صفحة الكاتب : ثائر الساعدي

خذ من هذا معالم دينك... المعمم وطالب العلم التضاد والتشابه
ثائر الساعدي

المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.

العمامة لباس ديني صرف ، فهي بعنوانها من غير انتماء ومسؤلية تجاه المؤسسة التي يرتادها المعممون قطعة قماش توضع على راس صاحبها، فلا تزين ولاتجمل ولاتمنح فقها ولا علما ولا اخلاقا لاحد ، ولاتعطي مشروعية ولا تمنح حصانة ولاتعطي انطباعا بان مرتديها قد نال شرف العلم والفهم وتخلق باخلاق اهلها وان كان المفروض والمأمول ذلك، وعليه فان الانطباع الذي يعطيه الخطيب الذي لم يرق لمستوى علمي يتناسب مع مكانة المنبر وعطاءه سيما ونحن على اعتاب شهر محرم الذي يتكفل الخطيب بنقل الوجه المشرق للمذهب وبيان تعاليم الدين وادابه والذي ستشرئب اعناق المؤمنين له اخذين منه كل مايقول ، او ذاك الذي تصدى قبل اوانه ، او غيره الذي صنعته الصدفة والمال والمؤسسات المشبوهه التي استخدمت ووظفت نماذجٓ مشبوهه ودستها في صفوف طلاب العلم لتضفي عليها شرعية شكلية ومدتهم بما يحتاجونه من وسائل ليكوِّنوا ثقافة حوزوية سطحية اقول فان الانطباع الذي يعطيه هولاء لايصح ان ينسحب لتوصف به الحوزة او علماءها او طلابها ، فان الخطوط العريضة والمنهج الحوزوي الرصين والذي تعود امتداداته لمئات السنين وشيدته اجيال من العلماء العاملين بعلمهم لم يعد مخفيا ومستورا على احد حتى تنطلي الخدعة على احد او يُنال من الحوزة وطلابها بسبب اعمال بعض المحسوبين عليها، فان الحوزة بناء رصين وجدار متين لا تنال علومها بالايام فضلا عن السنين وكمثال بسيط فان ذروة مايحصل عليه ويدرسه طالب الدراسة الاكاديمية في الادب مثلا ليحصل على شهادة البكلوريوس يدرسه طلاب الحوزة في اول سني دراستهم وعند نعومة اظفارهم في حين يقضي الاخرون ثلثي اعمارهم ليحظوا بشرف هذا العنوان الاكاديمي.
 واذا كانت النصيحة علامة على حسن السريرة والمحبة ومقتضى الدين ان لايحرم منها اهلها فنصيحتي للذين ينالون من الحوزة او رموزها ويحملون عليها تبعات من ينتسب اليها زورا وكذا نصيحتي لمن يقعون في حيرة في امرهم فلا هم بطلاب علوم دينية ودعاة لها بوجه ولا هم بدعاة الحياة المدنية بوجه، ان ياخذوا الجانب السليم الذي يوفر لهم الحياة الكريمة والا فمصيرهم السقوط من الهاوية وذات النصيحة توجه لرواد المنبر بان ياخذوا معالم دينهم من اهل العلم ورواته ولناخذ بعين الاعتبار قول الإمام الصادق – عليه السلام- : الشيعة ثلاث : محب واد ، فهو منا. ومتزين بنا ، ونحن زينٌ لمن تزين بنا . ومستأكل بنا الناس ، ومن استأكل بنا افتقر. والا فسيتحمل الجميع مسؤلية نشر وتعلم ثقافة غير ثقافة اهل البيت ع وكذا حالات المروق من الدين ، لانا لم نتحمل مسؤلية علم اهل البيت الناصع للناس تعلموا علومنا وعلموها الناس فان الناس لو سمعوا محاسن حديثنا لاتبعونا، واخر دعوانا ان الحمد لله رب العالمين.


قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat


ثائر الساعدي
 (للدخول لصفحة الكاتب إضغط هنا)

    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2015/09/27



كتابة تعليق لموضوع : خذ من هذا معالم دينك... المعمم وطالب العلم التضاد والتشابه
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
 



حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :


مقالات متنوعة :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net