صفحة الكاتب : عامر عبد الجبار اسماعيل

اسباب انخفاض سعر الدينار العراقي مقابل الدولار والحلول المقترحة
عامر عبد الجبار اسماعيل

عامر عبد الجبار اسماعيل .... رئيس المكتب العراقي الاستشاري

أن احد اسباب ارتفاع سعر صرف الدولار مقابل الدينار العراقي هو تقليل مبيعات البنك المركزي بشكل كبير حيث خفض مبيعاته من 300 مليون دولار الى 75 مليون دولار يوميا ولكن هذا التخفيض غير متوازن نسبيا مع مبيعات النفط العراقية وهنالك بعض السياسيين برر تخفيض مبيعات البنك المركزي هو بسبب انخفاض سعر برميل النفط وهذا التبرير غير مقنع لان مبيعات البنك المركزي كانت 300 مليون دولار يوميا عندما كانت مبيعات النفط العراقي حوالي 2.4 مليون برميل يوميا وبسعر 100 دولار أي كانت مبيعات النفط تعادل 240 مليون دولار يوميا

واليوم انخفض سعر برميل النفط العراقي الى حوالي 55 دولار وارتفع التصدير الى 3.1 مليون برميل يوميا أي انخفضت مبيعات النفط الى حوالي 170.5 مليون دولار يوميا

واذا اردنا حساب نسبة معدل مبيعات النفط بالدولار يوميا بين الفترتين اعلاه فيساوي حاصل تقسيم  مبيعات النفط حاليا على مبيعات النفط في الفترة السابقة أي : 170.5 / 240 = 71%

وعليه فكان على البنك المركزي تخفيض 71% من مبيعاته البالغة 300 مليون دولار والتي تساوي 170.4 مليون دولار يوميا  وليس 75 مليون دولار يوميا لان البنك خفض نسبة مبيعاته الى 25% وليس 71%

و لو حددت مبيعات البنك المركزي 170 مليون دولار يوميا سوف ينخفض سعر صرف الدولار في الاسواق المحلية الى اقل من 1280 دينار مقابل الدولار .

اما سبب تخفيض مبيعات البنك المركزي الى 75 مليون دولار هو الحكومة السابقة والبرلمان حيث قامت الحكومة السابقة بإضافة فقرة غير مدروسة ضمن قانون الموازنة تلزم البنك المركزي بعدم البيع اكثر من 75 مليون دولار يوميا وتعد هذه الفقرة تدخل في شؤون استقلالية البنك المركزي وتناقض قانون البنك والية عمله .

وعندما قام البنك المركزي بزيادة مبيعاته الى 200 مليون دولار شهدنا انخفاض سعر الدولار في الاسواق المحلية الى 1350 دينار واذا يستمر البنك المركزي بهذه النسبة سينخفض سعر الدولار الى حوالي 1250 دينار

ومن جانب اخر فأن هنالك اسباب اخرى التي ادت الى ارتفاع سعر بيع الدولار في الاسواق المحلية هو وجود شركات الصيرفة كوسيط بين الزبون والبنك المركزي وعليه اقترح تحجيم دور الشركات الوسيطة وان يقوم البنك المركزي بالبيع بشكل مباشر للزبون أو عن طريق المصارف الحكومية

ولو فرضنا ان سعر الدولار في الاسواق المحلية 1350 دينار وسعر بيع البنك المركزي 1190 دينار فالفرق يكون لصالح شركات الصيرفة الوسيطة فبدلا من استغلال الشركات الوسيطة لهذه الارباح الفاحشة وبدون أي جهد كما يتيح ذلك للشركات الوسيطة بالتلاعب في اقتصاديات السوق العراقي وعليه  نقترح قيام البنك المركزي برفع سعر الدولار الى 1250 دينار و بشكل مباشر دون وسيط وهنا سيكون الزبون مستفيد والبنك المركزي مستفيد ايضا وكذلك المواطن لتخفيض التضخم نسبيا بسبب ضمان انخفاض سعر صرف الدولار من 1350 دينار في السوق السوداء الى 1250 دينار أي بسعر البنك المركزي الجديد كما ان السعر الجديد سيقدم خدمة للحكومة لان الحكومة تشتري سنويا دينار عراقي لصالح الموازنة التشغيلية بمقدار حوالي 70 مليار دولار وعليه ستحصل الحكومة مكسب جديد بسبب فرق السعر القديم للدولار والبالغ  1190دينار والسعر الجديد المقترح 1250 دينار للبنك المركزي و يقدر الفرق سنويا لصالح الحكومة بمبلغ حوالي 4.2 ترليون دينار أي ما يعادل 3.36 مليار دولار وفقا للسعر الجديد للبنك المركزي وهذا المبلغ يكفي لإنشاء ميناء الفاو الكبير على سبيل المثال.

واذا يتعذر على البنك المركزي البيع مباشر دون شركات الصيرفة "الوسيطة" يمكن ان يتم توزيع جزء من راتب الموظف بالدولار لحين استقرار الوضع الامني والاقتصادي للبلد


قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat


عامر عبد الجبار اسماعيل
 (للدخول لصفحة الكاتب إضغط هنا)

    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2015/06/19



كتابة تعليق لموضوع : اسباب انخفاض سعر الدينار العراقي مقابل الدولار والحلول المقترحة
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
 



حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :


مقالات متنوعة :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net