يا درةً
ارضٌ بها تتجمـلُ
انشودةٌ
واللحنُ فيها مذهلُ
حسناءُ قد هامَ الغريبُ بحُسنِها
وتراهُ في جُرمٍ
غدا يتغزلُ
من جيدِها
عقدُ الجمالِ مبعثرٌ
وعشيقُها في كلّ ذا
لا يحفِلُ
من ضعفِهِ
حتى القفارُ تجرأت
رامت وصالاً
من يد ٍ تتبتلُ
أسفي فقد
ضاعت عزيزةُ أُمتِي
مُذ قادَ أرضَ العربِ قومٌ جُهّلُ
مسرى حبيبِ اللهِ
بالغِ سدرةٍ
فيها النهايةُ منهُ فيضاً تنهلُ
قلبٌ تفرّى
كلّما مرَّ اسمُها
نارٌ تلظَّت
والصفيحُ مغلّلُ
البؤسُ فيها
فاقَ وصفَ شقائِها
دمعٌ
دماءٌ
عزفُ حزنٍ يرفُلُ
ذبُلت زهورٌ
وانتفت افراحُها
رحلوا رجالاً
واشرأَبَّت أرجُلُ
بيعت كقنٍ
باعَها متطبعُ
شَرِبَ الخيانةَ واعتلاها أنذلُ
فلطالما قذفُوا الاصيلَ بتُهمَةٍ
هم اُسُّها
وهو النقيُّ الأمثلُ
لله درُّك يا زمانُ كشفتَهُ
مَن كان في وحلِ الدناسةِ يوغِلُ
القدسُ دينٌ
عند قومِي والأُلى
صانوهُ بالأرواحِ
لم يترجَّلوا
واسألْ فلسطينا
مواقفَ عِليَتي
أُسُدٌ وفي استنقاذها تستبسلُ
قممٌ
وقد أرسوا دعائِم حقِّها
سنُعيدُها
والنصرُ آتٍ مُقبلُ
إنّا ذوو بأسٍ إذا الصوتُ اعتلى
تنبيكَ سُمرُ العالياتِ فتهطلُ
صهيونَ لا قَّرتْ عيونكمُ إذا
جئناكِ راياتٍ رقاها الأنبلُ
سيُحيلُكِ صِفْراً
ويرفعُ امةً
لولاهُ ماتت
واعترَاها الأسفلُ
ويؤمُّ في القدسِ الخليقةَ يوم إذ
حتى ابنُ مريمَ يرتجِيهِ وينزلُ
قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat