الصفحة الرئيسية
أخبار وتقارير
المقالات
ثقافات
قضية رأي عام
اصدارات 
المرئيات (فيديو)
أخبار العتبات
أرسل مقالك للنشر


صفحة الكاتب : قيس النجم

سياسي في الصباح وطائفي في المساء!
قيس النجم

المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.

هدف الدين هو الإستقامة الأخلاقية، فجميع الأديان تدعو لعبودية للرب الواحد، والتعامل بمكارم الأخلاق، وهي تشترك في المبدأ، والهدف، والمصير، وإذا ما إلتزمنا بالمبادئ السامية، والأحكام التي جاء بها ديننا الحنيف، لكنا قد تقدمنا بقرون على بقية الأمم، التي إستلهمت حضارتها وتطورها، من خلال علوم العرب الأولى.

 المسلمون أو المتأسلمون في عراقنا، من دون بقية أديان الدنيا كلها، جعلوا من التناحر، والفرقة، والفوضى عنواناً بارزاً لهم، وحولوا الإختلاف البسيط الى خلاف كبير، فالمشتركات بين الشيعة والسنة لا يمكن إحصاؤها، والخلافات قليلة، ولكن البسطاء أو السذج، يتحدثون بالخلافات ويتركون المشتركات.

 تجار السياسة، وأصحاب السحت، والقتلة الطائفيون، هم الذين يتغذون على النعرات الطائفية، من أجل المحافظة على مكاسبهم ووجودهم، وبحجج زائفة حين يتلاعبون بعقول الناس، ليجعلوا من أنفسهم حماة الدين والمذهب، في الوقت الذي يكون فيه الدين بحاجة الى مَنْ يحميه منهم، فكيف بمَنْ يحكم شعباً كشعب العراق، المتعدد الأعراق، والمذاهب، والأديان، والطوائف، فوجب أن يكون هذا الحاكم بعيداً عن الحزب، والطائفة، ليكون جامعاً للكلمة، وموحداً للصف، وصماماً لمواجهة التحديات والأزمات.

العراق بحاجة الى وقفة حقيقية، لإعادة الإستقرار الأمني، والإجتماعي، والفكري، بما يحقق الوحدة والوئام، أما التقليد الأعمى فلا يجلب لنا إلا الدمار والشحن الطائفي، وسيكون عالماً تمزقه الحيل والخدع من جهة، وجهل الناس بالدين من جهة أخرى، لذا على السياسي المعتدل، أن يكون مؤمناً بالدور الذي يقوم به للصالح العام، ويمتاز بالفطنة والذكاء، ليتفهم المواقف والرؤى المختلفة، وكيفية التعامل معها بصورة المتعقل المتفهم، لا بطريقة المتعصب المتخندق.

نحن بحاجة ماسة الى سياسي، يكون محارباً للأفكار الباطلة، والثقافات المنحرفة، والبدع الزائفة، ويمتلك القدرة على إقناع المقابل، بأن الدين الإسلامي خيمة تجمع العراقيين بكافة مذاهبهم، فالباري عز وجل يقول:(يا أيها الناس إنا خلقناكم شعوباً وقبائل لتعارفوا أن أكرمكم عند الله اتقاكم) صدق الله العلي العظيم، لذا تحدثوا بالمشتركات، وإتركوا الخلافات، لكونها ستبيد شعباً بريئاً، طالما كان يعيش بتآلف رغم تعدده الديني.

ختاماً: خلل كبير أصاب عقول أغلب السياسيين، فهم لا يملكون  الحكمة في أبسط الأمور، التي يجب أن تتوفر بمَنْ يتصدى، ليقود بلداً مثل العراق، أو يحشر أنفه في دهاليز السياسة، فهو سياسي في النهار وطائفي في المساء، حتى أمسى أعظم التجار، في سوق الطائفية.


قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat


قيس النجم
 (للدخول لصفحة الكاتب إضغط هنا)

    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2017/03/01



كتابة تعليق لموضوع : سياسي في الصباح وطائفي في المساء!
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
ط·آ·ط¢آ·ط·آ¢ط¢آ£ط·آ·ط¢آ·ط·آ¢ط¢آ¯ط·آ·ط¢آ·ط·آ¢ط¢آ®ط·آ·ط¢آ¸ط£آ¢أ¢â€ڑآ¬أ¢â‚¬ع† ط·آ·ط¢آ¸ط·آ¦أ¢â‚¬â„¢ط·آ·ط¢آ¸ط·آ«أ¢â‚¬آ ط·آ·ط¢آ·ط·آ¢ط¢آ¯ ط·آ·ط¢آ·ط·آ¢ط¢آ§ط·آ·ط¢آ¸ط£آ¢أ¢â€ڑآ¬أ¢â‚¬ع†ط·آ·ط¢آ·ط·آ¹ط¢آ¾ط·آ·ط¢آ·ط·آ¢ط¢آ­ط·آ·ط¢آ¸ط£آ¢أ¢â€ڑآ¬ط¹â€کط·آ·ط¢آ¸ط£آ¢أ¢â€ڑآ¬ط¹â€ک : 1 + 1 =  



حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net