من يبني مستقبلنا المشترك ومن لا يريد ذلك !
د . ماجد اسد
المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.
د . ماجد اسد
المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.
كثير من الأفكار، ومنها التي بدت راسخة وبمنأى عن الشك، أو التغيير، تستبدل منطقها، درجة تامة. على ان الأفكار التي قسمت البشر، منذ تكّونت المدن الأولى، إلى أعداء والى حلفاء أو أصدقاء، لم تعدل، بالرغم من ظهور انساق تدعو البشرية إلى استبدال العنف، بالحوار، والقسوة بالرحمة، والفوضى بالنظام، والجبروت بالمرونة!
بيد ان إعادة قراءة هذا التاريخ، المبني على فكرة انقسام العالم إلى متناقضات، ومثنويات، وحدود فاصلة، ليس مشروعا ً بلا فائدة، أو لا يمتلك حكمته.
فالبشر، في كل مكان، قبل ان تتكون هويتهم ـ بالمعنى الدقيق للهوية ـ هم كائنات ترغب ان تحافظ على الحياة: ان تتغذى، وتتنفس، وتعمل على ديمومة الجنس البشري.
فهل هذا الشرط، يختلف بين أمم الأرض وشعوبها، بإجراء قراءة عقلانية، موضوعية، خارج الأهواء، والنزوات، وكل ما بدا غير قابل للتعديل...، أم يتحتم الاستسلام لمسار معقد لا يقبل حتى القراءة...؟!
ولنقترب من المشهد العراقي، لأنه يلامس مصائر الأطراف كافة، بتنوعها، وبوجهات نظرها المتعددة، وبما تحلم ان تحققه...
فهل الانشغال، والعام الرابع عشر بعد الحرب على العراق، يدخل في حيز التطبيق، ان تعاد الأسئلة، والمآزق، والهموم ...؟!
والأمثلة عليها، لا تحصى، منها الأساسية، ومنها المكملة لها، مادامت انشغالات مكونات الشعب تحتم على الجميع تجاوز نظرية: العدو الدائم، وحتمية استخدام العنف، ...، هذا اذا كانت الأطراف كافة تدرك أنها ليست (أبدية) وإنما تعمل وفق معطيات التاريخ، والحضارة، والعلاقات المتشابكة بين الدول.
ذلك لأن هذه (الخلافات) بدء ا ً بالدستور، وببعض فقراته القابلة للتأويل، والتفسير المختلف، مرورا ً بما تركته القرون، والعقود، والسنوات من عقبات لا تخص المشاعر، أو المكون الثقافي فحسب، بل المصالح، وانتهاء ً بالديمقراطية، كنسق يسهم بتجاوز ظهور أزمات وانفجارات جانبية، قد تعيدنا إلى المربع الأول..؟
ذلك لأننا بانتظار الحلول العقلانية، والموضوعية، وليس بانتظار تبادل دائم لإثارة المشكلات التي تقود إلى الحافة، ومنها ما يخص مفهوم الشراكة، والموقف من التدخلات الخارجية، وغيرها لا تبدو غائبا ً عن تصريحات ممثلي الكيانات، والأطياف، والأحزاب عنها!
فالاحداث الاخيرة التي اثيرت من قبل مسعود البارزاني وغايتها تمزيق البلد ووحدته تصدى لها الحكماء من الكرد والعرب بحكمة بالغة حفظت دماء العراقيين ومستقبلهم .
قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat