صفحة الكاتب : مصطفى منيغ

الأربع يتبادلون نفس القناع
مصطفى منيغ

المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.

دبوجودهم لبنان لن يتخلَّصَ بيسرٍ مِن الصراع ، حسبوا مناصبهم المتقدِّمة حصدوها كامتداد مَتاع ، لا يقبلون غير السيطرة الكلية بدون ما صنَّفوه أدنى صُداع ، يُخرِجهم من صُلبِ النِّزاع ، عسى "كرونا" الطائفيَّة تنزاح من غد لبنان المُفعم بالتفاؤل وتاج سيادته بالكرامة والحرية والاستقرار مُرَصَّع ، فتعود لبيروته الجميلة حركة نِتاجِ كل الفنانين والمثقفين ومن كانوا لمجد الشام صُنَّاع.

الأربع غدا احتضانهم لأشهر وأطول مَنْع ، يطال حتى تأليف حكومة بجدية برامجها الإصلاحية للشعب اللبناني العظيم تنفع ، بل أرادوها بين اختيارين الأول مع الثاني مرتبان على الأسوأ فالأبشع ، أن يتزعموا كل صغيرة قبل الكبيرة بالمطلق أو تُتْرَك لبنان مباحة لمن فوق الطاولة أو تحتها يدفع . إلى هذا الحد وصل الحال في أروع بقعة تَلاَحَمَ الجمال مع طبيعتها لتمنح للعالم فلسفة جبران خليل جبران وشَدو فيروز والحان وديع الصافي وكل مَن تخيلنا بهم لبنان السمحة اللطيفة الراقية سفيرة الأناقة العالمية عن شديد اقتناع .

طبعاً ضاق الوزير الأول السابق حسان دياب من وضعية تصريف الأشغال التي وجد فيها نفسه كالديك المذبوح بطريقة تُبقيه حياً يَتَرَاكَل مع الظروف ريثما يقرِّر الأربع فَكِّه ممَّا لا يقدر على تحملها أي شجاع . كم هو صعب على مسؤول من مهمة كُلِّف بتحملها شَبَع ، ثم لعوامل شتى وجد نقسه إليها جَاع .

... هناك أمور قد يُستَعْصَى فهمها على صنفٍ من البشر زُرِع في لبنان كأفكار اقرب مفعولها لتصرفات نفس الأربع من أي عامل آخر يخال المتشبّع بها أنه نجم في العلياء سَطَع ، والحقيقة تجعل منه مجرَّد رقمٍ من معادلة تُبَّاع ، يجهلون مصيرهم إن غضب الحق فاندلع ، يعيد المقامات لمواقعها من حيث انطلقت في القاع ، فلبنان شجرة إن كان ثمرها حلو المذاق فقادرة على تحويلها علقماً في حناجر مَن سعوا لرفع فؤوس الاعتداء الظالم على أوراق أفنانها مهما كانت في الجهات عبر المعمور عكس ما يظنون وأسرع ، فالعبرة ليست في جولة غير متكافئة الآن بل في لحظة يأتي الفرج محسوباً على الصابر لغاية موعد لا مفرّ من وصوله يُغَيِّب مصدر تفرعن الأربع بل تُُطَيِّرُ من فو ق وجوههم ما تبادلوه من خلف نفس القناع .


قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat


مصطفى منيغ
 (للدخول لصفحة الكاتب إضغط هنا)

    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2021/03/09



كتابة تعليق لموضوع : الأربع يتبادلون نفس القناع
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
 



حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :


مقالات متنوعة :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net