صفحة الكاتب : د . زكي ظاهر العلي

مع السنة على مذهب الهاشم.. الحقيقة الناصعة.
د . زكي ظاهر العلي

المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.

لقد اصبحنا كالرجل العصامي الحريص على كل ما من شأنه ان يساهم ويعضد تماسك النسيج الاجتماعي العراقي وصولاً للحفاظ على وحدة البلد وتحقيق الامن والاستقرار، واصبحنا كمن يبحث بالابرة تحت الارض ليجد ما هو نافع ومفيد وبنّاء بل وحتى المعقول علنا نحضى من الاخوة السنة بما يصب خيراً في هذا الطريق المبارك.

وقد اهتديت قبل بضعة ايام لقراءة مقال للكاتب الكويتي فؤاد الهاشم في موقع شبابيك المنوع الذي نشر على صفحات جريدة الوطن الكويتية بعنوان ( التحالف الدولي لردع الاسلام السياسي السني ).

كان هذا المقال بمثابة الخلاصة التي يمكن اعتبارها عصارة ما كتب لحد الان حول حقيقة الدواعش وما يمكن ان يفعلوه للاسلام والمسلمين ومدى تاثيرهم السلبي على الكون اجمع.

واذا كانت الاية القرآنية ( والعصر ان الانسان لفي خسر الا الذين آمنوا وعملوا الصالحات ... ) تعد في قيمتها المعنوية العصارة القرآنية التي تختصر ما يريده القرآن الكريم من البشر فيمكنني القول ان مقالة الهاشم تعد هي الاخرى عصارة ما كتب بحق الدواعش لحد الان سواء كان سلباً ام ايجاباً، مع احترامنا وتقديرنا لكل الكتاب الافاضل.

فقد افصح الهاشم ووضع النقاط على الحروف فيما حققه الدواعش وماذا يمكنهم فعله للاسلام والمسلمين وما مقدار ما  ابداه معمموا السنة بل وحتى على اعلى مستوياتهم بما يسمون علماء الامة والجماعة الاسلامية ومفتوها وهالمجرا.

وبهذا فقد كشفت المقالة عن المستويات التي يتمتع بها قادة السنة السياسيون والمعممون معاً.

وتسائل كاتبنا المهذب، هل لدى الاسلام السني ما يقدمه للعالم غير الحقد والكراهية  والهمجية والتخلف  والذبح والقتل وجهاد النكاح وسبي النساء واستخدام الاطفال لاغراض هدامة وتخريب الاعمار وهدم الحضارات والاثار ليفهم العالم انه هذا هو الاسلام؟!.

انها صرخة عليا صريحة لاغبار عليها يرفعها الكاتب السني المنصف المتنور لكل سني غايته ارضاء الله ورفعة الاسلام وخدمة المسلمين بنية صادقة صالحة يفهمها الجميع.

وقد اكد ان الافعال التي يقوم بها الهمج الدواعش ليست بشواذ كما يدعي البعض ويريد عبثاً وخبثاً او لغاية هو والاخرين يعلمونها  ان يقلل من شأن هذه الكوارث بقولهم بانها شواذ، فيقول ان المؤيدين لها من الطرف السني هم ليسوا على مستوى الحالات  بل يشكلون ضواهر لامجال لنكرانها  وان الاموال تجمع لهم من دول الخليج  بشكل صريح مما يشكل ضاهرة تتعدى حتى المجموعة الكبيرة من الناس الى اشتراك متخلفين بالالاف وفي دول عديدة مما يدحظ  ادعاء وصف الشواذ عليها باي شكل من الاشكال.

ومن كلامه نصاً وهو يتسائل بحرقة ( راجعوا التاريخ وانظروا الى احوال العالم والطوائف، هل تجدون اتباع دين او مذهب في كل العالم يعتقدون انهم سيحصلون على النعيم والجنة اذا قتل العشرات من الابرياء من الرجال والنساء والاطفال غير اهل السنة ؟!، هل سمعتم عن يهودي او مسيحي او بوذي او ملحد قام بعملية تفجير انتحارية لقتل مصلين في مسجد او كنيسة او معبد؟، هل هناك طائفة في العالم غير الاسلام السني يؤمن ان قتل الناس بشكل جماعي من فقراء وكسبة ونساء واطفال هو فعل من يرجو تقرباً الى الله ورغبة  في الجنة؟ ).

وقد عدد العشرات من التنظيمات الاسلامية السنية التي تمارس هذا الخط،  كالدواعش والقاعدة وانصار السنة وبوكو حرام وحركة جهاد طيبة وجماعة ابو سياف وفتح الاسلام ... الخ.

 ورغم ان بعض الكتاب المنصفين كتبوا عن هذه المقالة الرائعة  الا انني ارى هذا لايكفي بحق هذا المقال الضمائري المعبر. 

انها مقالة لايمكن المرور عليها مرور الكرام بل يجب كتابتها بماء الذهب وتوضع موضعها الذي تستحقه وقد يستخف البعض بكلامي حين لا ابالغ بمطالبتي ان تتخذ هذه المقالة كمرجع يستدل بها على وجوب رأب الصدع بين المذاهب الاسلامية ووجوب واد الفتنة والرجوع الى العقل ومواجهة هذه الجماعات المتوحشة الضالة وفضحها والقضاء عليها بكل ما اؤتي المسلمون من قوة.

ولنا ان نتصور عزيزي القارئ كيف سيكون عليه حال المسلمون لو توجهوا هذه الوجهة البناءة الصالحة للقضاء على هذه الضاهرة الفاسدة والتوجه للبناء والاصلاح هل ستنعكس رؤية العالم المتحضر للمسلمين بصورة ايجابية ام لا ؟، وعندها هل سيكونون كمن حول الضارة الى نافعة ام لا؟.

ولنا ان نسجل للتاريخ هنا ان الشيعة تقبلوا الحكم السني برحابة صدر عبر التاريخ  ولم يعمدوا الى شيء من اساليب التفجير هذه او غيرها بل وكانوا راس الحربة في التصدي للعدوان البريطاني ضد الدولة الاسلامية بقيادة السنة العثمانيين في ثورة العشرين الشهيرة  وعلى راسهم السيد محمد سعيد الحبوبي ، فهل قابل السنة هذه المواقف التاريخية الشاخصة بما تمليه الاعراف الاخلاقية والعربية  والاسلامية؟!!!.

انني اذهب ابعد من هذا لاتمنا على جميع الواجهات الاعلامية لعرضها  في افتتاحيات صفحاتهم ولا بأس ان يتخذ هذا النشر وقتأ متفاوتاً مطولاً بحيث لايعرض في وقت واحد في الواجهات الاعلامية بل في اوقات متفاوته كي تعم الاستفادة منه باقصى ما يمكن من خلال نشره والتثقيف عليه  وتبني حملات اعلامية للترويج لما جاء فيه من حقائق ناصعه ناصحة يقف امامها الانسان العاقل الشريف اجلالاً لان القضاء على هذه الحالة السلبية المخجلة التي يمر بها المسلمون وتصحيح الوضع يستحق هذا ، اليس كذلك؟.

 رابط المقال هو ( https://wwwshababek.de/pw3/?p=25367 )

والله تعالى من وراء القصد. 


قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat

  

د . زكي ظاهر العلي
 (للدخول لصفحة الكاتب إضغط هنا)

    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2016/06/28



كتابة تعليق لموضوع : مع السنة على مذهب الهاشم.. الحقيقة الناصعة.
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
 



حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :



أحدث التعليقات كتابة :



  علّق محمد السعداوي الأسدي ديالى السعدية ، على العشائر الشيعية في ناحية "السعدية" بمحافظة ديالى العراقية تتصدى لهجوم تنظيم "داعش" الإرهابي : رجال بني اسد ابطال وين ماكان

 
علّق شیخ الحق ، على دور ساطع الحصري في ترسيخ الطائفية (الفصل السادس) - للكاتب د . عبد الخالق حسين : فعلا عربان العراق ليسوا عربا هم بقايا الكورد الساسانين و العيلامين. فيجب ان يرجعوا إلى أصولهم و ينسلخوا من الهوية المزورة العروبية.

 
علّق الحسن لشهاب.المغرب.بني ملال. ، على ضعف المظلومين... يصنع الطغاة - للكاتب فلاح السعدي : جاء في عنوان المقال: ضعف المظلومين... يصنع الطغاة، بينما الحقيقة الشبه المطلقة، هو ان حب و تشبث النخب العربية بأموال الصناديق السوداء و بالمنافع الريعية و بخلود الزعامة السياسية و النقابية ،و حبهم لاستدامة المناصب الادارية العليا و حبهم في الولوح الى عالم النخبة ,,هو من يصنع الطغاة بامتياز؟؟؟ بالاضافة بالطبع الى رغبة الغرب المنافق في صناعة الطغاة من اجل ردع و قمع الشعوب المسلمة ،المتهمة بالارهاب و العنف الديني,, و حتى و ان قرر الغرب بعد فضيحة فساد البرلمان الاوروبي ،التخلي عن الطغاة و التمسك بالقانون ، فانه و للاسف الشديد ،،النخب لم تتخلى عن هذه الطغاة,

 
علّق بهاء حسن ، على هل هذا جزاء الحسين عليه السلام ؟ - للكاتب سامي جواد كاظم : ماهو مصدر القصة نحن نعلم ان بجدل هو قطع الخنصر المقدس، لكن القصة وضيافة الامام له ماهو مصدرها

 
علّق محمد ، على هل يوجد قائم في المسيحية؟ - للكاتب إيزابيل بنيامين ماما اشوري : ما عید التقدمه؟ فحصت الانترنت و لم اظفر بشیء فیه

 
علّق ا. د. صالح كاظم عجيل علي ، على أساتذة النحوية في مدرسة النجف الاشرف* - للكاتب واثق زبيبة : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته الأخ الكريم استاذ واثق زبيبة المحترم هذا المقال هو جزء من أطروحة دكتوراه الموسومة بالدرس النحوي في الحوزة العلميّة في النجف الأشرف عام ٢٠٠٧ وكل الترجمات الموجود في المقال مأخوذة نصا بل حرفيا من صاحب الأطروحة فلا اعرف لماذا لم تذكر ذلك وتحيل الى كتب تراجم عامة مع ان البحث خاص باطروحة جامعية ارجو مراجعة الأطروحة مرة أخرى الباب الأول الفصل الأول من ص ١٥ الي ص ٢٥ فضلا عن المغالطات العلمية الواردة في المقال على سبيل المثال (مدرسة النجف النحوية!!!) تحياتي

 
علّق محمد ، على هل يوجد قائم في المسيحية؟ - للكاتب إيزابيل بنيامين ماما اشوري : ما عید التقدمه؟ فحصت الانترنت و لم اظفر بشیء فیه

 
علّق سليمان علي صميدة ، على هل يوجد قائم في المسيحية؟ - للكاتب إيزابيل بنيامين ماما اشوري : بارش بن حاسم احد صلحاء بني اسرائيل عاصر النبي موسى عليه السلام و حفظ تنبؤاته و منها : ( كل الدنيا سلام من جديد, وكل الدنيا دار الكخباد والمسـيح اراد ربه ان يعود) و الكاخباد كلمة عبرية المقصود بها القائم المهدي . الكثير من هذه التنبؤات مخبأة في دهاليز الفاتيكان .

 
علّق سليمان علي صميدة ، على الكخباد قادم يا أبناء الأفاعي - للكاتب سليمان علي صميدة : بارش بن حاسم احد صلحاء بني اسرائيل عاصر النبي موسى عليه السلام و حفظ تنبؤاته و منها : ( كل الدنيا سلام من جديد, وكل الدنيا دار الكخباد والمسـيح اراد ربه ان يعود) و الكاخباد كلمة عبرية المقصود بها القائم المهدي . الكثير من هذه التنبؤات مخبأة في دهاليز الفاتيكان .

 
علّق حسين ، على (غير المغضوب عليهم ولا الضالين)، هل صدق القرآن في ذلك؟ (1) مع الأب الأقدس القس مار يعقوب منسي. - للكاتب إيزابيل بنيامين ماما اشوري : السلام عليكم  حسب ما ورد من كلام الأخت إيزابيل بخصوص ( غير المغضوب عليهم ولا الضالين)كلامها صحيح وسائرة على نهج الصراط المستقيم . اريد ان اجعل مدلولها على الاية الكريمةالمذكورة أعلاه بأسلوب القواعد وحسب قاعدتي ؛ [ ان الناس الذين مارسوا أفعال وأقوال شريرة ضد دين زمانهم واشركوا بالله الواحد الاحد فهم في خانة المغضوب عليهم ان ماتوا ، وان كانوا بعدهم أحياء ولم تأتي قيامتهم أثناء الموت فهم في خانة الضالين عسى ان يهتدوا إلى ربهم الرحمن قبل موتهم فإن ماتوا ولم يهتدوا فتنطبق عليهم صفة المغضوب عليهم وهذه القاعدة تنطبق على كل البشر والجن ( والملائكة أيضا اذا انحرفوا كما أنحرف أبليس فصار شيطانا . ) اقول ان سورة الحمد وهي ام الكتاب حقا قد لخصت للجميع مايريده الله العلي العظيم .

 
علّق س علي ، على انتخابات الرجال زمن الرعب في النجف الاشرف - للكاتب الشيخ عبد الحافظ البغدادي : سلام عليكم شيخنا الجليل ممكن ان احصل على طريقة للتواصل مع الشيخ المطور جزاكم الله الف خير كوني احد بناء الذين ذكرتهم جزاكم الله الف خير

 
علّق مروان السعداوي ، على العشائر الشيعية في ناحية "السعدية" بمحافظة ديالى العراقية تتصدى لهجوم تنظيم "داعش" الإرهابي : عشيره السعداوي الاسديه متواجدة في ديالى وكركوك وكربلاء وبعض من اولاد عملنا في بغداد والموصل لاكن لايوجد اي تواصل واغلبنا مع عشائر ثانيه

 
علّق د. سندس اسماعيل محسن الخالصي ، على نطاق أرضية الحماية الاجتماعية في الإسلام - للكاتب مركز آدم للدفاع عن الحقوق والحريات : مقالة مهمة ومفيدة بوركت اناملكم وشكراً لمدونة كتابات في الميزان

 
علّق حعفر البصري ، على كذبة علم الاجتماع العراقي ومؤسسه علي الوردي بحث مناقش / القسم الثالث - للكاتب حميد الشاكر : سلام عليكم لفض هذا الاشتباك بين كاتب المقال والمعلقين أنصح بمراجعة أحد البحوث العلمية في نقد منهج الدكتور على الوردي والباحث أحد المنتمين إلى عائلة الورد الكاظمية، اسم الكتاب علم الاجتماع بين الموضوعية والوضعية للدكتور سليم علي الوردي. وشكرا.

 
علّق محمد زنكي الاسدي الهويدر ، على العشائر الشيعية في ناحية "السعدية" بمحافظة ديالى العراقية تتصدى لهجوم تنظيم "داعش" الإرهابي : عشيره السعداوي الأسديه أبطال .

الكتّاب :

صفحة الكاتب : سعد الفكيكي
صفحة الكاتب :
  سعد الفكيكي


للإطلاع على كافة الكتّاب إضغط هنا

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net