صفحة الكاتب : زيدون النبهاني

الجِين الوراثي؛ مِن مُحسنٍ إلى عَمار
زيدون النبهاني

المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.
بينَ جَسدٍ ساكن ورح ثائرة، يتموقع المشروع، مرةً في الخير يصبُوينتصِب، وأخرى تنسلخ مِنَ المُصطلح، مِنْ روعته وحبكة حروفه، لذا؛ في لحظة فراقهما، يموت مشروعٌ ويحيا أخر، الأخر يحيا ويستمرويتجدد، مثل الشهداء، حيٌ كما هُم أحياء، يُرزق كما يُرزقون.
منذ بداية القرن الماضي، وجمهور المرجعية يقاوم ويتحدى، مِن هناكتعلم أبجدية الرفض، ذاك الإلتفاف  مَثَلَ عبقرية مرجعية وشجاعةشعب، يطوفان سويةً حول كعبة الحرية.
زعامة السيد مُحسن الحكيم (قدس)، كرست مفهوم الموقف السياسيالقوي، الدخول مباشرةً؛ وطنياً وعربياً، أسلامياً ودولياً، حينما صمتآخرين، كانت صرخة المرجع موجعة، شمال العراق جغرافياً، وأسلامهعقائدياً، تناولهما المرجع بحكمته؛ حرمة الدم الكُردي، وكفر وإلحادالشيوعية، ومن مِصر إلى إيران، بين سيد قطب وثورة "15 خرداد"، يحاول المرجع تخليص العمامة السُنية والشيعية، من بطش مجرم.
الأعتدال؛ سِمة العظماء، الجينة الوراثية الأولى التي تتناقلها القيادة.
الثوابت؛ لا مجاملة مع الحاكم على حساب الشعب؛ أنظر: قصتين فيزمنين، زعيم الطائفة مع قاسم، وأبناءه مع صدام.
الأنفتاح؛ حرص على أدامة الحوار، حوار مهم بين المسلمين، في وقتيبني الآخرين مزيدا من الجدران!
الوطنية؛ عِمامة مُحسن لا تهدأ، قبل أن يحمل عمار قلماً وبندقية، وراثةجين الفكرة والأبداع بالوسيلة، بالفتوى أو بسرايا عاشوراء، الحسالوطني يتناسل.
الجماعة الصالحة؛ أسس وأساس، نجاح المشروع بالشعب، تحولاتكبرى والهدف واحد، بين جمهور السيد محسن وتنظيم السيد عمار،تسوير الجمهور وتهذيبه وتوعيته، الخلاص يعتمد على مدى وعيالشعب.
وحدة الخطاب؛ تفاهمات اليوم، وليدة عقود سابقة، للزعيم أو أبناءهالكُرد والسُنة والشيعة مدينون، أياديٍ كريمة بَنت وشائجاًرصينة، بَقتإلى الآن رُقية تمحو الخلاف.
الإيمان بالمرأة؛ الأول من صفر، ذكرى الحزن الزينبي، يوماً وطنياًللمرأة، تعترف بهِ الدولة ويحتفي به تيار شهيد المحراب.
كل ما تم ذكره، قد يميز التيارعن سواه، لكن؛ له ما يؤهله لدخولالمستقبل بقوة كما السابق؛ أن كل المراهنات على أنتهاء دور التيار، يأتيها الرد سريعاً مفاجئا.
القيادة؛ شخوص القيادة لهذا التيار الرائد ميزة مميزة، فلا يمكنللعدو إنكار الخصال الفريدة، التي اجتمعت بآل الحكيم؛ المروءةوالحكمة والشجاعة والذكاء والعمق، الدين والوطنية وانعكاسها تيارياًومجتمعيا.
الجهاد؛ يبقى التيار المجاهد صاحب الامتياز الاكبر، فقد شبعتالتربة من اجساد أبنائه، من هورٍ إلى جبل، تسكن رفات ابناء الحكيم،عجينة مقدسة لتربة شهيدة.
التنظيم؛ بعد سنواتٍ طوال من هذا المقال، لن يشهد الشرق الأوسطتنظيماً جماهيرياً مثل الذي صار، ايُ قائدٍ يخاطب جمهوراً منتصباًكالأسد، بصفار الشمس، بوثبة المؤمن، في عشرين موقعاً مختلفاً، بين موقعٍ وآخر مسافات ومسافات!
التغيير؛ فلسفة التيار التغييرية نختصرها: بمراجعة وأستفهامات،نقاط ومؤشرات، حلول جذرية، سواءً داخلياً أو سياسياً، ليكونالتيار مُتغيراً مع متطلبات المرحلة، مع الحفاظ على الثوابت.
المدنية؛ لا عسكرة للمجتمع، ولا أسلمة للدولة، بل ذوبان في روعة خلطةالعراق المجتمعية، وبالعدالة، في الحقوق والواجبات.
الشباب؛ مرَّ عليهِ مائة عاماً وهو مترع بالشباب! رغم أنه أقدم التياراتالسياسية، إلا أنه يمثل الشباب الدائم، بين فكرة ووجود، وأفكاره تمسواقعهم، ما يجعل التنبؤ بالمستقبل ممكناً، لمن يفرق بين الشبابوالكهول!
كالسيل النقي، كأنتقال شُعيرات الماس كخيوطه، ينتقل "الجين" الوراثي، من أمامٍ إلى سيد، حاملاً معه بشرف، سمات القادة الاوائل،تزرع في أجساد مُحبي التيار ومنتظميه، حُلماً، تزرع حقائق لا تزول،تُحضر وتنتظر وتهيأ، لأنهم أهل المنتظر ومريديه.

قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat


زيدون النبهاني
 (للدخول لصفحة الكاتب إضغط هنا)

    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2015/11/19



كتابة تعليق لموضوع : الجِين الوراثي؛ مِن مُحسنٍ إلى عَمار
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
 



حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :


مقالات متنوعة :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net