صفحة الكاتب : اسعد عبد الرزاق هاني

الالحاد والإعلان الرخيص..!
اسعد عبد الرزاق هاني

المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.

 كل من هبّ ودبّ يريد أن يزجي لنا النصائح، كأنه هو من وهب العقل الحياة، يريد منا أن نرفض ما يرفضه، ونقبل ما يقبله، ونعمل بكل ما يريد وما يرى، حتى صيغت أغلب العقد النفسية باسم الالتزام، بينما الالتزام هو جوهر حياتي، وله معان اخلاقية واجتماعية. اليوم نعاني من تصدير القوالب السلبية الجاهزة والتي تدفع الينا تحت اردية الالتزام، صراعات سياسية تضيع بها الحقائق، وتصدر قناعات هزيلة، الدكتور... يعترض على قول احدهم: إن الذين قتلوا الحسين (عليه السلام) لم ينتهوا.. المعركة ما زالت مستمرة..! يعني ماذا يفعل هذا الرجل اذا كان في الامة دكتور يأخذ الكلام من حيث ظاهر قوله، ويترك معناه وينظر على انها تشمل جميع ابناء السنة باعتبارهم من اتباع يزيد..! أليس هذا التعليل نفسه تحريضا يخلق الفرقة..؟ بما ان الدكتور ملحد لا يهمه من امر سنة الاسلام، ولا من شيعة الاسلام شيء، وهو ساذج الى درجة وأبله، يحمل طاقة كبيرة من الزيف، يريد بهذا الغباء ان يصور للعالم ان الشبيبة العراقية كلها تنحاز صوب الالحاد..! لو تمعنا في هذا الخطاب المهزوز، وفككنا لغزه لوجدنا ان هذا الدكتور الأمي لا يجيد ابجدية التحاور فاستحق لعنة العنونة، يريد ترويج معلومة بحجة رفضها، يهاجم الاحزاب الدينية.. ونحن لا ندافع عن احد لكن من حقنا ان نسأل: ماذا فعلت الاحزاب السياسية في العراق؟ أليس الاجدى لهذا الدكتور ان يبحث عن عدم جدوى فاعلية السياسة في العراق، وهل نجح اقدم حزب سياسي لتفعيل دوره..؟ ألم يشارك في العملية السياسية، ولم يحصل إلا عدداً قليلاً من القبول؟ فبدلا من شتم المرجعية التي اعلنت تكفير الالحاد بعدما جاهرت به ملل، اين جماهيرية حزبه التي يتحدث عنها الدكتور، ولم يحصل الا على مقعدين فقط، وحتى على مستوى المجالس المحلية، ولا حجة بقانون حتى لو تغير، هذه جماهيريته اكثر من هذا الحد لاتصل، وانتم ابقوا وتغنوا بأمجادكم المعتمدة على اطلال غيركم، وليعلم الدكتور ان نشر ثقافة الالحاد هو جريمة ضد القانون؛ كونه يعمل ضد حقوق الانتماء الروحي للأمة، وليعالج اخطاء الحزب الذي يعمل لصالح مكونات شعب آخر، ولنرفض جميع التدخلات المصيرية يمنة ويسرة لا ان ننشغل بجهة دون اخرى.. الوطن عرض لا يمكن ان تبيحه لحد من الحدود.. ادعو الدكتور للانتباه على حقيقة القضية، وان يستنكر ظاهرة الالحاد بدل الدفاع عنها، ولا يمكن به او بغيره ان يصبح العراق مرتعا للإلحاد.


قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat


اسعد عبد الرزاق هاني
 (للدخول لصفحة الكاتب إضغط هنا)

    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2017/08/05


  أحدث مشاركات الكاتب :

    • مذكرات أقدم مدرس تاريخ في كربلاء الأستاذ عبد الرزاق الحكيم  (المقالات)

    • (كربلاء هي كربلاء ) (مذكرات أقدم مدرس تاريخ في كربلاء الأستاذ عبد الرزاق الحكيم)  (المقالات)

    • ( كربلاء هي كربلاء ) 8  / من ذاكرة  مدرس التأريخ الاستاذ عبد الرزاق الحكيم رحمه الله)   (المقالات)

    • صراعات القبائل مستمرة  (المقالات)

    • ( قراءة  في خطبة الجمعة )  ( خطبة سماحة الشيخ  عبد المهدي الكربلائي / 1/ كانون  الأول / 2006م )  (المقالات)



كتابة تعليق لموضوع : الالحاد والإعلان الرخيص..!
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
 



حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :


مقالات متنوعة :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net