الصفحة الرئيسية
أخبار وتقارير
المقالات
ثقافات
قضية رأي عام
اصدارات 
المرئيات (فيديو)
أخبار العتبات
أرسل مقالك للنشر


صفحة الكاتب : ثامر الحجامي

هي طماطة لو مقطاطة
ثامر الحجامي

المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.
     تشهد صفحات التواصل الاجتماعي, دعوات واسعة, لمقاطعة محصول الطماطة, الشائعة الاستخدام عند العراقيين, والتي لا تكاد تخلو, وجبة العائلة العراقية منها, بسبب ارتفاع أسعارها, التي وصلت الى 3 آلاف دينار عراقي, للكيلو غرام الواحد .
     فيما سادت حالة التذمر, كافة شرائح المجتمع, بسبب الارتفاع في سعر هذه المادة, الذي أضاف اعباءا أخرى, الى المواطن العراقي البسيط, بعد أن صار يفتقد الى المواد الأساسية,  من حصته التموينية, التي عجزت وزارة التجارة, عن توفيرها للمواطنين, ووقف الجميع متفرجا, عما يعانيه المواطن البسيط, من شظف العيش, الذي اخذ يضرب اغلب شرائح المجتمع العراقي, وهو ينظر الى جيوب التجار والفاسدين, وهي تزداد اتساعا, من حجم الأموال التي تجبى, على حساب قوت الفقراء .
    ومع غياب التخطيط, وسوء الإدارة, وغياب الدعم الحكومي, عن الفلاح العراقي, الذي امتنع عن زراعة معظم المحاصيل الزراعية, بسبب ارتفاع كلفة إنتاجها, وانخفاض أسعار بيعها, الذي يصل أحيانا 250 دينار, للكيلو الواحد من الطماطة, مما جعل الفلاح, يحجم عن الزراعة, كونه يخرج خاسرا في نهاية الموسم, وكذلك عدم توفر المشاريع الاستثمارية الزراعية, بسبب مايعانيه قطاع الاستثمار, من مشاكل روتينية وإدارية, منعت المستثمرين, بل وساهمت في إبعادهم, عن دخول هذا القطاع المهم, الذي يوازي قطاع النفط, بل هو أكثر أهمية منه, كونه يتعلق بقوت الناس, وأسباب عيشهم .
     لذلك كان اللجوء, للحل الأسهل, وهو الاستيراد من الخارج, وهكذا ملئت الأسواق العراقية, بالفواكه والخضر الإيرانية, والتركية والمصرية والأردنية, وربما حتى الإسرائيلية ! في عملية ممنهجة, استهدفت القضاء على الزراعة, في ارض السواد, وجعل الكثير من أبنائه, عاطلين عن العمل, وإفراغ العراق من كمية كبيرة, من عملته الصعبة, التي كان من الممكن استثمارها, في إنعاش قطاعه الزراعي .
    ومما زاد الطين بلة, هو حجم الضرائب المفروضة, على استيراد هذه المواد, والمضاربات التي يقوم بها التجار, والتي ساهمت في ارتفاع أسعار المواد الغذائية, ومنها مادة الطماطة, مما دعا الكثير, من أبناء الشعب العراقي, الى مقاطعتها والامتناع عن شرائها, بانتظار الفرج ! 

قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat


ثامر الحجامي
 (للدخول لصفحة الكاتب إضغط هنا)

    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2017/04/29



كتابة تعليق لموضوع : هي طماطة لو مقطاطة
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
أدخل كود التحقق : 10 + 2 =  



حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net