صفحة الكاتب : عصام العبيدي

وخزات عراقية
عصام العبيدي

المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.

اولا:  كثرت الاحاديث وامتلأت وسائل التواصل الاجتماعي بزيارة ترامب غير المعلنة للعراق  واعتبرها الكثيرون انها انتهاك للسيادة العراقية لكونها جاءت مباغتة ولم يلتقي فيها بأي مسؤل عراقي ...ولا اعرف عن اي انتهاك يتحدثون ؟  القواعد الامريكية ملأت ودياننا وصحارينا وبعض القواعد الجوية القديمة وبعلم جميع المسؤولين وقادة الاحزاب والكتل  ...القرار العراقي ومنذ العام 2003 منقوص السيادة لان جميع القرارات المصيرية التي تخص الشأن العراقي  لايتم ترخيصها الا بعد موافقة الوصيين على امرنا ايران وامريكا ...والاتفاقية المشتركة التي اعتبرتموها نصرا مؤزرا للسيادة العراقية تضمن في حيثياتها احتلالا وتدخلا دائما في الشان العراقي ...قادتنا وساسة العصر العراقي الاغبر الجديد ممهورين ببصمتين اما ايرانية خالصة او امريكية بامتياز ...الملخص ...الصراع امريكي -ايراني على ارض العراق وتصفية حسابات كثيرة ابطالها عراقيون ونتائجها دمار ووبال وكوارث على العراق .

ثانيا : ماهكذا يكون الرد على ترامب؟

قصفت المنطقة الخضراء باربعة صواريخ ردا على زيارة ترامب غير المعلنة ...ولا اعرف هل ان ضرب المنطقة الخضراء أعاد للعراق هيبته وسيادته وجعل الامريكان يتراكضون ويفزعون ويبحثون عن ملاذ امن لهم ...ام جعلهم يفكرون بالانسحاب المباشر من العراق والهروب من جحيم صواريخه المؤثرة عليهم ...ام جعل الحكومة العراقية التي لم تكتمل بعد بانتظار الفرج الخارجي على مرشحي الدفاع والداخلية في موقف لايحسد عليه فهي لم تقصف وتتستر على الجهات التي تريد انشاء قوات بديلة خارجة عن سيطرة الدولة ولا تأتمر بامرها  وتتلقى تعليماتها من الخارج ...كل تلك الامور لاتعطي لاي جهة كانت عدى الدولة الرسمية في الرد وبطرق دبلوماسية وادارية ناجحة  وكذلك يمكن اعلان سخطنا وغضبنا من خلال التظاهرات السلمية التي تدين الاستهتار الامريكي وتوجه الرأي العام العالمي نحو هكذا استفزازات ومن بعدها يتم ادانته ورفضه  بالكامل ...وليس من خلال قصف منطقة يتواجد فيها بشر عراقيون ...فالمنطقة الخضراء معلومة وموقع سفارة امريكا معلوم ومؤشر ...فلم لم تسقط القذائف على السفارة حصرا ...اهو لترهيب السفارة ام لترهيب ساكني الخضراء؟

ثالثا :شتاؤنا ممطر خيرا

عانينا وتظاهرنا وشجبنا  واتهمنا تركيا بانها تحاول وبطرق شتى جعل نهرينا الرافدين العريقين  جافين من خلال بنائها سد اليسو الاستراتيجي العملاق.   ...وهاهي خيرات الباري تدر علينا امطارا كثيرة روت ارضنا التي اصابها الجفاف وعوضتنا عن سنين القحط الكبيرة ..وليس هناك في الافق اي بادرة او اجراء للاستفادة من كميات الامطار الوفيرة وخزنها في سدود  وانشاء سدود جديدة اخرى نستفيد منها بعمليات الري والتخزين لقادم السنين دون ان نوجه لومنا وسخطنا على دول الجوار وحصصنا المائية ...نريد التفاتة جدية وحازمة واجراءات فورية من الحكومة للاستفادة من الهبات الربانية  وعمل بصمة في تاريخ مواردنا المائية تذكرها الاجيال اللاحقة بالخير والعطاء ...والله من وراء القصد .


قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat


عصام العبيدي
 (للدخول لصفحة الكاتب إضغط هنا)

    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2018/12/28



كتابة تعليق لموضوع : وخزات عراقية
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
 



حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :


مقالات متنوعة :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net