صفحة الكاتب : علي محمود الكاتب

العنب يا أولاد …المحللين !
علي محمود الكاتب

المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.
أيام قلائل تفصلنا عن لقاء القمة المزمع عقده بين الرئيس أبو مازن و خالد مشعل رئيس حركة حماس ،والأنظار تتجه صوب مصر المحروسة وفي المقل رجاءً حار وتوسل شعبي كبير ودعوات عميقة من قلوب وعقول جميع أبناء فلسطين ،ان يتم هذا اللقاء وبنجاح وان يكلل صبرنا بإنجاز وتفعيل الوحدة على الأرض وان تتشكل حكومة وحدة وطنية حقيقية بعيداً عن التقاسم الحزبي وتوزيع المناصب لضمان عدم تكرارمأساة الأمس ! ونحن في هذا الإطار المتفائل نجد انه لابد ومن باب الحرص الوطني دعوة جميع أجهزة الأعلام وفي كلا الطرفين أن تكف عن التشكيك في النوايا وتبتعد أكثر عن التحليلات والتخمينات الغبية في بحثها وببلاهة عن تلك الأسباب التي أدت الى إعادة الروح لملف المصالحة ! فبغض النظر عن الأسباب والمتغيرات الجديدة من حولنا وهذا الربيع العربي الجميل ، ما يعنينا بالآمر ان القادة قد أيقنوا وأخيراً ان موعد الوحدة قد حان وكما يقولون بالمثل البلدي "نريد عنبً ولا نريد مقاتلة الناطور"! فالوحدة مطلب شعبي قبل ان تكون إستراتيجية دفاعية ووطنية ملحة لمواجهة المخاطر المحدقة بقضيتنا ، وهي كذلك لا يجب ان تكون تكتيك مرحلي يزول بزوال المرحلة ! فالجميع بات مدركاً أننا وبدون تحقيق الوحدة سنكون أضعف من سنابل القمح وقت الحصاد ! وقد أدهشنا خروج بعض المحللين السياسيين من فوق منابر تلك الفضائيات المأجورة ليطربونا بحديث أظنه مدفوع الثمن وتشوب أصحابه شوائب عديدة ، وليخبرونا بالأسباب التي دعت الأخ أبو مازن يهم بتسريع عجلة الوحدة الوطنية وكأنهم ليس بكتاب او دارسي علوم سياسية بل منجمون يضربون بالودع ويقرأون الطالع !! وحتى نكون منصفين خوفاً من المساءلة الادبية والقيل والقال فقد ذكر بعضهم أن تسعة أسباب ادت بالرئيس أبو مازن وحركة فتح للاسراع بقطار الوحدة ، بينما هناك سبب واحد فقط قد جعل حماس هي الاخرى تحذو نفس الحذو !! وهنا لن نخوض كثيراً في تفنيد صحة او عدم صحة هذه الاسباب والتنبؤات وعددها عند هذا الطرف او ذاك ولا التعليق التفصيلي عليها فجميع أبناء الوطن بالداخل والخارج مهتمون بتحقيق الوحدة الوطنية بين شطري الوطن السليب ، ولا يعنيهم كثيراً من بدأ بالمبادرة ولا عن أسبابه ولا عن حجمها أو خطورتها ، فسرعان ما يذوب الثلج لتبدو الحقيقة جلية ! وهنا يجدر بنا ان نتوجه برجاء لعقلاء هذا الوطن ان لا يلتفتوا للسم المدسوس في العسل ! فكثير من هؤلاء المحللين هم فئة مأجورة ارتضت لنفسها الهوان وتبحث في مستنقعات الخلاف العربي وبشكل دائم عن وحل أضافي لتزين به مهامهم القذرة ! أن شعبنا الفلسطيني في المشرق والمغرب يعلم ، ان الأخ أبو مازن هو رجل المواقف الواضحة والصلبة ، وملف المصالحة الوطنية كان دوماً شغله الشاغل ومنذ اللحظة الاولى للانقسام وهو بالنسبة اليه امراً استراتيجي ، وهو بلا شك سائراً وبقوة وعزيمة لا تلين ليتمم هذا الحلم الوطني الكبير ولن ترهبه لا تهديدات اسرائيل ولا الضغوط الامريكية بقطع المساعدات ، ونأمل في ذات السياق ان يكون للاخوة قادة حماس نفس الرغبة وبذات القوة في أنجاح هذا اللقاء التاريخي الحاسم . وختاماً …..على هذه الفئة الضالة من المحللين السياسيين ،مدفوعي الاجر مسبوقي الشحن ان يتنحوا جانباً بفكرهم المهزوم ، فتاريخهم نعرفه من الألف للياء وربطات أعناقهم الجميلة لن تخدعنا ، فالشمس لا يحجبها غربال !

قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat


علي محمود الكاتب
 (للدخول لصفحة الكاتب إضغط هنا)

    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2011/11/21



كتابة تعليق لموضوع : العنب يا أولاد …المحللين !
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
 



حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net