استلهام الأثر التاريخي ، الحدث التاريخي ممتد الى حاضر الامة / الكاتبة زهراء عباس / في نصها / قتل الحسين ع / تستمد من هذا التاريخ اطروحتها الفكرية المبدعة / ننظر أولا الى الأفعال التي تعاملت معها
( هجمت خيول / سلبت خيام / روعت نساء )
نتأمل ثانية في الأفعال / هجمت / سلبت / روعت
بالمقابل هناك الأثر الممتد عبر الأفعال المضارعة
( دماء تسيل / ثكالى تلوذ / نيران تلتهم )
نتامل في الأفعال / تسيل / تلوذ / تلتهم /
أفعال مضارعة امتلكت دلالة استمرارية الأثر / مافعلته الكاتبة زهراء عباس وهي تروي الحادثة تدخل كراوية مباشرة الى الحدث لتصبح وكانها جزء منه
( تجولت في فكري باحثة عن الجواب )
أي انها تخيلت ما يجري لو كان يجري عليها من نار تلهب الخيام الى الذعر والقلق على الأطفال لاشيء يدور لحظتها سوى الفرار ، لأن الكاتبة ليست زينب عليها السلام ولا تمتلك قوتها تريد بهذه المقارنة المقاربة توصيل الحدث الى المتلقي،
ماذا نريد من التأريخ ؟ نريد ان نستلهم منه المواقف الإنسانية كي نعيشها ، يقول النقاد ان لكل حدث في التاريخ له العديد من المعاني والمدلولات ، نحن نريد من التاريخ معنانا نحن نريد مدلولاتنا / هويتنا / قراءتنا / استنتاجنا من حيثيات هذا الحدث / تقول الكاتبة وهي تسرد الحدث / ان زينب عليها السلام دخلت الى وسط الخيمة الى سعير النيران وهي تنادي الامام السجاد يا بقية الماضين وثمال الباقين قد اضرموا النار في مضاربنا فما رأيك فينا ؟ تسأل الكاتبة ما الغاية من سؤالها للسجادعليه السلام وهي الحصيفة في الموقف ، هذه رسالة فكرية علينا قراءتها ، المعنى انت غايتنا / قائدنا / تعلمنا مولاتي التمسك بامام زماننا مهما كانت حالاته عليل أم قوي حاضر ام غائب فهو امام الزمان / تؤكد على أهمية القيم وقراءة مثل هذه لابد ان تكون بهذه الفاعلية ، وهذه هي حكمة الكتابة
قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat