صفحة الكاتب : عبد الكاظم حسن الجابري

مقاتلوا الحشد أحباب المرجعية
عبد الكاظم حسن الجابري

لا تطلق المرجعية الدينية كلماتها جزافا، أو اعتباطا، ولا تحابي أبدا في مواقفها، فهي -المرجعية- تسير بالنهج الشرعي، الذي إختطته الرسالة الإسلامية، التي لم تهدان أو تجامل على حساب الحق.

نعتت المرجعية الدينية العليا، مقاتلينا الأبطال بكل صنوفهم (جيش، شرطة،متطوعين وعشائر) بعدة نعوت، ووصفتهم بأنهم الأجل قدرا، والأعظم مثوبة، وإن دماء الشهداء منهم، هي أغلى هبه يهبونها لخلاص هذا البلد من العصابات الإجرامية، ووصفت الجرحى بأن لهم أجرين، أولها لمشاركتهم في الجهاد وثانيهما لتحملهم وصبرهم على ما إبتلوا به من أذى.

المقاتلون المجاهدون هم الأعظم درجة عند الله، وهم الصادقون حقا، بهم نتفاخر ويظلهم دُرِء الخطر عنا. هؤلاء المقاتلون المتطوعون، بعد ان وصفتهم المرجعية بأروع الصفات، وتمنت أن تكون معهم قائلة “ياليتنا كنا معكم” عادت –المرجعية- وعبرت عنهم بأحبتنا، وليت شعري ما أعظم المنزلة التي حازها أبطال الجهاد، لينزلوا منزلة أحباء المرجعية، وعبرت المرجعية عن المعركة التي يخوضها المجاهدون، بأنها أشرف المعارك.

شرف المعركة وعظمتها، ومنزلة المشاركين فيها، ينبع من حقيقة مهمة، إن هذه المعركة هي معركة وجود، معركة نكون أو لا نكون، معركة أما أن يضيع فيها العراق، ويصير مغنما بيد عصابات الأرهاب، أو يبقى مصانا واحدا متماسكا.

الفتوى المباركة للمرجعية الدينية، وقوة الاستجابة لها من قبل أبناء الشعب العراقي، حفظت هيبة العراق، ودرءت الخطر عنه، وبوجود الثلة المؤمنة التي إنخرطت في ساحات الوغى، صِينَت الحرائر، وحفظت المقدسات، ولولا صبر المجاهدين وتضحياتهم ومرابطتهم في الثغور، لكن الحال غير الحال وكان المآل إلى ما لا يحمد عقباه.

ألا فشكرا لكم يا أحباء المرجعية، وهنيئا لكم هدا الشرف، ويا ليتنا كنا معكم، ولعن الله من طعن بكم، وشوه صورتكم، وتعسا لكل ساسة الفساد والسوء، الذين إمتعضوا من إنجازاتكم وانتصاراتكم.


قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat


عبد الكاظم حسن الجابري
 (للدخول لصفحة الكاتب إضغط هنا)

    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2018/09/26



كتابة تعليق لموضوع : مقاتلوا الحشد أحباب المرجعية
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
 



حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :


مقالات متنوعة :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net