كيفية التعامل مع الآخر في المجال المعرفي
الشيخ ليث عبد الحسين العتابي
المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.
الشيخ ليث عبد الحسين العتابي
المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.
أما في المجال المعرفي فقد أسس الإسلام مبدأ ؛ أن المعرفة ما هي إلا حصيلة الشراكة و التعاون المتبادل بين ( الذات ) , و ( الآخر ) .
و مدرسة أهل البيت ( عليهم السلام ) قد تميزت بأسلوب تعاملها مع الآخر , و بالخصوص ( الآخر المعرفي ) بغض النظر عن انتماءه , و دينه , و مذهبه , و لغته , و ورث هذا الأسلوب و سار عليه علماء الشيعة في تعاملهم مع الأفكار و النظريات , فكان أسلوبهم في التعامل مع ( الآخر المعرفي ) تعامل علمي رصين يعكس العقلية المتفتحة لهؤلاء العلماء .
لذا فإن قضية دراسة ( الآخر المعرفي ) مهمة جداً و ذلك من جانبين :
الجانب الأول : ألا و هو ما يختص بدراسة المنهج الخاص بـ( الآخر ) , و كل ما يتعلق به . فلكل شخص منهجه الخاص به , و لكل علم منهجه الخاص أيضاً , و نحن و عند تعاملنا مع قضيةٍ ما علينا أن لا نخلط بين التعامل المنهجي , و التعامل الشخصي , و أن لا نجعل الدافع الشخصي يطغى على الجانب المنهجي في التعامل مع المعلومات , أو الشخصيات , و ما شاكل ذلك .
الجانب الثاني : ما يختص بمعرفة ماهية ( الآخر ) و كيفية التعامل معه , خصوصاً في المجال المعرفي , إذ لابد أن يكون التعامل المعرفي مختلف عن باقي أنواع التعاملات , فقوام التعامل المعرفي هو الحيادية التامة , و النفس العلمي الموضوعي , و البحث عن الحقيقة , بلا أي دوغمائية , أو تعامل أيديولوجي مسبق .
قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat