صفحة الكاتب : حيدر حسين سويري

تلعفر: متى موعد التحرير؟
حيدر حسين سويري

المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.

   تتعرقل بعض الخطط، بل قد تتغير، وفق معطيات الحالة والأحداث، التي يمر بها الوضع المعين، فيا تُرى ما هي أسباب عرقلة خطة إقتحام وتحرير تلعفر؟

   بعيداً عن التحليلات، التي غدت مؤلمةً للعراقيين ولأهالي تلعفر بوجهٍ خاص، وهم ينتظرون الفرج، بعد أن قضوا ما يقارب الثلاث سنوات، وهم يسيحون في مناطق وسط وجنوب العراق، لا تأتيهم أخبار تحريرٍ من مدينتهم، بل تأتيهم توابيت أبنائهم الشهداء، الذين ما يزالون يضحون بأنفسهم من أجل تحرير المدينة، التي باتت وكأنها عصيةً على الإقتحام! 

   (حسن) معلم تركماني من أهالي تلعفر، كنت جالساً بقربهِ، حينما رن هاتفه المحمول، وأثناء المكالمة لم أسمع منه سوى(إنا لله وإنا إليه راجعون)... لمعت عيناه دموعاً، كانت صعبة السقوط، فلم تطأ خدهُ اليابس، فسألته: خيراً إن شاء الله؟ فأجاب: قافلة شهداءٍ من أبنائنا وصلت إلى كربلاء(11 شهيداً)، فإلى متى؟ يا إستاذ حيدر: مرت ثلاث سنوات على تركنا تلعفر، والله إننا لنموت في اليوم مائة مرة، يا ليتنا ما تركناها، والله ما تركناها، إلا أننا خُدعنا بخطة الإنسحاب المشؤوم، والله لو خُيرّنا لبقينا للقتال وما إنسحبنا... إستاذنا أنت شاعر، أتمنى منك قصيدةً تشكو بها لوعتنا، وتُعبر فيها عن حُزننا بتركنا مدينتنا، ومدى إشتياقنا لعودتنا، وإن أصبحت تراباً تذروه الرياح...

   كتبتُ هذه الأبيات باللهجة العراقية العامية، من الشعر الشعبي، إهداءً مني لـ(الأستاذ حسن) ولجميع أهالي تلعفر ونتمنى من الله أن يمنحهم الصبر والسلوان وأن يمن عليهم بتحرير مدينتهم:

 

صرت مجنون 

وكَلبي صار يتفطر

ثلث أعوام فاركَناج تلعفر

لا روح البعد تتحمل فراكَـ

ولا عين الغفت والجفن يتنطر

بس أولادنا ترجع توابيت

جا يمته الفرج؟ 

جا يمته نتحرر؟

لا عافونا بيج إندافع وشجعان

سحبونا غفل، يل شانئج أبتر

أسف 

طبع الغدر مزروع بيها الناس

ولا أعجب بعد من طعنة الكوثر

هم يخلص زمنا ونرجع الملكَاج؟!

نشم اتراب كَاعج بيه نتعفر

عهد ما أندفن إلا بحضن بلواج

وش يسوى العراق بغير (تلعفر)


قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat


حيدر حسين سويري
 (للدخول لصفحة الكاتب إضغط هنا)

    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2017/02/19



كتابة تعليق لموضوع : تلعفر: متى موعد التحرير؟
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
 



حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :


مقالات متنوعة :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net