الثقافة الاستعراضية .. اسماعيل مصبح الوائلي انموذجا
تراب علي
المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.
تراب علي
المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.
للثقافة معايير تصنفها الى العديد من العناوين فهناك الثقافة المتقدمة و المتخلفة ومن هذه الثقافات هناك ثقافات ايجابية ومنها سلبية ومن ابرز ثقافات السلب هي ثقافة الاستعراض ، وتتمحص الثقافة الحقيقية بنتاج فكري يحصن الأمة من التفرقة والتشرذم واحد اهم سمات المثقف الحقيقي هو الوعي الذي يمنحه آدميته أولا ومن ثم دوره الثقافي المؤثر في استنهاض قيم الخير والصلاح وكلما ازداد المثقف وعيا ازداد تواضعا وادبا فحسنت اساليب تحاوره وتخاطبه اما اهل الفراغ الثقافي امثال الشيخ اسماعيل الوائلي من الباحثين عن ومضات الدعاية والاعلان لتمجيد شخصياتهم وعلميتهم وثقافتهم حتى تفقدهم هويتهم الانسانية بهذه اللاعقلانية في توزيع التهم الباطلة والتشخيصات المنحرفة وخصوصية اناوية ترتفع فوق هامة المصلحة العامة هذه الأنا المريضة القاتلة لكل منظومات الاخلاق والدين بينما الثقافة الحقيقية المعبرة عن روح الأمة هي التي تحدد سلوك الانسان وتنقي مفرداته عن الغيبة والنميمة وانتقاص شأن الاخرين وقسر المعلومة مع التدليس والزيف ، الثقافة الحقيقية عبارة عن قيم وقواعد سلوكية وخصائص اخلاقية تسمو على المصالح الشخصية والمطامع والمطامح السياسية البراقة هذه المطامح التي تكشف الكثير من خبايا الفعل الثقافي وتبين نوعية هذا الثقافة .. فالاستاذ اسماعيل مصبح الوائلي في تهجماته الكثيرة جعل من مشروعة ومن تهويلاته المرتبكة معبرا في نوعية التعقيبات التي ترد مواضيعه .. هل قرأ التعقيبات التي ترد مواضيعه ؟ هل تأمل في ثنايا الكلمات ؟ هل رأى شيئا غير الانتقاص من المذهب ومن الفكر الشيعي ومن الشيعة انفسهم ، ومن اهم مميزات المثقف صقل النفس والفطنة والمنطق الهادىء ، وليس من شيمة المثقف التهجم على رموز لها شعبيتها وثقلها الاجتماعي ومكانتها الدينية السامية فيكون هذا العمل هو عمل انعزالي يزرع الفرقة ويتهرب بنفس الوقت من المسؤوليات الملقاة على عاتقه كمثقف ... قرأت التحدي الفارغ المنشور في تعقيب الشيخ اسماعيل على مقال الكاتب يوسف محسن والمنشور في موقع كتابات في الميزان يوم 12ـ 8ـ 2011م واطلاق صرخة التحدي الهوجاء ليعلن عن استعداده لتقيل المواجهة التحاورية .. هذه هي الثقافة الاستعراضية التي تعني الجمود بعينه والتقليد بجميع مسمياته الارهاب الفكري فالأقصاء مهما كان نوعه هو تعالي وتكبر وغرور ومثلما يوزع صاحب الثقافة الاستعراضية التهم و الاقصاء المجاني هناك من سينبري له ليذكره بعصافيره القديمة وقد ترك الشيخ اسماعيل تهم كبيرة تشير اليه بوضوح وراح يتحدث عن ميلشيات السيد ..... .. نحن اقرب اليه من هذه المصادر التي خبرناها جيدا وما وجدنا سوى سلامة الفكر والدين و المليشيات التي يقصدها الشيخ اسماعيل هم خدام العتبات المقدسة وليسوا من حراس الامناء العامين .. الصراع الذي اثاره الشيخ اسماعيل باستعداده للتحدي والمواجهة مضحك للغاية كيف سنواجه انهزامي ناقض نفسه وانزوى بعيدا ليدعو الله بعدما خرب الدنيا بالرحمة والغفران .. كم مضحك هذا الشيخ وكم هو هزيل اعانه الله على نفسه اولا ليتحدى الشيطان القابع فيها وليتخلص من هذه الثقافة المعيبة ثقافة الاستعراض التي تندف الخيبة بريش الذبول
قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat