( العلويات ) ح 23 ( الضيوف ولكن )
افياء الحسيني
المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.
افياء الحسيني

نتعرف إثناء القراءة على أشياء جميلة لكن رؤيتها في ارض الواقع تختلف من رؤيتها على صفحات كتاب ، كون تلك الأشياء البراقة تحكمها ظروف صعبة أحيانا ، مثل الضيوف ومعنى الضيافة ليس فينا احد لا يعرف ان الضيف ضيف الرحمن عبر وجوده المبارك ، وان التواصل الاجتماعي له حدود معينة ، لكن أيضا لنا مداركنا فنحن أبناء هذا البلد نعرف الظروف التي يمر بها كل بيت ، و لا يمتلك إلا أن يرتب طعامه بسيطا حتى لو كانت تلك الأطعمة التي لا تحتاج إلى مصرف وإذا بالضيف يباغت العائلة فيحتارون ماذا يقدمون إليه وهم ايضا يريدون ان يبيضوا الوجه أمام ناسهم وضيفوهم ، كيف سيوازن صاحب العائلة وضعه امام تكرار ممل للزيارة كل يوم يطرق الباب نفس الوجوه تكرر الزيارة وفي الأوقات المحرجة ، انا اعرف بعض الغوائل يكلفها حضور الضيف الكثير من الديون عند أصحاب الأسواق ، السخاء الذي يقدم هو على حساب سفرة العائلة وقوتها اليومي ، ومع هذا الجو الحار فوجود الضيف سيكون مملا وخاصة حين يسرح صغار الابناء في البيت فيعبثون دون ان يردهم احد ولا احد من العائلة يطالبهم بالهدوء فهل هذه هي سمات ضيوف الرحمن؟ . هل هذه سمات التحضر وانا متأكدة سيأتي اليوم الذي ترفع على الأبواب عذرا نحن غير مستعدين لاستقبال الضيوف
قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat