على شفا حب
جعفر صادق المكصوصي

رمقها مذهولا بالسحر المبعوث من عينيها والشمس تقبل جبينها ونسيم الصباح يبارك كل من شق طريقه مجتهدا سابق الزمان والدقائق تجري مسرعه نظرها وهي تشرق من كل الاتجاهات مرسوم على محياها الشموخ وقوة الاصرار وابتسامة الامل عطر صباحه بهذا الشذى قفزت الى ذهنه فكرة أن يقطف وردة من حديقة منزله ويهديها اليها لكن تلك الفكرة لم تصمد طويلا ولم تحظى بقبول عقله لانه سوف يخسر بعض الوقت ان رجع وربما تركب السيارة قبل أن يعود

_ بسأكلمها عن مدى حبي لها وكيف استيقظ كل صباح ناشدا تكحيل عيناي ببياضها تلك اللحظات الصباحية تعني له الكثير المسافة بين بيته مرورا بركن الحي الذي تقف فيه كل صباح وحتى المكان الذي يستقر فيه ينتظر سيارة خط النقل التي تقله لدائرته . اعلن اليوم انه بصددأتخاذالقرار الحاسم الذي لارجعه فيه سيقول لها أحبك وسيكررها احبك-- احبك -- احبك ---ياترى هل لابتسامتها معنى يدل انها تبادله ذات الشعور 

_سأمتطي صهوة جرأتي وكل ما امتلك من شجاعة لاعلن حبي المسافة ليست بالبعيدة انها بضع امتار سأمضي لتفجير ثورة من المشاعر على أرض الصباح المشرق أقترب بخطاه نحوها قلبه ينبض وجسده بدا علبه الارتعاش وكذلك هاتفه الجوال يرتعش ويرن

_ زوجي الحبيب لقد نسيت منديلك في البيت لانك خرجت في اللحظة التي كنت أعطره لك من العطر الذي اهديته لك في عيد الحب 

في هذه اللحظة خرج من احلامه المشروعه وغير المشروعه وكان أتصال زوجته بمثابة الحد الفصل بين حالتين وموقفبن واخذ يتسائل ما الذي دعاه ان يفكر في امراة اخرى لم يغره منها سوى جمال خارجي تذكر السنين وكيف ناضل واجنهد للحصول على التوافق مح حبيبته وزوجته وأم اولاده ورفيقة حياته خلال الايام الجميلة والحزينة وفي تلك اللحظة ركبت الفتاة باص دائرتهااما هو أخذ يردد الحب كيان يبدأ بنبض ويعيش معك كروح تقوي روحك وتساعدك على هضم الحياة والتغلب على صعابها لكنه دوما بحاجة الى اعادة الانتعاش بالكلام الطيب والتضحية والوفاء

 بغداد 5-3-2012

الموضوع السابق رثائية لنفسي إن غبت عنكم أحبتي سيشيعنا الغروب

قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat