صفحة الكاتب : مؤسسة الامام الشيرازي العالمية

مؤسسة الامام الشيرازي: مؤشرات خطيرة على الامن الانساني بعد تنامي موجات العنف
مؤسسة الامام الشيرازي العالمية

بمناسبة التدهور الامني والاغتيالات الاخيرة في مختلف دول العالم، اصدرت مؤسسة الامام الشيرازي العالمية بيانا شجبت فيه استعمال العنف والاغتيال، معتبرة ان مثل هذه الامور محرمة شرعاً. هذا نص البيان:

بسم الله الرحمن الرحيم

(منْ قَتَلَ نَفْسًا بِغَيْرِ نَفْسٍ أَوْ فَسَادٍ فِي الْأَرْضِ فَكَأَنَّمَا قَتَلَ النَّاسَ جَمِيعًا وَمَنْ أَحْيَاهَا فَكَأَنَّمَا أَحْيَا النَّاسَ جَمِيعًا) صدق الله العلي العظيم

 

باتت العديد من المؤشرات السلبية على صعيد الامن الانساني تؤرق العديد من المجتمعات والشعوب بعد تنامي الكثير من الظواهر الخطرة كالارهاب والاقتتال والعنف بكافة اشكاله، الذي لم يعد قاصرا على منطقة بذاتها او اقليم او قارة بمعزل عن بقية اجزاء ودول العالم.

 

فخلال الاشهر القليلة الماضية، شهد المجتمع الدولي اعمال اجرامية وارهابية غير مسبوقة، سقط على اثرها الاف المدنيين العزل، جلهم من الاطفال والنساء والابرياء، سواء في امريكا او الدول الاوربية او بلدان العالم الاسلامي، شرقا من باكستان وغربا في تونس او مراكش، بصورة تبعث القلق والريبة والخوف في نفوس البشرية دون استثناء، مخلفة في الوقت ذاته ظواهر متصلة بشكل مباشر او غير مباشر تسهم في تدمير المجتمعات الامنة والمستقرة، كالفقر والتهجير والانفلات الامني وسواها من الظواهر السلبية، مما فاقم من حجم المعاناة لشعوب البلدان النامية، وفقدان الاستقرار الامني والتضييق على الحريات في البلدان المتقدمة.

 

وكل ما يجري وما تنسحب عليه من تبعات كان العنف بشقيه الفكري اولا والعنف الجسدي المتمثل بعمليات الارهاب ثانيا، يقف وراءه الفكر التكفيري كما يدرك الجميع، مع غياب متعمد من قبل الانظمة الدولية الكبرى للحد من اسباب العنف او التصدي لمنابعه او حواظنه او العمل على تجنيب الشعوب الامنة من ويلات الجماعات العنفية كما هو الحال في دول حوض المتوسط والعراق.

 

لذا وانطلاقا من مسؤوليتها الدينية والاخلاقية والقانونية، تدين مؤسسة الامام الشيرازي العالمية كافة اشكال العنف والارهاب وعمليات القتل التي تجري حول العالم، مطلقة في الوقت ذاته تحذيرها من مؤشرات الخطر الماحق الذي بات يهدد الانسانية جمعاء، سيما بعد تنامي تلك الظاهرة الفتاكة حول العالم، داعية المجتمع الدولي الى العمل على حفظ حرمات الناس، ابتداء من حرمة الدم والنفس مرورا بالمقدسات العامة والخاصة دون تمييز بين عرق او معتقد بين البشر.

 

مؤكدة على ان نبذ العنف بكافة اشكاله من ابجديات الرسالات السماوية والاعراف الانسانية التي اقرت في اكثر من مناسبة اممية، مشددة على تمسكها بخط مرجعية اية الله العظمى السيد صادق الحسيني الشيرازي، ورسالة المرجعية الشيرازية التاريخية التي نبذت ولا تزال العنف بكافة اشكاله الا في حالة الدفاع عن النفس وحسب الضوابط الشرعية.

كما وان المرجع الديني الكبير السيد صادق الشيرازي حفظه الله أعلن مراراً وتكراراً في كتبه و محاضراته، عدم جواز الاغتيالات مهما كانت الاسباب والدوافع، وفي اية دولة كانت.

 

مؤسسة الامام الشيرازي العالمية

واشنطن

٢٠١٦/٧/٢٦


قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat


مؤسسة الامام الشيرازي العالمية
 (للدخول لصفحة الكاتب إضغط هنا)

    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2016/07/27



كتابة تعليق لموضوع : مؤسسة الامام الشيرازي: مؤشرات خطيرة على الامن الانساني بعد تنامي موجات العنف
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
 



حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :


مقالات متنوعة :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net