بعد أن طالب بإعادة النظر في مشاركة الحشد بمحاربة داعش، السفير السعودي يؤكد سعي بلاده لإعادة تكوين مستقبل العراق
قال السفير السعودي في العراق، ثامر السبهان، ان بلاده “تسعى بقوة لاعادة العراق إلى الحاضنة العربية، ولمّ شمل البيت العراقي ومن ثم اعادة تكوين مستقبل العراق”.
وفيما أعلن مساعدة بلاده لمحاربة الطائفية والعرقية في العراق، شدد على ضرورة صياغة مشروع سياسي قوي وناجح من الداخل للمصالحة وإعادة الثقة بين مكونات الشعب العراقي، مؤكدا على إن السعودية ستقدم الداعم اللازم لتقوية هذا المشروع”.
جاء ذلك في مقابلة أجرتها معه وكالة كل العراق، كشف فيها السبهان إن “السعودية لديها تواصل مع جميع السياسيين العراقيين وجميع المرجعيات، وهي تسعى بكل قوة الى محاولة لم شمل البيت العراقي وللمساعدة في ايجاد عراق قوي عروبي يضم جميع الاطياف تأخذ فيه حقوقها، ومن ثم اعادة تكوين مستقبل العراق”.
وأضاف سبهان “نريد اعادة العراق الى وضعه الطبيعي اي الحاضنة العربية، فالعراق هو ركن من اركان الدول العربية ويعتبر من أكبر الدول المؤسسة لها”، نافيا ان “تحمل السعودية مشاريع سياسية في العراق”، مؤكدا ان “أي مشروع قادم من الخارج لن يكون له بقاء أبداً”.
ويأتي كلام السفير السعودي عن ضرورة لم شمل البيت العراقي ومحاربة الطائفية، بعد أن كان قد طالب سابقا بـ “إعادة النظر في مشاركة الحشد الشعبي في محاربة داعش“.
كما نفى وجود وساطة من العراق لحل الازمة الراهنة بين السعودية وايران قائلاً: نسمع عن نية للوساطة ولكن اعتقد فعليا انه لم يكن هناك تواصل بمعنى الوساطة الكاملة”، مضيفا انه ذلك “يتم عبر القيادات، وانا على المستوى الشخصي لا أعلم عن وجود وساطة حتى الان”، موضحا إن السعودية تنتظر من الايرانيين افعال حقيقية وملموسة لكي تتمكن من التعامل معهم مرة ثانية”.
وعن الاتهامات للسعودية بدعم الارهاب في المنطقة ودول العالم، نفى السبهان ذلك، معربا عن أسفه لتوجيه الاتهامات في العالم نحو السعودية فيما يتعلق بتخفيض اسعار النفط، وانها تدمر الدول وتنمي الارهاب، لافتا الى ان “جميع فتاوى المشايخ في السعودية لا تدعم الارهاب”، مؤكدا ان “جميع مشايخنا وطلاب العلم لدينا والسياسيين والشعب السعودي يرفض هذا الارهاب بعمومه”.
وأوضح السبهان ان “الارهاب لا دين له ولا لون ولا طعم ولاجنسية، وأنا اعلم ان أكثر جنسيات الارهابيين والانتحاريين في العراق ليسوا من السعوديين لكن الاعلام يركز فقط على جزئية ونحن نعلم ان هناك مخطئين وارهابيين ينتمون لفكر الارهاب وهم من السعودية ولكن الرياض سبق ان سحبت جنسيات هؤلاء لايذائهم البلد والعالم ومن ضمنهم الارهابي اسامة بن لادن”.
وثامر السبهان، هو عميد ركن سعودي، سبق وأن عمل كملحق عسكري في لبنان، حاصل على شهالدة البكالوريوس في العلوم العسكرية من كلية الملك بن عبد العزيز الحربية في عام 1988، تولى مناصب عسكرية وأمنية عدة، شارك في حرب الخليج الثانية ونال وسام “تحرير الكويت”، ووسام “عاصفة الصحراء”، ووسام “الامتياز والجدارة” من وزارة الدفاع الأمريكية، ونوط المعركة، ويملك خبرة واسعة في المجال العسكري.
قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat