكومة  ,  وماهي اهميتها  ؟ هل وجدت لاشباع الاطماع الشخصية والذاتية , بالانانية المتخمة بالامتيازات والملذات الشخصية ؟ وليس لخدمة الشعب والحفاظ على مصالح الوطن . واية تعاسة حينما يتجول الارهاب الدموي بحرية تامة في اي بقعة او منطقة من العراق , زارعاً الخوف والرعب في قلوب المواطنين , كأن العصابات الارهابية والاجرامية من داعش والدواعش , هي المسيطرة على مقدرات الوطن والمواطن , في ارتكاب جرائم مروعة في القتل , او انتهاك كرامة وانسانية المواطن العراقي , في استباحة حياته , دون رادع يردع  , هكذا يغتال الارهاب الدموي حياة المواطن , ويشرد عشرات الالاف من المواطنين من مناطق الموصل وسنجار , في الفرار الى اقليم كردستان , خوفاً من الموت وبشاعة القتل الوحشي , هكذا اصابت الكارثة والمحنة الانسانية الخطيرة  , في  حياة المسيحيين والايزيديين , الذين وقعوا تحت رحمة الاختيار الصعب , اما الاعتناق الاسلام والخضوع لسلطة داعش بالمذلة البشعة , او تطبيق ( عهد الذمة ) اي دفع الجزية , وتكون حياتهم في خطر في اية لحظة , حسب مزاج الدواعش . وهكذا الدولة العراقية تعجز عن حماية مواطنيها , وتفشل في تأمين ابسط  المستلزمات الضرورية , التي يحتاجها النازحين , وتفشل في فك الحصار عن المدن والمناطق , التي احكم الطوق عليها من قبل عصابات داعش , وقطعت بهم  سبل الحياة الاساسية , مثل الضلوعية وبلدروز , او المناطق التي استباحتها , واشهرت سيف الذبح والقتل , مثل الموصل وسنجار , الذين احكموا طوقها واحتلوها  , واقترفوا فيها مجازر دموية رهيبة , بحق المسيحيين والايزيديين , وفي مناطق اخرى من البلاد , حيث تصرفت هذه العصابات الاجرامية , بوحشية ضد سكان المدن المحتلة , من قتل جماعي , وسبي النساء واختطاف الاطفال , وتدمير دور العبادة والكنائس وهدم مراقد الانبياء . وهكذا يشرد المواطن من داره ومناطق سكناه , واخر احصاءيات المنظمات الدولية الانسانية , بان هناك اكثر من مليون و800 ألف نازح , هجروا قسراً من ديارهم , وهناك اكثر من 4000 الف فتاة من المسيحيين والايزيديين , تباع في الاسواق العامة , او تتعرض للاغتصاب من  هؤلاء القتلة الجناة , تحت سمع وبصر الضمير العراقي , العاجز عن تقديم طوق النجاة والانقاذ , وحتى عن تقديم ابسط المستلزمات المساعدة الضرورية , بكل انواعها للنازحين , هكذا يكون مصير المواطن العراقي مجهول الهوية  , مهما كان انتماءه الديني او الطائفي او العرقي او القومي , كأن العراقي ولد مع الخوف والرعب والمجهول طيلة حياته , ان هذه المآسي المروعة ,ينبغي ان تتبدل في ظل الحكومة الجديدة , اذا ارادت ان تقترب من الهموم ومعاناة العراقيين , وتواسي المفجوعين , وتخفف عنهم ثقل المصائب التي عصفت بهم , بان تحاول ان تقدم طوق الانقاذ , ان تستغل الدعم الدولي الكبير , العسكري والانساني , في تقديم كل اشكال الدعم المادي والمعنوي , وتشديد الضربات العسكرية  , وتجنيد كل امكانيات الدولة , في الاسراع في خدمة النازحين , والعمل الحثيث في طرد وجود داعش من المناطق المحتلة , وتحريرها حتى يتمكن النازحين الى العودة الى ديارهم سالمين , قبل حلول فصل الشتاء والامطار , عند ذاك ستكون المعاناة مضاعفة , لذلك يجب البحث في كل الوسائل الممكنة والمتاحة بطرد غول داعش الوحشي


قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat


جمعة عبد الله
 (للدخول لصفحة الكاتب إضغط هنا)

    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2014/09/15



كتابة تعليق لموضوع : سبايكر والضلوعية وبلدروز وسنجار والموصل جروح العراق النازفة
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
 



حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :


مقالات متنوعة :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net