الفوضوية في الكتابة
الشيخ ليث عبد الحسين العتابي
المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.
الشيخ ليث عبد الحسين العتابي
المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.
كل شيء لا يعتمد على أسس و قواعد ـ ما ـ يعتبر فوضوي ، و كل فوضوي فمن المؤكد انه لا يمكن التعرف عليه و لا التنبؤ بما ستؤول عليه حاله .
فهل ان الدعوة إلى ( الاعتباطية ) و ( الفوضوية ) في الكتابة هي نظرية جديدة تدعو إلى الحرية ، و إلى ضرب القيود عرض الجدار . أم انها ( انفلاتية ) سيصعب معها الفهم ، و سيكون مستحيلاً معها معرفة هل حصل تقدم أم تقهقر أم توقف في واقع ( الكتابة ) و ( توصيل المعلومات ) و ( سلم العلم و المعرفة ) .
لقد ثارت في الفترة الأخيرة دعوات نحو ( التحرر ) أو ( الحرية ) في الكتابة . و في واقع الأمر لا نعرف الأسس التي تعتمد عليها هذه الدعوات .
نقول : هل هذه ( الحرية ) أو ( التحرر ) معلوم و له اسس ام هو بلا اسس اصلاً .
فإن كان له اسس فالرجوع إلى المربع الأول هو هو . اما ان كان بلا اسس فهي ( الفوضوية ) بكل معنى الكلمة . ذلك ان للعلوم اسساً و مرتكزات و مدارج تأتي شيئاً فشيئاً .
في واقع الأمر ان هذا الجدل العقيم ما بين دعاة ( المنهجية المحضة ) و دعاة ( الفوضوية المحضة ) في الكتابة و غيرها ما هو إلا جدل للإلهاء و لتشتيت الأذهان ، و هو نوع من ( الحرب الناعمة ) الخفية التي تستهلك عقولنا و طاقاتنا و تبعدنا عن الهدف الحقيقي . دوامة يضعها ( المتربصون ) ليستغلوا بها عقول ذوي ( الفراغ ) لإبعادهم عن واقعهم و عن ثوابتهم .
قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat