الصفحة الرئيسية
أخبار وتقارير
المقالات
ثقافات
قضية رأي عام
اصدارات 
المرئيات (فيديو)
أخبار العتبات
أرسل مقالك للنشر


صفحة الكاتب : مجاهد منعثر منشد

الأنساب ومنزلتها في الاخرة
مجاهد منعثر منشد

المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.
النسب: هو الجذم الأساسي للشخص المنتمي الى قبيلة ما أو عشيرة ما.
ولا تحسب الأنساب تنجيك من لظى ........ولو كنتَ من قيسٍ وعبد مدانِ
أبو لهب في النّار وهو ابن هاشــم ... وسلمانُ في الفردوس من خرسانِ
الاهتمام بعلم النسب وقواعده حالة دنيوية غرضها من الجانب العلمي انها مادة علمية يعمد اهل الاختصاص الى العمل بها من أجل اظهار المخفي وكشف الحقيقة عن طريق القواعد المتبعة في منهج البحث .
والغرض الثاني تسخير هذه المادة من اجل تعارف الناس ببعضهم البعض وتواصل صلة الارحام فيما بينهم ومعرفة طهارة المولد الى اخر المسائل التي يدعو لها الاسلام والشرع المقدس .
وفي  اي غرض منه عندما يستخدم بمنكر كالتزوير او أخذ الرشوة في تنسيب الناس لغير اصلهم او مفاخرة كاذبة او موهومة سيكون وصف  المستخدم لهذه الحالات بأن يوصف  بالخيانة والعار في الدنيا ,ومصيره جهنم في الاخرة .
واما الحالة العامة لموضوع الانساب من ناحية الاخرة ,فالآيات القرآنية صريحة بصدد هذا الموضوع ,فمنها قوله تعالى : (فَإِذَا نُفِخَ فِي الصُّورِ فَلا أَنسَابَ بَيْنَهُمْ يَوْمَئِذٍ وَلا يَتَسَاءَلُونَ ).
والواضح من الآية الكريمة على قول العلامة الطباطبائي بأن المراد به النفخة الثانية التي تحيا فيها الأموات دون النفخة الأولى التي تموت فيها الأحياء كما قاله بعضهم لكون ما يترتب عليها من انتفاء الأنساب و التساؤل و ثقل الميزان و خفته إلى غير ذلك من آثار النفخة الثانية.
و قوله: «فلا أنساب بينهم» نفي لآثار الأنساب بنفي أصلها فإن الذي يستوجب حفظ الأنساب و اعتبارها هي الحوائج الدنيوية التي تدعو الإنسان إلى الحياة الاجتماعية التي تبتني على تكون البيت، و المجتمع المنزلي يستعقب التعارف و التعاطف و أقسام التعاون و التعاضد و سائر الأسباب التي تدوم بها العيشة الدنيوية و يوم القيامة ظرف جزاء الأعمال و سقوط الأسباب التي منها الأعمال فلا موطن فيه للأسباب الدنيوية التي منها الأنساب بلوازمها و خواصها و آثارها.
و قوله: «و لا يتساءلون» ذكر لأظهر آثار الأنساب، و هو التساؤل بين المنتسبين بسؤال بعضهم عن حال بعض، للإعانة و الاستعانة في الحوائج لجلب المنافع و دفع المضار.
ولهذا ورد في الروايات عن الامام عن زين العابدين (عليه السلام): خلق الله الجنة لمن أطاع و أحسن و لو كان عبدا حبشيا، و خلق النار لمن عصاه و لو كان ولدا قرشيا أما سمعت قول الله تعالى: «فإذا نفخ في الصور فلا أنساب بينهم و لا يتساءلون» و الله لا ينفعك غدا إلا تقدمة تقدمها من عمل صالح.
وايضا قال الامام موسى بن جعفر (عليه السلام)  :علم لا يضر من جهله. وهذا يدل على ان عدم معرفته لا حساب عليه في الاخرة ,فقد روى باب الحوائج في رواية منسوبة اليه عن النبي (صلى الله عليه واله وسلم ) أنَّهُ دَخَلَ رَسُولُ اللَّهِ ( صلى الله عليه وآله ) الْمَسْجِدَ فَإِذَا جَمَاعَةٌ قَدْ أَطَافُوا  بِرَجُلٍ .
فَقَالَ : مَا هَذَا  ؟
فَقِيلَ : عَلَّامَةٌ .
فَقَالَ : وَ مَا الْعَلَّامَةُ  ؟
فَقَالُوا لَهُ : أَعْلَمُ النَّاسِ بِأَنْسَابِ الْعَرَبِ وَوَقَائِعِهَا وَ أَيَّامِ الْجَاهِلِيَّةِ وَ الْأَشْعَارِ الْعَرَبِيَّةِ .
قَالَ : فَقَالَ النَّبِيُّ ( صلى الله عليه وآله وسلم ) :  ذَاكَ عِلْمٌ لَا يَضُرُّ مَنْ جَهِلَهُ ، وَ لَا يَنْفَعُ مَنْ عَلِمَهُ  .
ثُمَّ قَالَ النَّبِيُّ ( صلى الله عليه وآله وسلم ) : إِنَّمَا الْعِلْمُ ثَلَاثَةٌ : آيَةٌ مُحْكَمَةٌ ، أَوْ فَرِيضَةٌ عَادِلَةٌ ، أَوْ سُنَّةٌ قَائِمَةٌ ، وَ مَا خَلَاهُنَّ فَهُوَ فَضْلٌ  .
اذن الغاية من العمل به لجملة الاسباب الحسنة التي ذكرناها اعلاه  , وتعلمه فضل زائد وليس واجب .
وعلى العامل به ان لا يتعلمه من اجل الشهرة او ان يغش الناس ليأخذ منهم الاموال بالباطل او غيرها من المساوئ النكرة ,انما من أجل الفضائل التي تقرب الانسان من رضا الله سبحانه وتعالى .

قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat


مجاهد منعثر منشد
 (للدخول لصفحة الكاتب إضغط هنا)

    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2016/07/18



كتابة تعليق لموضوع : الأنساب ومنزلتها في الاخرة
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
أدخل كود التحقق : 2 + 8 =  



حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net