صفحة الكاتب : عمار العامري

خطاب المرجعية..بين الرؤية الصائبة ومدارك المتلقين...
عمار العامري

 لم يكن خطاب المرجعية العليا (الفتوى والبيانات والتوجيهات، وحتى مايصطلح عليه بالذوق أو الرغبة) يسمو الى كلام الله تعالى، ومع ذلك تجد أن للقرأن الكريم تفسيرات متعددة، ورؤى الكثيرة حول التعاطى مع آياته، الأ أن هذه التعددية توصف بالصحية، حينما تتبنى التفسير الواقعي، بينما يقع المفسر في الخطا، حينما يجتهد في التفسير على ضوء رغباته ومزاجه...
.
مايهمنا هو أن المرجعية الدينية لم تمر أزمة أو تكون هناك مشكلة في الملف السياسي العراقي خاصة الأ وكان لها رأي واضح، وتقدم النصائح والتوجيهات وتعطي الحلول، ولكن ما يعاني منه هو تعامل المتلقي مع الفتوى وما شابه بشكل إنتقائي، حيث يأخذ الفرد مع ما يريد ويرفض مايريد، ووصل الحال بتجاوز البعض على مقام المرجعية، لأسباب غير واقعية...
.
أن مايمر في العراق والمنطقة الأقليمية، هي تداعيات لأحداث قد يلعب الجانب العقائدي دور أكبر فيها بدون أن يكون ظاهر، وهو ما يطلق عليه (بالفتن) التي تحدث نتيجة الأزمات السياسية والأمنية، والتي تفرز صراع غير معلن بين الحق وأقطاب الباطل، وبما أن المرجعية العليا تمثل نائب الإمام عج، فأنها تمثل محور الحق، وما يدور عكس مدارها هي أقطاب الباطل، التي تختلف بوجودها...
.
وعليه فأن التمسك بمنهج المرجعية الدينية، والسير بهديها ينجي المتمسك من الوقوع في متاهات الفتن، والحفظ من سوء أفعالها، ولكن هذا الأنقاذ لا يأتي عبثا، وأنما يحتاج تقبل للأطروحات الواقعية، والتعامل معها بوعي وفهم موضوعي، وعدم أغلاق البصائر الواعية التي توقع صاحبها بالامراض النفسية، التي تكون حاجز مرضي بين التعاطي الأيجابي من رفضها، فأن القبول برأي الأخر، يساهم في جعلك منفتح على الخيارات المتعددة، التي تمكن من أختيار جادة الحق والهداية، والابتعاد عن الوقوع في مهاوي الباطل، ومغريات الدنيا والسلوكيات المرفوضة.


قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat


عمار العامري
 (للدخول لصفحة الكاتب إضغط هنا)

    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2014/09/15



كتابة تعليق لموضوع : خطاب المرجعية..بين الرؤية الصائبة ومدارك المتلقين...
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
 



حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :


مقالات متنوعة :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net